كيفية زراعة فول الصويا

فول الصويا من البناتات المعروفة في جنوب شرق آسيا و هو من البقوليات و يحتوي على كميات كبيرة من البروتين و يستخدم في تصنيع بعض المنتجات منها الصويا صوص و حليب الصويا و التوفو و يمتاز بمجموعة من المميزات منها :-
يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، مما يجعله يشبه لحوم الحيوانات .
2- من النباتات الغنية بالألياف .
يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة .
4- خالي من الكوليسترول .
5- خالي من سكر اللاكتوز في تركيبته .
من بين النباتات التي تحتوي على مضادات الأكسدة .
“فول الصويا يحتوي على مواد فيتوإستروجين التي تقدم العديد من الفوائد، ومن أهمها حماية الجسم من الإصابة ببعض أنواع السرطان .

زراعة فول الصويا .
1- ميعاد الزراعة .
يفضل زراعة فول الصويا في شهر مايو بشكل عام، سواءً للاستخدامات المختلفة أو لإنتاج التقاوي، ولكن يُفضل بدء الزراعة لإنتاج التقاوي في النصف الثاني من شهر مايو .
2- التربة المناسبة للزراعة .
الأراضي الخصبة هي تلك الأراضي التي يمكن زراعة فول الصويا بها بنجاح، شريطة أن تكون جيدة في التصريف وقليلة في الحشائش. ويمكن زراعة فول الصويا أيضا في الأراضي الجيرية والرملية، شريطة أن لا يكون تربتها ملحية أو غير مستوية أو سيئة التصريف، وأن تكون مياه الري المستخدمة ذات ملوحة منخفضة. ويجب تجنب زراعة فول الصويا في نفس القطعة من الأرض بشكل متتالي، حتى لا تنتشر الأمراض .
3- التقاوي .
يتطلب الزراعة الآلية لفول الصويا حوالي 30 كيلو جرام لكل فدان واحد .
في الزراعة اليدوية، يحتاج الفدان إلى حوالي 35 كيلو جرام من الأصناف المقاومة للحشرات والأمراض، ويتم زراعة هذه الأصناف دائمًا للحصول على محصول جيد من حيث الكمية والخصائص .
4- تجهيز الأرض .
يحتاج فول الصويا إلى تسوية الأرض، فعدم التسوية يؤدي إلى عدم تجانس ارتفاع الخطوط وبالتالي تجمع المياه في المناطق المنخفضة، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الإنبات وضعف النبات وإصفراره. أما في المناطق المرتفعة، فإن النباتات تكون ضعيفة بسبب نقص الرطوبة المطلوبة. بشكل عام، سواء في المناطق المنخفضة أو المناطق المرتفعة على الخطوط، يؤدي ذلك إلى تدهور حالة الزراعة. لذا يجب حراثة الأرض بشكل جيد، ثم تسويتها، ثم تخطيطها بمعدل من 10 إلى 12 خطا في الهكتارين .
5- التلقيح البكتيري .
يستجيب فول الصويا الى التلقيح البكتيري بالعقدين حيث تساعد العقود المتكونة في الجذور في العمل على تثبيت الآزوت , مما يسمح بإستفادة النبات و يؤدي الى تحسين البذور من حيث النوعية و الحجم و المحتوى من البروتين كما أنها توفر علينا في إستخدام الأسمدة الآزوتية و يترك في التربة ما يعادل 25 كيلو جرام أزوت في الفدان الواحد , مما يفيد في المحصول التالي الذي تتم زراعته بعد فول الصويا .
تتم عملية التليقح البكتيري كالآتي : –
• يتم إذابة 3-5 ملاعق كبيرة من السكر في كوبين من الماء البارد، وهذا يعادل حوالي 300-400 سم مكعب .
• اخلط محلول السكر المحضر مسبقاً مع محتويات كيسي العقدين .

• يتم خلط الخليط المعد في التقاوي ويتم فرشه على فرشة بلاستيكية نظيفة ويتم تعريضه للجفاف في مكان مظلل لمدة ربع ساعة تقريبًا .

• يمكن التخلص من السكر عند تنميش التقاوي بوضع كوب من الماء ونثر اللقاح البكتيري وتقليبها جيدًا، بدلاً من إضافة السكر .
• يجب زراعة التقاوي بعد خلطها بالعقيدين خلال مدة لا تزيد عن ساعة، ولذلك في حالة زراعة مساحات كبيرة، لا يتم تجهيز جميع التقاوي في وقت واحد، وإنما يتم تجهيزها على دفعات .

• بمجرد زراعة البذور، يتم ري التربة مباشرة، ثم يتم إعطاؤها رية محاياة بعد 10-12 يومًا في الأراضي القديمة، في حين يتم إعطاؤها رية المحاياة بعد 5-6 أيام في الأراضي الجديدة .
يجب مراعاة أن كل محصول له العقدين الخاص به لذا يجب إستخدام العقدين الخاص بفول الصويا في عملية التلقيح البكتيري , و عند نقل العقدين يجب مراعاة عدم تعرضه للشمس المباشرة و الحرارة الشديدة و سلامة الاكياس حتى لا يفقد العقدين حيويته , اللقاح المستخدم يجب ان لا يزيد عمر إنتاجه عن ثلاث شهور .

للتأكد من نجاح عملية التلقيح البكتيري، بعد مرور 25 يوما على الزراعة يتم فحص عينات من النباتات في مناطق مختلفة من الحقل عن طريق سحبها، وعندما نرى تكون ثماني عقد أو أكثر وتكون لونها أحمرا من الداخل، فإن ذلك يدل على نجاح عملية التلقيح ويتم تسميد النبات بجرعة تنشيطية فقط من السماد الآزوتي. وإذا فشلت عملية التلقيح، فيجب تسميد النبات بالسماد الآزوتي وفقا للنسب والكميات المحددة
6- طرق الزراعة .
• زراعة العفير العادية حيث تتم بدون رية كدابة و للأسف فإن تلك الطريقة تتكون معها قشرة صلبة تتسبب في كسر البادرة و بالتالي إنخفاض نسبة الإنبات و بالتالي إنخفاض الإنتاجية .
• العفير بعد رية كدابة و هنا يتم ري التربة و بعد الجفاف بشكل مناسب يتم زراعة التقاوي على الريشتين على ان تكون الجور على بعد 15 سم اذا كان هناك 10 خطوط في القصبتين , اما في حال 12 خط في القصبتين فتبعد الجور 20 سم و يتم وضع من 3 الى 4 حبات في الجورة الواحدة و لا يزيد عمق الزراعة عن 3 سم , و تتم الزراعة في الثلث العلوي من الخط و تتم تغطيتها و ري التربة مباشرة و بعد الإنبات يتم الخف ليبقى نباتين في الجورة .

• الخضير الحراتي و تتم الزراعة بتلك الطريقة كالآتي : –
اسق الأرض بالماء الوفير وانتظر حتى تجف بشكل مناسب، مع الحرص على أن تكون رطوبة الأرض أعلى من رطوبة التربة أثناء زراعة القمح الحراتي .
يتم زراعة البذور في الجور باستخدام تقنية الزراعة العفيرية، حيث يتم فج الثلث العلوي للريشة وسرسبة البذور ثم تغطيتها بالتربة والضغط الخفيف عليها لمنع تشققها وجفافها فوق البذور. وإذا جفت التربة أكثر من اللازم، يتم إعطاؤها رية خفيفة بعد الزراعة مباشرة باستخدام تقنية الري الكذابة .

ترعى أن لا يتجاوز عمق الزراعة 5 سم، عند اتباع الأساليب الزراعية الصحيحة، يكون الإنتاج الأمثل عبارة عن 25 نباتا في المتر الطولي عند تخطيط 10 صفوف في الحقل، و20 نباتا في المتر الطولي عند تخطيط 12 صفا في الحقل .
7- الخدمة .
• الترقيع .
عادة يتم ظهور البادرات بعد من 8 الى 10 أيام من الزراعة في الاراضي القديمة و بعد من 5 الى 7 ايام في الاراضي الجديدة , لكن اذا كانت درجات الحرارة منخفضة يمكن أن يتأخر ظهور البادرات قليلًا و بعد ظهور البادرات يتم إكتشاف المناطق الفارغة و هنا يتم زراعتها ببذور من نفس الصنف في خلال إسبوعين على الاكثر من بداية الزراعة .
• الري .
فول الصويا هو محصول حساس للماء، لذا يجب أن تتم عمليات الري بدقة وإعطاء النباتات المياه بانتظام، ويتم ذلك على النحو التالي:
بعد الزراعة لمدة تتراوح بين 10 و 12 يومًا في الأراضي القديمة، يتم إجراء رية خفيفة تسمى رية التجرية أو رية المحاياة، أما في الأراضي الجديدة، فيتم القيام برية المحاياة بعد مرور 5 إلى 6 أيام من الزراعة .
ب‌- بعد مرور 15 يوم من رية المحياة يتم ري الارض في حال الاراضي القديمة , اما في الأاراضي الجديدة فيتم الري بعد من 5 الى 8 ايام و يوالى الري بتلك المعدلات كل 15 يوم للأراضي القديم و كل من 5 الى 8 ايام في الاراضي الجديدة على ان يتم إيقاف الري عندما يبدا النبات في إظهار علامات النضج و هى بدأ إصفرار الاوراق في الجزء السفلي من الساق , تمام إمتلاء القرون , تحول لون بعضها الى اللون البني و عادة تكون تلك العلامات قبل الحصاد بثلاث اسابيع .
يجب تجنب تعريض النبات للجفاف، خاصة أثناء فترة الازهار وتكوين الثمار، حيث يؤدي ذلك إلى ضعف الحبوب وتقليص حجمها وتدني الإنتاج وتدهور خصائص النبات، وخاصة النباتات المزروعة للبذور. كما يمكن أن يؤدي الري الزائد إلى إصفرار الأوراق وتعريض النبات للأمراض .
• الخف .
بعد ظهور الأوراق والبراعم، يتم تقليم النباتات، مع الاحتفاظ بـ 2 إلى 3 نباتات في كل مسافة بين الأوعية. إذا كان الزراعة بنسبة الكتلة، يتم تقليمها بحيث يكون هناك مسافة تتراوح بين 4 إلى 5 سم بين النباتات المتتابعة، ويجب أن يتم التقليم في غضون ثلاثة أسابيع من عملية الزراعة .
• التسميد .
أ‌- السماد الفوسفاتي : – يضاف السماد الفوسفاتي قبل الزراعة عند تجهيز التربة للزراعة و تتم الإضافة بمعدل 150 كيلو جرام من السوبر فوسفات الكالسيوم 15% او 60 كيلو جرام سوبر فوسفات مركز 37% للأراضي القديمة اما في الأراضي الجديدة فتزيد تلك الكميات بنسبة 50% .
ب‌- السماد الآزوتي : – هنا يتم إضافة جرعات تنشيطية من السماد الآزوتي بمعدل 15 وحدة آزوت للفادان الواحد و تتم الإضافة عند الزراعة او قبل رية المحاياة في الأراضي القديمة , اما في الأراضي الجيدة فيزيد المعدل الى 20 وحدة للفدان , بعد مدة من 25 الى 30 يوم من الزراعة يتم الكشف عن تكون العقد البكتيرية فإذا كانت العملية ناجحة يكتفي بالجرعة التنشيطية اما اذا كانت العملية فاشلة ففي الاراضي القديمة يتم تسميد الأرض بالسماد الآزوتي بمعدل 40 وحدة آزوت على دفعتين متساويتين و تتم الإضافة قبل الريتين التاليتين , اما في الاراضي الجديدة فتزيد الكمية الى الضعف و تضاف على أربع جرعات قبل الريات الأربع التالية .
ت‌- التسميد بالعناصر الصغري : – في الأراضي الجديدة يحتاج محصول فول الصويا الى التسميد بالعناصر الصغرى و كذلك في حال ظهور أعراض نقصها على الأوراق في الأراضي القديمة , هنا يتم رش النبات بمخلوط من الزنك و الحديد و المنجنيز بنسبة 40 : 60 : 40 جرام للفدان الواحد او 3 جرام لكل لتر ماء عندما بتم إستخدام كبريتات تلك العناصر , يتم رش النبات الرشة الاولى و يحتاج فيها الى 200 لتر ماء و يتم الرش بعد أسبوعين من الزراعة , اما الرشة الثانية فيحتاج النبات الى 300 لتر ماء و تتم بعد 15 يوم من الرشة الاولى و يتم الرش بعد الري و عند الغروب .
• العزيق .
ينبغي الاهتمام بعملية إزالة الحشائش بشكل دوري وخاصة خلال الأسابيع الستة الأولى من الزراعة .
8- مكافحة الأمراض و الآفات .
تعد فول الصويا من النباتات التي تتعرض للعديد من الأفات المختلفة .
• الحشائش : – حيث تنافس النبات في الغذاء و تكون مأوى للآفات لذا يجب التخلص منها عن طريق الإقتلاع باليد و العزيق و مبيدات الحشائش حسب نوع الحشائش .
• موت البادرات و أعفان الجذور و السوق السفلية و الذبول : – و تتم مكافحتها عن طريق زراعة التقاوي او البذور المقاومة للآفات , الزراعة في الميعاد الصحيح للزراعة , معاملة التقاوي بأحد المطهرات الفطرية قبل الزراعة , عدم تكرار زراعة فول الصويا في نفس الأرض سنتين متتاليتين , العناية بعملية الري التسميد , التخلص من بقايا المحصول .
• امراض المجموع الخضري : – الإنثراكنوز , تبقعات الأوراق , البياض الزغبى , تلون البذور الأرجوانى و تتم المكافحة عن طريق زراعة اصناف مقاومة للأمراض و الإصابات , معاملة البذور بأحد المطهرات الفطرية , عدم تكرار زراعة فول الصوريا في الأرض سنتين متتاليتين , الإهتمام بعمليات الزراعة و الخدمة , التخلص من بقايا محصول الموسم السابق .
• الأكاروس والحشرات : – العنكبوت الأحمر , الحفار , ذبابة ساق فول الصويا , دودة ورق القطن , حشرات المن , دودة قرون البقوليات , العنكبوت الأحمر العادى و تتم المكافحة بإستخدام أحد المبيدات المناسبة , تطهير التربة من الحشائش , زراعة تقاوي مقاومة و ذات خصائص قوية و مقاومة للإصابات .
9- النضج و الحصاد .
يبدأ حصاد محصول فول الصويا بعد نضج 95% من المحصول حيث يكون قد تحول لونه القرون الى اللون البني الفاتح و يكون حوالي 75% من الأوراق قد تحول لونه الى الأصفر و سقط الجزء الأكبر منها , بعد الحصاد يتم نقل المحصول الى الجرن في نفس يوم الحصاد في شكل حزم و يتم رصه بشكل يسمح بالتهوية و يراعى تقليبه كل يومين الى أن يجف تمامًا ثم يتم درسه بالدراسة ثم غربلة الحبوب للتخلص من الشوائب و الطين و تعبئتها .