كيفية الرضا رغم قلة الدخل
كيف ترضى برغم قلة دخلك
في الوقت الحالي، هناك العديد من الأسر التي تعاني من ضيق الدخل وتواجه صعوبات. قلة الدخل ليست المشكلة الوحيدة التي تؤثر على الأسرة، بل هناك ضغوط أخرى قد تؤثر على رضا أفراد الأسرة. على الأقل، إذا كان الشخص غير قادر على التعامل مع الوضع المالي، يمكنه طلب الدعم من المحيطين به، حيث قد يحسن ذلك الأمر ويزيد من الرضا.
عندما تعيش العائلات ذات الدخل المحدود فإنها تواجه ضغوطا نفسية وخلافات، ويعتبر ضيق الحال المالي سببا كبيرا لحدوث حالات الانفصال والطلاق، ولذلك يعمل العديد من أصحاب الأسر حاليا بأكثر من وظيفة لحل هذه المشكلة وتحقيق السعادة في منازلهم.
يمكن أن يتحقق الرضا العام من خلال الرضا عن العمل، وهذا يعزز السعادة بشكل عام. ولا يزال العديد من الأشخاص يشعرون بالرضا التام براتبهم، مما يؤدي إلى حياة سعيدة ومريحة. في كثير من الحالات، يسعى رب الأسرة إلى تحسين وضعه المالي والتخلص من الضغوط التي تواجه أسرته، مما يدفعهم إلى تعلم حرفة جديدة أو العمل في وظائف إضافية، وذلك لتحقيق الرضا والسعادة لكل أفراد الأسرة، وبالتأكيد بمساعدة الزوجة والأطفال الصغار، وهذا يعتبر ركنا أساسيا لتربيتهم.
لتحقيق الرضا في الحياة، يجب على الشخص وضع هدفا يسعى لتحقيقه ويعيش حياة سعيدة لنفسه ولمن حوله أو المسؤولين عنه، فتحديد الأهداف هو الخطوة الأولى لتحقيق الرضا في كل جوانب الحياة.
طرق للاكتفاء رغم قلة الدخل
- الإنفاق على كل ما هو مفيد: عندما يقوم بعض الأشخاص بطلب قروض من البنوك لتحسين الدخل المالي للأسرة، يجب أن يكون الهدف هو تحقيق أقصى استفادة ورضا يدوم لفترة طويلة، ويجب أن يتم إنفاق الأموال على ما يفيد الجميع. مثل السفر وقضاء وقت للتنزه والاسترخاء لأفراد الأسرة، أو شراء مثلا جهاز يحتاجه الأسرة وما إلى ذلك، أو التسجيل في دورة تدريبية ستكون ذات فائدة في العمل والمعرفة.
- أقتصد في مصاريف حياتك: الاقتصاد والإنفاق المعتدل هما المحقق الأساسي لرضاك في الحياة. يجب أن تدرك وتصدق حقيقة أن دخلك محدود وبسيط. يتم البدء في ذلك من خلال تحديد الأولويات الشهرية واليومية للإنفاق، ومن خلال ذلك ستتمكن من الحفاظ على أموالك وتحقيق المزيد من الرضا في الحياة. وهذا سيجعلك تعيش برؤية جديدة وتزيد رضاك عن الحياة مع مرور الوقت.
- التأكد من توفر أموالاً إضافية: الاقتصاد في النفقات يمكن أن يؤدي إلى توفير مبلغ شهري إضافي، ومن خلال هذا الأمر يمكن أن يتم توفير مصدر إضافي للرضا في حال حدوث أي ظروف طارئة. وهذا المبلغ المدخر يمكن استخدامه في الأمور الهامة التي تزيد من رضاك وتحسين راحتك وسعادتك.
- الحرص على مشاركة الأسرة: عرض الدخل الذي يدخل إلى الأسرة من قبل رب الأسرة أو المسؤول عن الموارد المالية يعزز الشعور بالرضا والترابط. وعند مشاركة الماليات مع الأسرة، يتحول الإنفاق إلى شيء سهل ومرض للجميع، ويدفعهم للحفاظ على المدخرات.
تأثير الدخل البسيط على الاحساس بالرضا
قد اوضحت بعض من الأبحاث الاجتماعية ان الذين يعيشون بدخل قليل جداً هم يعتبروا الاقل الرضا عن الحياة بشكل عام كما تنخفض لديهم مستوات الرفاهية للحياة وتقل لديهم معدلات الطاقة الايجلبية للعيش . كما قد اشارات نسب الرذا العالمي ان البلاد التي بها دخلمرتفع هم الاكثر رضا على الاطلاق .
وفقًا للأبحاث، تشير النتائج إلى وجود علاقة قوية بين الدخل العالي والرضا في جميع المجالات. عند مقارنة أولئك الذين لديهم دخل عالي مع الآخرين الذين لديهم دخل منخفض، سيتضح مدى الرضا لدى كل منهما. أيضًا، إذا تمت إضافة دول تتميز بدخول عالية أو منخفضة في المقارنة، فستظهر النتائج بشكل أوضح .
كما ان الرضا وتحديد مستوياته يحدد ايضاً فيما يخص الاشباع الذي يشعر به الانسان حيال العديد من الامور . ومن المثير للاهتمام ان الاشخاص الذين يعيشوا في ظروف غير مرضية مالياً هم الاكثر فهماً وتعمقاً للحياة. وان الناس الذين يعيشون في دول أكثر ارتفاع لمستوى المعيشة لم يعرفوا ما هي الحياة ذات معنى. فالرضا لا يتعلق بشكل كبير بالاموال والدخل ولكنه ينبع من القناعات الداخلية لكل انسان.
في الأزمنة السابقة، كان يقال إن الرضا يجعل الشخص الفقير سعيدا، ولكن الآن ليس الكثير ممن يؤيدون ذلك. على الرغم من أن الثقافات المختلفة لديها أساليب متنوعة لقياس السعادة، إلا أن هناك بعض الأمور الأساسية التي لا يمكننا إنكارها في الحياة، ومنها توفر دخل كاف للأسرة. وحتى يتم التغلب على الفقر في العالم بأسره، يجب على الإنسان أن يدرك أن بعض الأمور ليست مجرد تفاصيل فاخرة، بل هي جوانب أساسية في الحياة.
نصائح للارتقاء بالأسرة منخفضة الدخل
- الاهتمام بالامور ذات اولوية: يتعين على الأسرة معرفة أولويات الصرف الخاصة بها، والتي تشكل أساسا صلبا للصرف في مختلف الاتجاهات، ولذلك ينبغي تسجيل جميع النفقات الشهرية واليومية وحتى السنوية، حتى يتم إعداد الموارد المالية اللازمة لكل بند بشكل يتجنب الضغوط والأعباء المالية.
- تحديد الاساسيات المالية للاسرة: من الضروري على كل أسرة معرفة وتحديد الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها، فمثلا، الاشتراك في خدمة الإنترنت قد يرى بوصفه تجميلا بالنسبة لبعض الأشخاص، بينما يعتبر أمرا هاما وأساسيا في حال وجود أطفال يحتاجون للبحث والدراسة عبر الإنترنت. تسجيل هذه الأساسيات أمر مهم جدا .
- تحديد مبلغ منتظم من المال لتكوين المدخرات: السعي لتحقيق الادخار سيساعد في تركيز جانب خاص بك، وهذه الفكرة وتطبيقها ستكون فكرة جيدة للاستثمار حتى لو كان المبلغ قليلا، ومع مرور الوقت والجهد المستمر، سيساعد هذا على النمو، لذا ينبغي بذل الجهد في كسب الأموال الإضافية للاستفادة من الفرص غير المتاحة بشكل عام .
- كن قريبًا من الأشخاص الذين يعيشون في نفس ظروفك: يمكن التسعي لجعل محيطك من الأصدقاء الذين يعيشون في ظروف مالية مماثلة أو من حملة الدخول المتواضعة، وكنتيجة لذلك، ستكون الاتصالات بينكما سهلة ومريحة ومفهومة. بالإضافة إلى ذلك، سيكون التشجيع جزءا من علاقتكما، بمثابة العثور على الدعم خلال الأوقات العصيبة أو العثور على فرصة عمل أفضل، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إلغاء أي حكم على بعضكم البعض لأنكم تعيشون في الظروف ذاتها، وبالتالي، ستكون العلاقة بينكما أفضل وأكثر انسجاما.
- غيّر طريقة تفكيرك: في النهاية، يجب على الإنسان تغيير طريقة تفكيره، مثلا فيما يتعلق بالأسرة، وخاصة إذا كان لديهم دخل منخفض. ويجب أن يدرك أن الحياة قد تكون صعبة في حالة الدخل المحدود، لذلك يجب الاقتصاد في المال والاستثمار البسيط لأي مبالغ مدخرة. كما يجب على الإنسان أن يتقبل حياته واختياراته المحدودة وينظر إلى الحياة كمنافسة وتحدي، ويعمل على تشجيع نفسه من خلال إنجازاته رغم الدخل المنخفض الذي يحصل عليه .