كيفية تعليم الطفل على الجلوس
يمر الطفل بالعديد من المراحل التطورية منذ ولادته، ويسعد الوالدين بذلك كثيرًا، ومن بين العديد من التطورات التي يمر بها الطفل خلال مراحله المبكرة، هو القدرة على الجلوس بشكل صحيح بمفرده دون مساعدة من الوالدين.
كيفية تعليم الطفل على الجلوس :
يمكن لأفراد الأسرة أو الأشخاص المحيطين بالطفل تدريبه على الجلوس بشكل مستقل من خلال عدة مراحل وخطوات يمر بها الطفل، ومن بين هذه الخطوات ما يلي:
1- مرحلة ما قبل الجلوس :
تعد تلك المرحلة من بين المراحل الهامة جدا ليتعلم الأم والأشخاص المحيطون بالطفل وقتا مناسبا للجلوس بالطفل، حيث يمتلك الأطفال بشكل عام القدرة على الجلوس ابتداء من الشهر الرابع وحتى التاسع، ولكن يجب أن يتقن الطفل العديد من الأمور مثل التحكم في الرقبة والتوازن. لذلك، يجب على الأمهات عدم الضغط على الطفل للجلوس، حيث يحتاج كل طفل إلى وقته المناسب.
2- مرحلة الاستعداد من اجل الجلوس :
تلك المرحلة التي يتم خلالها إعداد الطفل كي يتمكن من الجلوس بشكل منفصل، حيث أن الطفل الذي يتمكن من الجلوس على بطنه والتحكم في رقبته سيكون أكثر قدرة على الجلوس بشكل مبكر، فتلك الطريقة من الجلوس سوف تقوي من عضلات الرقبة وتجعله قادرا على التحكم في الرقبة خلال الجلوس الطبيعي.
يجب تدريب الطفل لفترة كافية على اللعب والجلوس على البطن، حتى يتمكن في وقت مبكر من الجلوس بالشكل الصحيح.
يجب تجنب إجبار الطفل على الجلوس لفترة طويلة، بمجرد أن يستطيع رفع رأسه من الأرض يمكنه الجلوس لبضع ثوانٍ، وعادةً ما يعود بشكل طبيعي للوضع الأول وهو اللعب على البطن.
5- بعد ذلك، يتقدم الطفل إلى مرحلة التوازن، وهي مرحلة هامة جدا حيث تبدأ الأم في تدريب الطفل على الجلوس والاعتماد على أي شيء آخر مثل الحائط أو الكرسي أو غيرها من الأثاث المنزلي الذي تجده الأم مناسبا للطفل.
6- يلي ما سبق مرحلة الجلوس الثلاثي ولتك المرحلة أيضا مهمة ولكن بالنسبة للطفل حيث أن الطفل بمجرد أن يجلس فترة وهو يستند لشيء ما سوف يحاول الجلوس بمفرده من خلال الاستناد أو الاعتماد على ذراعيه، لذا لابد أن تحرض الأم أو من يجالس الطفل أن يضعه على أرض ناعمة الملمس حفاظا على الطفل من الإصابات.
يمكن للأم مساعدة طفلها كثيرًا من خلال الإمساك بذراعيه للوقوف والعمل على تقوية العضلات في الساقين، لتساعده على الجلوس بشكل منتظم.
بمجرد أن يتعلّم الطفل الجلوس أو الجلوس بشكل منفرد، سيدخل في مرحلة الحبو، ولذلك يجب على الأم إجراء كافة التحضيرات اللازمة لتضمن سلامة الطفل، حيث يرى الطفل أية شيء يشدّ انتباهه ويحاول الحصول عليه، لذلك يجب الحفاظ على سلامته.
على الرغم من أن مرحلة الجلوس عادة ما تمر بسلام على الكثير من الأطفال، إلا أن هناك بعض الحالات التي تعاني من مشاكل، ومن بينها نقص الكالسيوم والفيتامينات في الجسم، مما يؤدي إلى ضعف في عضلات الطفل وبالتالي لا يتمكن من الجلوس بشكل سليم. لذلك، يجب على الأم وجميع المحيطين بالطفل مراقبة جميع التطورات التي يمر بها الطفل خوفا من وقوع مشاكل، وسيقوم الطبيب بإجراء العديد من الفحوصات الطبية للتحقق من وجود أي نقص في الفيتامينات التي تؤثر على الأداء.