كيفية الحفاظ على مستوى السكر في الدم اثناء الصيام
ينبغي على مرضى السكري أن يكونوا حذرين خلال شهر رمضان، لأن الصيام قد لا يكون مناسبا لهم وقد يؤدي إلى مخاطر صحية ومضاعفات كثيرة. ولتجنب هذه المخاطر، يجب استشارة الطبيب المعالج بشأن الصيام، وفي حال صوم المريض، يجب مراقبة نسبة السكر في الدم طوال اليوم، واتباع نظام غذائي صحي، وتجنب الحلويات والسكريات بقدر الإمكان، وممارسة الرياضات الخفيفة مثل المشي لمدة نصف ساعة ثلاثة أيام في الأسبوع .
صيام مرضى السكري في شهر رمضان
– مرض السكري في الدم له أكثر من نوع، فالنوع الأول منه، يصيب بنسبة كبيرة الشباب و الاطفال و يكون الاعتماد الرئيسي في علاج هذا النوع من المرض على الأنسولين، و النوع الثاني من السكري يحدث بسبب السمنة أو بسبب بعض العوامل الوراثية، و يكون علاجه عن طريق استخدام الأدوية الخافضة للسكر، و محاولة علاج اسباب الإصابة به مثل عمل نظام غذائي صحي ينقص فيه المريض من وزنه .
– الصوم في رمضان قد يكون له بعض المخاطر الصحية على مريض السكري، خاصةً الذين يتناولون أدوية تقوم بتخفيض مستوى الجلوكوز في الدم، فيجب لهؤلاء المرضى أن يقوموا باستشارة الطبيب في أمر الصيام، للتأكد من عدم وجود أي مخاطر في صيامهم، و يجب أن يقوم الطبيب بوضع بعض التحذيرات التي تساعدهم في تجنب كل ما يمكن أن يزيد من المخاطر عليهم.
بعد الإفطار في شهر رمضان، يحتاج جسم المريض إلى المزيد من الطعام بمعدل أعلى من الحاجة الطبيعية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، خاصة في الليل، ومن الناحية الدينية، في حالة تعرض المريض للخطر بسبب الصيام يمكنه الإفطار في رمضان وعدم الصيام لتجنب أي مضاعفات .
نصائح لمرضى السكري لتفادي حدوث أي مضاعفات خلال فترة الصيام
يجب على مرضى السكر في الدم قياس نسبة السكر في الدم أثناء الصيام والالتزام بذلك للسيطرة على النسبة ومراقبتها، وهذا يعتبر من أهم الأشياء لمرضى السكر لمعرفة احتياج الجسم للأنسولين أثناء الصيام. إذا لاحظ المريض ارتفاعا أو انخفاضا في نسبة السكر، يجب محاولة استعادة مستوياتها الطبيعية لتجنب حدوث مضاعفات للمريض. يمكن استشارة الطبيب لمعرفة كيفية التحكم في نسبة السكر في الدم وفهم الأوقات المناسبة للإفطار لتجنب أي مشاكل .
– يجب أن يهتم المريض بالتغذية المناسبة له و لجسده، و أن يقوم بعمل نظام غذائي صحي، و يمكن تناول الوجبات الكبيرة في وجبة الإفطار و الأطعمة الغنية بالدهون و الكربوهيدرات، و تناول كميات طعام بسيطة بجانب كمية قليلة من الطعام الغني بالكربوهيدرات، التي يمتصها الجسم بسهولة شديدة، و من امثلتها الحليب و التمر.
يفضل تناول السحور في وقت متأخر من الليل وقبل بداية الصيام بفترة قصيرة، وتناول الكربوهيدرات المعقدة مثل خبز الحبوب الكاملة والخضراوات، حتى يشعر الشخص بالشبع ويزيد طاقة جسمه ونشاطه، وينبغي أن يتوخى الحذر عند تناول الحلويات ومحاولة منعها، أو تناول كميات قليلة منها أثناء شهر رمضان .
ينبغي على المريض الحرص على ممارسة التمارين الرياضية خلال شهر رمضان، وتجربة ممارسة الرياضات الخفيفة مثل المشي لمدة نصف ساعة ثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع، وتجنب ممارسة الرياضات العنيفة لتجنب الحصول على نتائج عكسية .