الطبيعةزراعة

كيفية زراعة بساتين الفاكهة

تنقسم بساتين الفاكهة إلى نوعين ، النوع الأول وهو البساتين الخاصة وهي صغيرة المساحة ، وتتكون من أنواع و أصناف عديدة من  الفاكهة ، وتكون علي هيئة حدائق تحيط ، والنوع الثاني هو البساتين التجارية وهي كبيرة المساحة ، و بها أنواع وأصناف محددة من أشجار الفاكهة ، و يتم زراعتها لأغراض تجارية .

تخطيط البستان :
عند البدء في زراعة  البستان يجب أن يُراعى بعض العوامل مثل اختيار الموقع على أساس الظروف المناخية ، بحيث يتم دراسة العوامل المناخية للمكان ، وذلك من حيث درجات الحرارة والرطوبة والأمطار و حركة الرياح ومراعاة صفات التربة و خواصها ، بحيث يتم دراسة خواص التربة الطبيعية و الكيميائية لتحديد خواصها و بالتالي اختيار الأنواع و الأصناف و الأصول الملائمة للزراعة .

يجب الاهتمام بمياه الري ودراسة المصادر المتاحة، والتأكد من توفر الأسواق لتسويق ثمار البستان وسهولة النقل، وضمان توفر العمالة المدربة للعمليات الزراعية في البستان، كما يجب دراسة تكاليف إنشاء البستان بما في ذلك تكاليف الأرض وإعداد التربة وشراء الشتلات .

والعامل الثاني هو  اختيار الأصناف حيث يجب مُراعاة اختيار الأصناف التي يقبل عليها المستهلك ،  أما العامل الأخير فهو الزراعة و الخدمة ، وذلك من حيث الإهتمام بتحديد المسافة المناسبة لزراعة الأشجار في البستان وزراعه مصدات الرياح و الأسيجة من أجل حماية الأشجار من اعتداء الحيوانات و الإنسان .

أسس زراعة بساتين الفاكهة :
في البداية تحرث الأرض مرتين أو ثلاثة حرثاً عميقاً مع جمع الحشائش ، ثم تقصب الأرض جيداً حتى تصبح مستوية تماما ثم تزحف ، ويتم بعد ذلك شق القنوات الرئيسية والفرعية والمصارف بأنواعها والطرق المختلفة مع مراعاة أن تتجه المساقي من الجزء المرتفع المنسوب إلى الجزء المنخفض المنسوب من الأرض حتى يرتفع منسوبها وتتحسن خصائصها.

يجب أن تكون الطرق متعامدة على بعضها بحيث لا يقل عرضها عن 3 متر للطرق الفرعية و 4 متر للطرق الرئيسية، وذلك حتى يتسنى للعربات المرور عليها بسهولة من أجل نقل الثمار والمهمات المختلفة، كما يفضل تقسيم البساتين إلى قطع مربعة أو مستطيلة لا تزيد مساحتها عن خمسة أفدنة، واتباع أي طريقة من نظم زراعة أشجار البستان .

نظم زراعة أشجار الفاكهة في البستان :
يوجد عدة نظم يجب اتباعها عند زراعة أشجار الفاكهة في البستان الدائم ، كما تختلف هذه النظم بإختلاف نوع  الأشجار و الظروف المناخية و مسافة الزراعة بين الأشجار و سهولة و كفاءة مكافحة الآفات و إجراء العمليات الزراعية ، ومن أهم النظم المتبعة لغرس أشجار الفاكهة في البستان هو النظام الخماسي.

يشتمل النظام الخماسي على زراعة البستان بالطريقة الرباعية، حيث يتم زرع شجرة خامسة في وسط كل مربع، وغالبًا ما تكون هذه الشجرة مؤقتة وتُزال عندما تبدأ الأشجار في التزاحم، وبهذه الطريقة يصبح عدد الأشجار ما يعادل ضعف عدد الأشجار بالطريقة الرباعية .

وهناك النظام المتبادل أو الثلاثي وهو يشبه النظام المربع والمستطيل ، ولكن يختلف عنهما في أنه يتم عمل صف من الأشجار الأخرى في المستطيل أو المربع حيث ينتج عن ذلك تكوين أشكال هندية ، وتسمى هذه الأشكال حسب عدد الأشجار فيها مثل الثلاثي أو الخماسي أو السداسي. وعادة ما تكون الأشجار في هذا الشكل أشجارا مؤقتة تزال بعد فترة من الوقت .

وأخيرًا، يوجد النظام الكنتوري المطلق، حيث يتم فيه زراعة الأشجار بناءً على الميول الطبيعية الموجودة دون تعديل، مع إقامة منشآت الري لكل صنف على حدة أو لكل منسوب متساوٍ على حدة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى