هناك العديد من الأطعمة التي يمكن أن تتعرض للتلف بسرعة كبيرة، خاصة في فصل الصيف نظرا لارتفاع درجات الحرارة، حيث يمكن أن تؤدي إلى نمو الكثير من البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي، ومن بين هذه الأطعمة التي يمكن أن تتسبب في التسمم عند تعرضها للبكتيريا هي جميع منتجات الحليب .
الطرق المُستخدمة في غش الحليب :
يقوم بعض الأشخاص بغش الحليب باستخدام عدة طرق، فمنهم من يقلل نسبة الدهون في اللبن عن طريق إضافة الماء وإزالة القشدة وإضافة الحليب المفلتر، أو بإضافة مواد أخرى لزيادة كثافته مثل الطباشير والنشا والزلال وبياض البيض والصمغ والدقيق وصفار البيض والغراء والجلاتين .
في بعض الأحيان يتم إضافة مواد ملونة إلى الحليب مثل الدكستورين، وهو السكر المحروق، أو الملونات الصناعية، أو أصباغ الأنيلين وهذه المادة سامة جدا، بالإضافة إلى مواد حافظة للحليب مثل بيكربونات الصوديوم أو البوركس أو حمض السلسيك، وقد حذرت الدولة من استخدام هذه المواد بسبب الأضرار الجسيمة التي يمكن أن تلحق بالإنسان .
دور الحكومة في الحد من مشاكل غش منتجات الحليب :
لقد قامت الحكومة بدور كبير من أجل توعية الناس بخطر الحليب المغشوش على صحتهم ، و من أجل ذلك قام جهاز حماية المُستهلك بإصدار نشرة و إطلاق حملة لتوعية الناس ، من أجل التعرف على مظاهر غش الحليب و كيفية تجنبه ، و التأكيد على الفائدة العظيمة للحليب المُبستر ، حيث أنها تحمي الناس من الوقوع في خطر شراء الحليب المغشوش ، كما يجب التأكد من سريان صلاحية الحليب عند شرائه ، و سلامة العلبة ، و التخلص المُباشر من العلبة بعد إنتهاء مُدة صلاحيتها .
توضح الحكومة خطورة تناول الحليب بعد انتهاء صلاحيته، نظرا لما يسببه من تسمم غذائي، وخصوصا للسيدات الحوامل، لأنهن أكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي بسبب منتجات الحليب الفاسدة، ومن الإرشادات التي أطلقها جهاز حماية المستهلك عند شراء الحليب الخام أنه يجب توخي الحذر عند شرائه من مصدر موثوق به وتجنب التعامل مع الباعة الجائلين .
ماهية عملية البسترة :
البسترة تعني القيام بتسخين الحليب في درجة حرارة مرتفعة حتى تمام الغليان ، ثم القيام بتبريده للتأكد من القضاء على الجراثيم و الميكروبات التي به .
الطرق المعروفة لدى الناس للكشف عن الحليب المغشوش :
هناك العديد من الأساليب المعروفة لدى الناس لاكتشاف تزوير الحليب ، ومنها إجراء اختبار الصودا ، وهو اختبار يتضمن إضافة بيكربونات الصوديوم أو هيدروكسيد الصوديوم إلى الحليب ، وتتم هذه العملية عن طريق أخذ عينة من الحليب وإضافة كمية صغيرة من الكحول وحمض الأسيد ، فإذا تغير لون الحليب إلى اللون الوردي وتحولت بيكربونات الصوديوم إلى اللون الرمادي ، فهذا يعني أن الحليب مزيف.
و هناك طرق أخرى يسيرة تستطيع ربة المنزل أن تستخدمها ، و هي عن طريق أخد ملعقة من الحليب و وضعها في زجاجة بيضاء ، ثم يتم سكب ما بها ، فإذا سُكب الحليب ببطء و ترك أثراً على جدران الزجاجة ، دل ذلك على أن الحليب يحتفظ بدهونه ، و أيضاً يمكن غمس قطعة قماشة صغيرة الحجم في الحليب ، و نزعها منه بسرعة ، ثم تركها في الهواء حتى تجف ، فإذا وُجد أثراً عليها ، دل ذلك على الدهن الموجود بالحليب ، أو يمكن أن تقوم ربة المنزل بغمس يدها في الحليب ، و تركها حتى تجف ، فإذا تركت أثراً ، دل ذلك على أن الحليب به دهن غزير .