كم مرة تؤكل التلبينة في اليوم
التلبينة ومكوناتها
يُعرَّف التَّلْبِينَةُ وفقًا للمعجم الوسيط على أنها حساء مصنوع من نُخالة ولبن وعسل، وفي أساسها تتكون التلبينة من الشعير واللبن والعسل، ويُمكن استبدال اللبن بالماء، وتُطهى التلبينة على الموقد لمدة تقريبية تصل إلى عشرين دقيقة.
يتم أخذ كمية قدرها فنجان صغير (مثل فنجان القهوة) من التلبينة الناعمة المطحونة بنخالتها، ويُفضل استخدام الشعير البري مع مقدار نفس حجم الكوب أو الفنجان من الماء، ويتم مزجهم وتقليبهم على النار حتى يحصل على قوام كريمي. وفي حالة الرغبة في زيادة الوزن، يمكن استبدال الماء باللبن الكامل الدسم.
كم مرة تأكل التلبينة في اليوم
نظرا لفوائد التلبينة للجسم وأهميتها، ينصح بتناولها يوميا مرة واحدة في اليوم. يجب الاعتدال في جميع الأمور، حتى عند تناول شيء مفيد. فالاعتدال يعني عدم المبالغة في تناولها. وبما أن التلبينة تحتوي على ألياف غذائية، فيجب تناولها بتدرج خلال فترة تصل إلى شهر أو شهرين ليتأقلم الجسم ويتقبل هذه العادات الغذائية الجديدة. لذا يجب التنبيه على التدرج في تناولها.
متى يبدأ مفعول التلبينة
يتم تناول التلبينة في شكل ملعقتين من دقيق الشعير، ويفضل التدرج في الكمية. ينبغي تناول هذه الجرعة يوميا. إذا لاحظ الفرد فوائد لمدة ثلاثة أشهر، يمكنه بعدها استمرار تناولها بواقع ملعقتين من الشعير مرة واحدة كل يومين. ولا مانع من الاستمرار عليها لمدة ستة أشهر إضافية. وبذلك، يمكن القول إنه يحتاج على الأقل ثلاثة أشهر حتى تظهر فوائد التلبينة
التلبينة على الريق
من الأفضل تناول نخالة الشعير مع الماء أو اللبن، والتي يمكن تسميتها بالتلبينة، في فترة الظهيرة والمساء. تحتوي التلبينة على عناصر غذائية ومعادن ومضادات أكسدة ومواد غذائية أخرى مفيدة للجسم بشكل عام، ويمكن تناولها خلال النهار. إذا كان الهدف من تناول التلبينة هو النشاط وأن تكون جزءا من نظام غذائي صحي أو حمية للتخسيس، فمن الأفضل تناولها في الصباح كوجبة إفطار وفقا للنظام الغذائي، ويمكن أيضا تضمينها في وجبات الغداء والعشاء.
الأمراض التي تعالجها التلبينة
التلبينة هي دقيق الشعير المخلوط بالعسل، ويتم خلط النخالة مع عسل النحل الأبيض. وتحتوي على مكونات مثل البيتاجلوكان وفيتامين (ه) وفيتامين (ب) ومضادات الأكسدة، مما يجعلها تتمتع بفوائد هامة، مثل:
- خفض الكولسترول.
- خفض دهون الدم.
- تفيد القلب، وهشاشة العظام.
- تحمي شرايين القلب من التصلب.
- تؤخر الشيخوخة.
- إلتهاب المثانة وضغط الدم.
- الأمراض الكلوية وسرطان القولون واضطرابات البول والمثانة.
- الأرق والاكتئاب، وتقلل من سلوكيات العدوان عند الأطفال.
- السكري، وهشاشة العظام.
- إلتهابات الصدر، وتنشط الكبد.
- تعمل كملين ومهدئ.
- ترفع المناعة وتحسن المزاج.
فوائد التلبينة للحسد
الحسد والسحر من الأعمال البشرية التي يغضب الله من فاعليها بسبب تأثيرها الضار والمؤذي على الشخص المحسود. لذلك، علاج الحسد يشمل عدة خطوات، منها قراءة القرآن والاستغفار بكثرة، والحفاظ على الصلاة، وذكر الصباح والمساء. تعتبر التلبينة أيضا مفيدة في ذلك، حيث تطهر الجسم من تأثيرات السحر وخاصة السحر المشروب، وترفع أحزان المحسود. يمكن تناولها لمدة أسبوع، إذا لم يعاني الشخص المحسود من قرحة في المعدة. يتم إضافة الشعير وحبة البركة والماء، وتطبخ على نار هادئة مع التغطية والتقليب المستمر، ثم يتم تحليتها. يمكن استبدال الماء باللب.
فوائد التلبينة للوسواس
- يجب عدم التخلي عن الأدوية الطبية إلا بموافقة الطبيب المعالج، ويمكن استخدام الوصفات الطبيعية بحذر ومع الاهتمام بالآثار الجانبية والتحذيرات والمحظورات، حيث أن الأعشاب والطب البديل لهما دور كبير في تحسين حالة المرضى، بما في ذلك الأمراض النفسية.
- وتلبينة لها فوائد نفسية، حيث تؤثر على الاكتئاب، وهو مرتبط بالوسواس القهري، وكلاهما مرضان نفسيانيان يحدث فيهما خلل كيميائي، ويمكن تناولها في شكل ملعقتين من دقيق الشعير، حيث يحتوي على بوتاسيوم وماغنسيوم اللذين يؤثران على الموصلات العصبية، وذلك لأن نقص البوتاسيوم قد يسبب العصبية وسرعة الغضب، بالإضافة إلى فيتامين (ب).
- تزيد بعض الأطعمة من نسبة السيروتونين في الجسم، وهذا يؤدي إلى تحسين الحالة النفسية والمزاجية للفرد.
التلبينة في الطب النبوي
تم ذكر التلبينة النبوية في أحاديث صحيحة للنبي صلى الله عليه وسلم، وتعد التلبينة إحدى معجزات النبي المتبقية. فالشعير كان وما زال نبتة عشبية تشبه القمح، ولكنه يختلف عنه في أن خبز الشعير لا يتسبب في زيادة الوزن مثل خبز القمح. وقد وصفت التلبينة في الدراسات الحديثة بأنها تقلل من الشعور بالاكتئاب. وعند مقارنة هذه الوصفة بما استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه، نجد كلمة تنقل بعض الحزن وتتمتع بجمال وإعجاز. وقد ورد في الحديث توضيح فوائدها، بما في ذلك حديث السيدة عائشة رضي الله عنها
- عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ مِنْ أَهْلِهَا فَاجْتَمَعَ لِذَلِكَ النِّسَاءُ ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إِلا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا ، أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ فَصُبَّتْ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : كُلْنَ مِنْهَا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : ( التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ ) رواه البخاري ( 5101 ) ومسلم ( 2216 ).
كذلك، يتم نقل ما عُلِّم به من النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: `إن التلبينة تجمُّ فؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن`. ورواه البخاري (5365) ومسلم (2216) .
وهذا أيضا قول في التلبينة وعن فوائدها:
- أخبرنا أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا معتمر بن سليمان، عن أيمن بن نابل، عن فاطمة بنت المنذر، عن أم كلثوم، عن عائشة – رضي الله عنها -، عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم -، قال: `عليكم بالبغيض النافع: التلبينة، فوالذي نفس محمد بيده إنها لتغسل بطن أحدكم كما يغسل الوسخ عن وجهه بالماء`، قالت: وكان النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – إذا اشتكى أحد من أهله، كان يستمر بوضع البرمة على النار حتى يأتي على أحد طرفيه إما الموت أو الحياة.” هذا حديث على شرط البخاري، ولم يخرجا .
أضرار التلبينة
- رغم الفوائد المتعددة والكثيرة للتلبينة ٱلا أن كل شئ يجب أن يحرص فيه المرء على الاعتدال والوسطية دون تطرف حتى ما كان فيه الفائدة خشية تحول الفائدة لضرر ومن ذلك أيضا التلبينة فيجب الاعتدال في تناولها وخاصة لمن يشكي من مشاكل هضمية أو يعاني من اضطرابات هضمية ذلك لأن التلبينة تحتوي على مادة الجلوتين.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- قد تسبب التلبينة انتفاخا لاحتوائها على كربوهيدرات.
- قد يسبب الشعير مشاكل لأولئك الذين يعانون من حساسية له.
- مشاكل لمن يعاني من قولون عصبي.