كم مرة يجب أن تستحم في الأسبوع
الاعتبارات التي تحدد عدد مرات الاستحمام
يعد هذا السؤال واحدا من الأسئلة الشائعة التي يطرحها الكثير من الأشخاص على محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي. يتغير هذا الأمر بتغير العوامل المختلفة وطبيعة كل شخص. فعلى سبيل المثال، يقوم بعض الأشخاص بالاستحمام قبل الذهاب إلى العمل أو المدرسة.
توصل أطباء الجلد إلى اتفاق بأن هناك عدد محدد من مرات الاستحمام التي يجب عدم تجاوزها، ويجب الالتزام بها من أجل الحفاظ على صحة الجلد والبشرة، ومع ذلك، يمكن أن يختلف هذا الأمر من شخص لآخر، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يمارسون نوعا محددا من التمارين الرياضية أو يعملون في بعض الوظائف. كما أن طبيعة المكان والبيئة التي يعيش فيها الشخص يمكن أن تؤثر على صحة بشرته، وبالتالي يمكن أن يختلف عدد مرات الاستحمام التي يجب الالتزام بها.
هناك عدد من المنصات الإلكترونية المعروفة عالميا تحتوي على عدد كبير من الأطباء المتخصصين في مجالات مختلفة، ومن أمثلة هذه المواقع موقع `هيلث`. يوجد تقرير طبي على هذا الموقع يوضح أن هناك عددا من العوامل التي يجب الالتزام بها عند تحديد تردد الاستحمام، حيث يتفق المتخصصون على هذا الأمر. ومن بين هذه العوامل
مستوى نشاط الفرد: هذا يعد أحد العوامل الرئيسية في تحديد عدد مرات الاستحمام في الأسبوع، فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يمارس التمارين الرياضية يوميا، فهذا يعني أنه يحتاج إلى استحمام للتخلص من خلايا الجلد الميتة المتراكمة وتنظيف البشرة من العرق والبكتيريا الناتجة عن التمارين المستمرة، وفي هذه الحالة لا يوجد خطر على البشرة من استحمامه يوميا.
نوعية بشرة الفرد: تختلف أنواع البشرة، وتحتاج كل نوع منها إلى روتين عناية مخصص لتناسبه، فعلى سبيل المثال، يجب على الأفراد الذين يتمتعون بالبشرة الدهنية الاستحمام بشكل يومي لترطيب البشرة والتخلص من الأوساخ والمساعدة على التألق
ينبغي لأصحاب البشرة الجافة والحساسة تجنب الاستحمام اليومي لأن ذلك يؤدي إلى تدهور حالتها، وحدد الأطباء المختصون عدد مرات الاستحمام اللازمة لهم بلا تجاوز مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وهذا يتناسب مع طبيعة البشرة.
البيئة المحيطة بالفرد: تعتبر أحد العوامل الأساسية المؤثرة على طبيعة البشرة، فعلى سبيل المثال، إذا كان الفرد يعيش في بيئة رطبة بشكل كبير، فسيحتاج إلى الاستحمام بشكل يومي لتنظيف البشرة باستمرار ومساعدتها على التخلص من جميع أشكال البكتيريا المتراكمة في مسامات البشرة
ثم أن الاستحمام يومياً لا يؤثر على البشرة بشكل سلبي حيث يعتبر ذلك ما تحتاج إليه، أما إذا كان الفرد يعيش في بيئة باردة جداً فيجب الابتعاد عن فكرة الاستحمام بشكل يومي لأن ذلك يؤثر سلبياً على البشرة حيث أنها تصبح جافة ويصاب الشخص بالحكة، في تلك الحالة يجب تقليل عدد مرات الاستحمام.
أكد العديد من المتخصصين أن الاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة يؤثر سلبًا على الجلد، حيث يؤدي إلى فقدان البشرة لطبيعتها وإنتاجها للزيوت بشكل طبيعي، ويعد الاستمرار في ذلك يسبب الحكة والجفاف الدائم للجلد.
اتفق أطباء الجلدية والمختصون على أن فترة الاستحمام المحددة يجب أن تتراوح بين ١٠ إلى ١٥ دقيقة ولا ينبغي تجاوزها، ويجب استخدام مياه فاترة ذات درجة حرارة متوسطة.
متى يشكل الاستحمام خطراً عليك
الاستحمام من العادات اليومية الأساسية التي تتعلق بالنظافة الشخصية بشكل كلي، ويؤثر الاستحمام على الصحة العامة للإنسان. لذلك، يجب عدم الاستهانة به، ولكن عدد مرات الاستحمام يتعلق بالمعدل الصحي بشكل أكبر من النظافة الشخصية، حيث يتسبب هوس بعض الأشخاص بالنظافة الشخصية في الاستحمام اليومي، مما يؤثر على صحة الجلد والبشرة
يُعَتَّبر الإفراط في الاستحمام، وفقًا لبعض الأبحاث العلمية، سببًا في إصابة الإنسان ببعض الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي أيضًا.
- يرون المتخصصون أن الاستحمام له أهمية بيولوجية، فهو المسؤول الرئيسي عن تخلص الجلد من الخلايا الميتة وتنظيف البشرة من تراكم البكتيريا الناتجة عن التعرق. وله تأثير عقلي يعزز الشعور بالراحة والنشاط والحيوية والنظافة الشخصية. كما يساعد الإنسان على الاسترخاء النفسي بشكل كبير.
- تم إثبات بعض نتائج الأبحاث التي تشير إلى ضرورة الاستحمام بشكل يومي كعادة أساسية، ولكن مؤخرًا تم التأكيد على أن هذه القاعدة ليست ضرورية لجميع الأفراد، وإنما يتوقف ذلك على مجموعة من الشروط والعوامل التي تحدد طبيعة بشرة الإنسان، وبناءً عليه يتم تحديد عدد مرات الاستحمام التي يتوجب الالتزام بها.
أضرار الاستحمام بالماء الساخن
يعتبر الاستحمام في ماء ساخن لفترات طويلة من أكبر الأخطاء التي يقوم بها عدد كبير من الأشخاص، خاصةً في فصل الشتاء، حيث يلجأ الأشخاص إلى الاستحمام بالماء الساخن يوميًا بسبب البرد الشديد، وهذا يمنحهم الشعوربالدفء
على الرغم من ذلك، يوجد خطر في استخدام الماء الساخن أثناء الاستحمام، حيث يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم الخارجية، في حين ينخفض مستوى درجة حرارة الجسم الداخلية. وكنتيجة لذلك، يمكن أن يعاني الجلد من الجفاف والحكة، الأمر الذي يجعله صعب التعامل معه.
هناك العديد من الدراسات التي أكدت أن الاستحمام بالماء الساخن هو العامل الرئيسي في تفاقم بعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية وتشققات الجلد والحساسية الجلدية، والتي يصعب الشفاء منها.
عدد مرات الاستحمام في الأسبوع
هناك مجموعة من الأطباء المتخصصين في كلية طب بايلور الذين يوصون بأن يستحم الشخص في فصل الشتاء مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وأن يكون مدة الاستحمام من 10 إلى 15 دقيقة كحد أقصى، ولا ينبغي أن يستخدم الماء الساخن أو البارد، بل ينبغي استخدام الماء الفاتر الذي يتميز بدرجة حرارة معتدلة.
ينصح الأطباء بضرورة استخدام مرطبات الجلد بشكل مستمر في فصل الشتاء بالتحديد، حيث يعتبر فصل الشتاء هو الأكثر انتشارا لجفاف الجلد والحكة التي تتبعه، لذلك ينصح باستخدام الكريمات الدهنية بعد الاستحمام لتعويض الطبقة الدهنية التي يفقدها الجلد بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
أيهما أفضل الاستحمام في فترة الصباح أم المساء
أكد الأطباء أن الاستحمام بالماء الساخن في المساء يعمل على بسط العضلات وخفض ضغط الدم، مما يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، وهذا يساعد على تخفيف التعب وتحسين النوم.
تم إثبات أن البشرة الجافة هي من أنواع البشرة التي تحتاج إلى الاستحمام بالماء الساخن في فترة المساء، ثم استخدام الكريمات المناسبة والنوم.