كم يزيد حجم البويضة في اليوم ؟ .. وما الحجم المناسب للحمل
البويضات
البويضات هي الأمشاج الأنثوية وهي الخلايا التي تدخل في تكوين الأجنة بعد الإخصاب، وتنمو البويضات بشكل تلقائي ومنتظم في المبايض خلال الدورة الشهرية، إلى جانب الخلايا الأخرى التي تنتج هرمون الاستروجين الذي يساعد على نضوج البويضات بشكل طبيعي، ويتم تحديد خصائص البويضات في الأسابيع الأولى من حياة الجنين الأنثوي في حالة الحمل
عند حدوث الحيض أو الدورة الشهرية، يتم إنتاج عدد من البويضات كل شهر، ولكن يتم اختيار البويضات ذات الجودة العالية للإخصاب وتشكيل الجنين في الوقت المناسب والحجم المناسب. وعادة ما تكون بويضات الدورات المتتالية ذات جودة ضعيفة، وهذا يفسر لماذا تواجه النساء الأكبر سنا صعوبة أكبر في الحمل ولديهن معدل أعلى من الإجهاض مقارنة ببقية النساء.
ما هو حجم البويضات المناسب للحمل
تنتج كل مرأة عدد مختلف من البويضات كل شهر، ولكن متوسط عدد البويضات لكل شهر أو العدد الطبيعي الذي ينتجه المبيض كل شهر هو بين العدد 6 والعدد 10بويضات، وفي حالة الإنخفاض في عدد البويضات كل شهر يكون العدد أقل من 6 وفي حالة تنشيط المبيض فسوف ينتج أكثر من 12بويضة، ويكون مختلف أحجام هذه البويضات من 2 إلى 10 ملم
الحجم الأنسب لإخصاب البويضات هو الحجم الأكبر من 18 ملم، وتتراوح معدلات نمو البويضة من 0.08 إلى 1.36 ملم في اليوم، ويمكن أن يؤدي انخفاض إنتاج البويضات – المعروف باسم نقص المخزون المبيضي – إلى عدم استجابة النساء للحمل، في حين يمكن للنساء ذوات الإنتاج العالي للبويضات الاستجابة بشكل سريع وكبير للحمل.
طريقة تكبير حجم البويضات
من أساليب تكبير حجم البويضات يمكن تحفيز المبيض باستخدام علاجات الخصوبة من أجل اللجوء لعملية أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري، والهدف هو جمع أكبر عدد ممكن من البويضات الناضجة من المبيض للمرأة، وزيادة عددها لزيادة فرصة إخصاب إحدى البويضات وزرعها مرة أخرى في الرحم لتصبح جنينا سليما.
من الممكن أن عملية تحفيز المبيض تكون معقدة وصعبة ومكلفة إلى حد ما، وقد تشعرين بالإرهاق خلال دورة الإخصاب في المختبر، خاصة إذا كانت هذه الدورة الأولى. قبل البدء في عملية تحفيز المبيض، سيتعين عليك إجراء اختبارات معملية لتحديد معدل الخصوبة المكثفة التي يمكن لجسمك تحملها، وستشمل هذه الاختبارات فحص الدم لتحديد المستويات الأساسية للهرمونات في جسمك، مما يسمح للطبيب بوضع خطة علاج مناسبة لك.
تناول أدوية تنشيط التبويض
تحفيز المبيض في دورة التلقيح الاصطناعي يزيد من فرصة نجاح الحمل إلى أقصى حد من خلال إنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات الناضجة والصالحة للتخصيب، وتشمل مرحلة التحفيز حقن المنشطات أو استخدام الأدوية المعينة للتحفيز لمدة 8 إلى 14 يوما، بهدف تحفيز المبايض لإنتاج العديد من البويضات الناضجة، وقد يستغرق هذا المرحلة وقتا أطول إذا كانت البويضات تنضج ببطء.
تستخدم الأدوية المحفزة للتبويض هرموني التحفيز الجريبي (FSH) واللوتينيزين (LH)، ولهذه الهرمونات تأثيرات مختلفة، وذلك عند تحفيزها باستخدام الأدوية المحفزة للتبويض
- يحفز هرمون FSH نمو البويضات خلال الدورة الشهرية، وتموت البويضات غير الناضجة قبل فترة الإباضة عندما تنخفض مستويات هرمون FSH. يحافظ حقن FSH على مستويات عالية من هرمون FSH في جسم المرأة، مما يسمح للمبايض بإنتاج بويضات أكثر نضجة وصالحة للإخصاب
- مباشرةً قبل الإباضة، تزيد المستويات العالية من هرمون الإستروجين من إفراز هرمون LH بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى الإباضة، وتبدأ هذه العملية بجرعة عالية من الهرمون الذي يفرزه المشيمة البشرية (hCG) والذي يحفز الإباضة.
وبمجرد تناول الأدوية لتحفيز المبايض، ستحتاجين إلى إجراء اختبارات دم منتظمة لقياس مستويات الهرمونات في الجسم، نظرا لأن كل امرأة تستجيب لأدوية التلقيح الاصطناعي بشكل مختلف عن الأخرى، ويجب تعديل الهرمونات يوميا لضمان تحفيز عدد كاف من البويضات وتقليل خطر الإصابة بمتلازمة فرط تنبيه المبيض.
العوامل التي تسبب تغيير في حجم المبايض
يمكن أن يتغير حجم المبايض لدى المرأة عدة مرات في حياتها بسبب عوامل مختلفة، وهذه العوامل التي يمكن أن تسبب تغييرًا في حجم المبايض هي:
العمر
يتغير حجم المبيض بتقدم العمر، حيث يكون حجم المبايض صغيرا قبل البلوغ وبعد انقطاع الطمث، ويزداد خلال فترة البلوغ ومرحلة ما قبل انقطاع الطمث في حياة المرأة، حيث يبلغ متوسط حجم مبيض المرأة 3 سم في الطول و 2.5 سم في الارتفاع و 1.5 سم في العرض، ولكنه يكون أصغر من 20 ملم قبل البلوغ أو بعد انقطاع الطمث، ويزداد حجم المبيض أيضا خلال فترة الإباضة أو الحيض.
اضطرابات المبيض
يمكن أن تسبب اضطرابات المبيض أو الإصابة بالسرطان زيادة في حجم المبيضين، وأيضاً تتسبب حالات مثل حالات متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، والتكيسات الجرابية وتكيسات الجسم الأصفر في تضخم المبايض، مما يؤدي إلى الألم والنزيف الداخلي وهذه الاضطرابات تجعل من الصعب على المرأة أن تحمل.
التحفيز الهرموني
غالبًا ما تخضع بعض النساء المصابات بالعقم أو الصعوبة في الحمل إلى علاجات الخصوبة للحمل، ويتضمن هذا جزء من أجزاء علاجات الحقن الهرمونية لتحفيز المبايض بحيث تتسبب في إطلاق البويضات الناضجة للتخصيب، ويمكن أن تتسبب هذه العلاجات في زيادة حجم المبايض أثناء الإباضة والعودة إلى الحجم الطبيعي بمجرد انتهاء مرحلة التبويض.
الحمل
تزداد حجم المبيضين أيضًا أثناء فترة الحمل، حيث ينتجان هرموني الإستروجين والبروجسترون اللذين يساعدان في حدوث الحمل. ومع ذلك، يفضل ويجب إجراء فحص دوري مستمر مع الطبيب للتأكد من عدم وجود تكيسات أو أورام ليفية.
أفضل الطرق لتحسين صحة المبيض والبويضات
- يتعين الحفاظ على وزن الجسم الصحي لأن زيادة الوزن أو نقصانه يؤثر على جودة البويضات الصالحة لإتمام الحمل.
- من بين أفضل الطرق التي يمكنك الحفاظ بها على صحة المبايض هي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- يجب تناول وجبة صحية ومتوازنة، ولا يلزم بالضرورة التخلي عن جميع الأطعمة التي تحبها. كل ما عليك فعله هو معرفة كيفية إدارة ما تأكله والتأكد من تناول كميات متساوية من جميع العناصر الغذائية اللازمة، مثل البروتينات والكربوهيدرات الجيدة والدهون الجيدة والألياف والفيتامينات والمعادن. من الأفضل استشارة الطبيب بشأن تناول المكملات إذا كان جسمك يعاني من نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية، ويمكن أن تساعدك هذه المكملات في الحفاظ على صحة المبيض والبويضات بشكل جيد.
- يجب تجنب التدخين والكحول لأنهما يمكن أن يسببا مشاكل في الخصوبة، لذا يُنصح بتجنبهما تمامًا.
- يؤثر حجم المبيض على فرص المرأة في الإنجاب، ولكن هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء ذلك.