كيفية التعامل مع الطفل الرافض للمذاكرة
يعتبر رفض الأطفال للمذاكرة أحد المشاكل المنتشرة في العديد من البيوت ويقلق الوالدين بشأن مستقبل أبنائهم. ومن الممكن أن يضعف إجبار الأبوين أطفالهمعلى المذاكرة ويؤدي إلى نتائج عكسية. لذلك، يجب على الوالدين معرفة السبب الرئيسي وراء رفض الطفل للمذاكرة حتى يتمكنوا من حل هذه المشكلة.
حجج الطفل الرافض للمذاكرة : عندما يرغب الطفل في تجنب المذاكرة، سيجد العديد من الأعذار التي يقدمها لوالديه لكي يقنعهم بترك المذاكرة، ومن بينها:
قد يتظاهر الطفل الرافض للمذاكرة بالشعور بالتعب أو الإصابة بالمرض أو الصداع، أو يظهر رغبته في تناول الطعام أو الراحة لبعض الوقت، بهدف إقناع والديه بتركه يتوقف عن المذاكرة.
إذا كانت الأم معتادة على مساعدة ابنها في المذاكرة، فقد يخبر الطفل أمه أنه يمكنه الاعتماد على نفسه ومذاكرة الدروس بمفرده، ولكن يمكن أن يتجنب المذاكرة بعد ذلك.
قد يشغل نفسه بأي شيء ليس له قيمة حتى لا يذاكر.
يمكن للطفل أن يطلب من والديه الموافقة على المذاكرة على الكمبيوتر ولكن في النهاية يبدأ في اللعب.
أسباب تهرب الطفل من المذاكرة
قد يشعر الطفل في بعض الأحيان بأن المذاكرة لا تفيد ولا قيمة لها، وأنها لن تساعده في حياته.
قد يكون الطفل شديد الذكاء ويفهم المادة، لكن التعلم يعتمد بشكل أساسي على الحفظ، وإذا لم يتمكن الطفل من الحفظ، فسوف يواجه صعوبات كبيرة في مذاكرة هذه المادة.
: قد يكون سبب عدم قدرة الطفل على التركيز هو نفسيته السيئة، وذلك بسبب تعرضه للعنف الأسري أو عدم الشعور بالأمان.
يمكن أن يكون الطفل مريضًا فعليًا وعاجزًا عن التركيز.
طريقة التعامل مع الطفل الرافض للمذاكرة
يزداد شعور الطفل بالأمان وقدرته على التركيز عندما يشعر بحب واهتمام والديه. يجب على الطفل أن يشعر بأن والديه يحبونه ويهتمون به بغض النظر عن عيوبه. يشعر بأن حب والديه له لا يشترط أي شروط ولا يحتاج إلى سبب. يجب على الأم عدم إخبار ابنها أنه يجب عليه أن يدرس لكي يحبها، فهذا يجعله يشعر بعدم الأمان لأنه قد لا تحبه في أي وقت. يجب على الوالدين أن يجعلوا طفلهم يشعر بأنهم يحبونه ويزيدون من ثقته في نفسه.
-لابد من أن يكون الوالدين قدوة جيدة لأبنائهم في حب المذاكرة، ولهذا يجب على أحد الوالدين الجلوس للقراءة والإطلاع أمام أبناءه، فيكونوا قدوة لأولادهم فإذا جلست الأم مثلا على المائدة أو في مكان مذاكرة أبنائها فسوف تجد أن أبنائها دون أن تطلب منهم المذاكرة سوف يجلسون بجانبها ويبدأون المذاكرة.
يجب أن يشعر الطفل بأن التعليم والعلم أمرٌ مهم جدًا في الحياة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اهتمام الوالدين بالعلم والقراءة، وتحبيب الطفل بالقراءة وجعل الكتب أساسيّة وأفضل هدية يمكن تقديمها للطفل في المناسبات، كما يجب أن يشارك الطفل في ورش عمل لتنمية مهاراته وقدراته.
يجب على الآباء تجنب إصدار أوامر للأطفال بالدراسة، وبدلا من ذلك، يجب عليهم التحدث والنقاش مع الأطفال ليفهموا أهمية وفائدة المذاكرة لمستقبلهم وحياتهم، وعدم إجبار الأطفال على المذاكرة، فذلك عادة ما يؤدي إلى نتائج عكسية. الأهم هو تحقيق وسائل تربية ناجحة .
يجب على الأهل أن يشجعوا الأطفال على فهم أهمية المذاكرة في الحياة وتطبيق ما يتعلمون في حياتهم اليومية، مثل استخدام الخريطة لتحديد مواقع الدول وتحديد اتجاه القبلة، وتحديد أسعار الأشياء وعمليات الحساب، لتعليم الطفل أهمية تعلمه.
إذا كان الطفل يحب الكمبيوتر والإنترنت، فيمكن للوالدين ربط المذاكرة بالكمبيوتر، مثلاً يقوم أحد الوالدين بعرض مادة معينة على برنامج باور بوينت للمساعدة في تحسين فهم الطفل للمادة، أو يمكن للطفل البحث عن معلومات حول هذه المادة عبر الإنترنت.
يجب شرح المعلومات المهمة فقط للأطفال دون إضافة أي تفاصيل زائدة لتجنب مللهم.
يجب عرض مكافأة على الطفل إذا قام بذكر جزء معين من المنهاج، وإذا أتم الطفل ما وعد به، يجب على الوالدة أيضًا تحقيق المكافأة التي وعدت بها الطفل حتى يعتاد على الالتزام بوعده.