كيفية الكشف المبكر عن مرض الكبد الدهني قبل تلف الكبد
قد يتم تطوير اختبار جديد قريبًا للتنبؤ بالتليف المتقدم في الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، ويعد NAFLD هو السبب الرئيسي للأمراض المزمنة للكبد التي تؤثر على واحد من كل أربعة أشخاص، بما في ذلك الأطفال، في جميع أنحاء العالم .
اختبار جديد يكشف عن أمراض الكبد
يمكن أن يتوفر قريبا اختبار جديد للتنبؤ بالتليف المتقدم في الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). يعد هذا المرض السبب الرئيسي لأمراض الكبد المزمنة التي تؤثر على واحد من كل أربعة أشخاص، بما في ذلك الأطفال، في جميع أنحاء العالم. قام فريق بحث دولي بتطوير هذا الاختبار، استنادا إلى العلامة البيولوجية PRO-C3، للتنبؤ بدقة بوجود أو عدم وجود تليف متقدم في الأشخاص الذين يعانون من NAFLD. وقد اكتشف الفريق، بقيادة الأستاذ جاكوب جورج والأستاذ المساعد محمد إسلام من معهد ويستميد للأبحاث الطبية ومستشفى ويستميد وجامعة سيدني، أن مستوى PRO-C3 يزداد تدريجيا مع زيادة شدة التليف .
الكشف المبكر عن مرض NAFLD
جمع البروفيسور جورج وفريقه بيانات عن العمر ووجود مرض السكري وعدد الصفائح الدموية مع المعلومات السريرية الروتينية لتطوير أداة عالية الدقة للكشف المتقدم عن مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وتتجاوز هذه الأداة درجات التليف الموجودة وتحدد بدقة نسبة 92 في المائة من المرضى الذين يعانون من تليف متقدم، وقال البروفيسور جورج، الباحث الرئيسي، إن هذه الأداة ستساعد في تحديد المرضى المعرضين لخطر صحي على المدى الطويل، وأضاف البروفيسور جورج: “بالنظر إلى انتشار مرض الكبد الدهني غير الكحولي حول العالم، نحتاج إلى أداة إكلينيكية غير جراحية لقياس التليف بدقة .
وأضاف البروفيسور إسلام : سيساعد أداتنا في التعرف على الانتشار المتقدم للتليف في المرضى، وهو أمر حاسم، لأن هؤلاء هم الأشخاص الأكثر عرضة لتطوير مضاعفات صحية مستقبلية”، وقال: “إذا تم اكتشاف ومعالجة NAFLD في المرحلة المبكرة، يمكن تجنب التلف الكبدي الدائم والأمراض الأخرى التي تهدد الحياة”، حيث يحدث هذا المرض المعروف أيضا باسم “الكبد الدهني”، عندما يتكون أكثر من 5% من الكبد من الأنسجة الدهنية، كما يوحي الاسم، فإنه يؤثر على الأشخاص الذين يشربون كمية قليلة جدا من الكحول أو لا يشربونها على الإطلاق، وقال البروفيسور جورج إن النشاط البدني الضعيف والبدانة هما من الأسباب الرئيسية وراء انتشار NAFLD عالميا، وقد تم إجراء هذه الدراسة على 431 مريضا من جميع أنحاء أستراليا والمملكة المتحدة واليابان، ويأمل البروفيسور جورج وفريقه الآن في التحقق من النتائج في المجتمع العام قبل تطبيقها على نطاق واسع وتوفيرها سريريا .
مرض الكبد الدهني غير الكحولي
مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) هو اضطراب شائع جدا، ويشير إلى مجموعة من الحالات التي يتراكم فيها الدهون الزائدة في الكبد لدى الأشخاص الذين لا يشربون الكحول. الشكل الأكثر شيوعا من NAFLD هو حالة غير خطيرة تعرف بالكبد الدهني، حيث تتراكم الدهون في خلايا الكبد، وعلى الرغم من أن وجود الدهون في الكبد ليس طبيعيا، إلا أنه في حد ذاته لا يسبب ضررا للكبد، وقد يصاب عدد قليل من الأشخاص الذين يعانون من NAFLD بحالة أكثر خطورة تعرف بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH). في حالة NASH، يرتبط تراكم الدهون مع التهاب خلايا الكبد وظهور درجات مختلفة من الندبات. وتعتبر NASH حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى تليف وتندب شديد في الكبد .
يحدث تليف الكبد عندما يتعرض الكبد لأضرار كبيرة ويتم استبدال خلاياه بنسيج ندبي تدريجيا ، مما يؤدي إلى عدم قدرة الكبد على العمل بشكل صحيح ، وقد يحتاج بعض المرضى الذين يعانون من تليف الكبد إلى عملية زرع الكبد (جراحة لإزالة الكبد التالف واستبداله بكبد جديد) ، ويجب الإشارة إلى أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والفشل الكبدي والسرطان .