كيفية اكتشاف الإنسان للنار ؟
النار هي الحرارة والتوهج الشديد الناتج عن التفاعل الكيميائي بين بعض المواد القابلة للاشتعال، وتعرف النار علميا بأنها التفاعل الكيميائي بين المواد القابلة للاشتعال، وترافق هذا التفاعل عملية الأكسدة التي تنتج حرارة وطاقة ضوئية، وللنار القدرة الكبيرة على إشعال الحرائق وإحراق البشر والحيوانات وغيرها من الكائنات، وتتخذ النار أشكالا متعددة وتسبب العديد من الأضرار .
كيفية اكتشاف النار من جانب الإنسان :اختلف العلماء فيما بينهم حول كيفية اكتشاف النار. يعتقد بعضهم أن اكتشاف النار جاء عن طريق الصدفة جراء اشتعال بعض الأشجار من أثار البرق أو بسبب ارتفاع درجة حرارة الشمس، بينما يعتقد آخرون أن الإنسان القديم اكتشف النار عن طريق عملية احتكاك الأخشاب بعضها ببعض. ومن خلال البحوث والدراسات الحديثة، تم اكتشاف أدوات في الكهوف استخدمها الإنسان القديم لإشعال النار، ومن بين تلك الأدوات حجران من الصوان تم ضربهما معا لإنتاج شرارة وإشعال النار، وأن هذا الاكتشاف تطور بشكل كبير بعد اختراع أعواد الثقاب التي سهلت عملية إشعال النار .
كيفية إشعال النار قديماً من جانب الإنسان :- يتم استخدام العديد من الطرق لإشعال النار من قبل الإنسان، منها:-
أولاً :- قم بتحريك قطعتين من الأخشاب معا .
ثانياً :يمكن إشعال النار عن طريق تحريك حجرين مثل حجر الصوان أو حجر يحتوي على كمية من الحديد معا .
ثالثاً :- يمكن إشعال النار باستخدام المرايا وتسليط أشعة الشمس من خلالها بشكل مكثف وعال، أو باستخدام الأوراق اليابسة .
كيفية إشعال النار حديثاً من قبل الإنسان :- انتشرت أعواد الثقاب والولاعات بشكل كبير في العصر الحديث، كما تم استخدام بعض المواد الكيميائية لإنتاج تفاعلات كيميائية تساعد على إشعال النار .
النار و الأديان السماوية :- – ارتبطت النار بشكل عالي جدا بالعديد من الأديان السماوية، ومنها الدين الإسلامي، حيث جاء تحذير الله جل شأنه للإنسان من عذاب النار والعياذ بالله، وقد حذرت الأديان القرآنية العديد من المؤمنين من عذاب جهنم وما ينتظره الكافر بالله من عذاب بالنار في جهنم، ومن بين هذه الآيات الكريمة: (وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها) .
تطور النار عبر التاريخ البشري :تطورت استخدامات الإنسان للنار بشكل كبير، فبعد أن كان الإنسان القديم يستخدمها في الأساس في عملية إنارة الكهوف وطهي اللحوم النيئة وإخافة الحيوانات، وصولا إلى عمليات التعدين وسبك الذهب، فقد تطور استخدامها الآن في العمليات الحديثة مثل صناعة الأسلحة ووسائل النقل المختلفة، كما كان الحال في مصر الفرعونية .