كل ما يخص جراحة الأوعية الدموية
تعد الأمراض القلبية أحد أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان ، فالقلب هو سر حياة الإنسان ووجوده ، فيقوم عمل الجسم كله على عمل القلب ، فإذا أصيب القلب بأي مرض يضعف عمله ويتأثر بشكل كبير ، فتتأثر معه أجزاء الجسم الأخرى ، ونرى هذا كواقع حقيقي ، فدائمآ ما نجد مرضى القلب يعانون من مضاعفات لمرضهم بوجود بعض المشكلات بأجزاء الجسم الأخرى ، ولقد إنتشرت نسبة الإصابة بأمراض القلب زيادة كبيرة في الفترة الماضية وترتب على هذه الزيادة محاولات كبيرة من قبل علماء وأطباء أمراض القلب للتوصل لأفضل فحوصات الكشف عن أمراض القلب والتوصل لأفضل طرق العلاج ، حتى العمليات الجراحية فقد شهدت تقدمآ كبيرآ في الفترة الاخيرة ، وأصبحت نسب نجاحها أكبر بكثير من الفترات السابقة .
الأمراض المتعلقة بالأوعية الدموية هي الأكثر أهمية بالنسبة لأمراض القلب، حيث يمكن أن يتعرض الأوعية الدموية لأجزاء مختلفة من الجسم لأضرار كبيرة عند الإصابة بأمراض القلب، والتي يمكن أن تؤدي إلى أضرار جسيمة. يتم علاج أمراض الأوعية الدموية بطريقتين، إما عن طريق الأدوية الطبية أو بإجراء عمليات جراحية، ويتم استخدام الأدوية عندما يكون التضرر بسيطا ويمكن السيطرة عليه وعلاجه بالأدوية، وفي حالة تضرر الأوعية الدموية بشكل كبير، يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية. يتم اتخاذ قرار القيام بعمليات جراحية للأوعية الدموية في المراحل الأخيرة من محاولة السيطرة على التضرر الذي يصيب الأوعية الدموية، وعندما لا تؤتي الأدوية نتيجة جيدة في علاج المشكلة، يكون الحل الأفضل هو العملية الجراحية لإصلاح المشكلة الموجودة في الأوعية الدموية. يجب الانتباه إلى أن أمراض الأوعية الدموية يمكن أن تحدث في الشرايين أو الأورد .
مميزات العلملية الجراحية للأوعية الدموية : تميز عمليات جراحية إصلاح الأوعية الدموية بنتائجها الجيدة، إذ تحقق نسبة نجاح تتجاوز 90% في علاج أمراض الأوعية الدموية، ويعد الجراحة علاجا نهائيا للمشكلة بالمقارنة مع الأدوية التي قد لا تحقق نفس النتيجة، وقد تعالج المشكلة بشكل مؤقت وتعود المشكلة بعد فترة .
عيوب ومخاطر العملية الجراحية في أمراض الأوعية الدموية : من المؤكد أن أي عملية جراحية تحمل نسبة من الخطر، وهذه النسبة يمكن أن تنخفض أو ترتفع، وعند الأمراض الوعائية، فإن مخاطر الجراحة متعددة، بما في ذلك زيادة خطر النزيف الشديد خلال العملية والذي يمكن أن يعرض حياة المريض للخطر، وكذلك خطر التلوث في مكان الجرح خلال العملية والذي يمكن أن يسبب أضرارا كبيرة على صحة المريض، بالإضافة إلى أن مرضى فرط ضغط الدم، وخاصة المدخنين، يصبحون أكثر عرضة للمضاعفات حتى بعد إجراء العملية بنجاح .
ومن مخاطر جراحة الأوعية الدموية أيضآ إحتمال الإصابة بالنوبة القلبية يزيد بشكل كبير بعد إجراء أي جراحة بالأوعية الدموية ، بالإضافة لخطر التعرض للسكتات الدماغية الخطيرة ، والمشكلة الاخيرة هي خطر تعرض بعض المرضى من الرجال لضعف الإنتصاب بعد إجراء الجراحة ، حيث تتضرر أثناء العملية الجراحية أوعية دموية تؤثر على قدرة الرجال على الإنتصاب ، لذلك يجب على الطبيب التحدث إلى مريضه بصدق حول مخاطر الجراحة التي يقبل عليها ، ومحاولة إتخاذ كل الإحتياطات اللازمة لمنع هذه المضاعفات من الحدوث .