صحة

كل مايخص الحمى المالطية اثناء الحمل

خلال فترة الحمل، تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، لذا يجب أن تهتم بصحتها بشكل جيد لكي لا يؤثر ذلك سلبا على الجنين وصحته. ومن بين الأمراض التي قد تصاب بها المرأة الحامل، تشمل الحمى المالطية، والتي يطلق عليها أيضا اسم حمى مالطا أو داء البروسيلا، وأحيانا يشار إليها باسم البروسيلوسيز. ولكن ما هي الحمى المالطية عند الحامل؟ تابع السطور التالية لتتعرف على جميع التفاصيل المتعلقة بالحمى المالطية، بما في ذلك الأسباب والأعراض وطرق الوقاية والعلاج

تمثل الحمى المالطية مرضا جرثوميا يشترك في الإصابة به الإنسان والحيوانات، وينتشر في دول محددة حول العالم. ويمكن للحوامل أن تصاب بالحمى المالطية، مما يشكل خطرا على الجنين وقد يتسبب في تشوهه. وتعد بعض الفئات معرضة للاصابة بهذا المرض بشكل أكبر، مثل الأطباء البيطريون ومراقبي جودة اللحوم والمزارعون، أي أي شخص يتعامل بشكل مباشر ودائم مع الحيوانات ومنتجاتها، وبالأخص الأنواع التالية “الماعز، الأبقار، الأغنام.

اعراض الاصابة بالحمى المالطية

إذا أصيبت المرأة الحامل بحمى المالطية، ستظهر عليها أعراض كثيرة تجعلها تعاني من إرهاق دائم، مثل نوبات صداع مستمرة وارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة، وتشعر المرأة بحالة نفسية سيئة وإرهاق شديد، وتجد صعوبة في تنظيم النوم وتعاني من الاكتئاب، وقد يؤدي المرض إلى حدوث نزيف واجهاض الجنين .

يمكن أن تصاب المرأة الحامل بعدوى الحمى المالطية ويمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى الجنين أو الرضيع. إذا أصيبت المرأة بالحمى المالطية أثناء الحمل، فقد يكون الجنين معرضا للاصابة بهذا المرض الناجم عن جرثومة تنتقل إلى الجنين عن طريق مشيمة الأم، ولكن هذا لا يحدث دائما وقد يحدث أحيانا عدم انتقال المرض إلى الجنين رغم اصابة الأم بالحمى المالطية أثناء الحمل ..

يمكن انتقال الحمى المالطية الى الرضع عن طريق حليب الأم إذا كانت الأم ترضع بشكل طبيعي، ولكن هذا الأمر نادر وغير شائع لأن الأمهات اللواتي يعانين من الحمى المالطية قد يلجأن الى وسائل أخرى لتغذية أطفالهن مثل استخدام الحليب الصناعي.

طرق انتقال الحمى المالطية الى الحامل

هناك أكثر من طريقة تسمح بانتقال العدوى إلى الحامل، على سبيل المثال، تعامل الأم الحامل مع الحيوانات المصابة بجرثومة البروسيلا قد يؤدي إلى انتقال تلك الجرثومة إليها وبالتالي إصابتها بالعدوى. إذا تعرضت الحامل مباشرة أو غير مباشرة لملامسة إفرازات الحيوانات المصابة بجرثومة البروسيلا، أو إذا تناولت الحامل اللحوم قبل أن يتم طهيها، أو شربت الحليب قبل أن يتم بسترته .

طرق علاج حمى المالطية خلال فترة الحمل

علاج الحمى المالطية

توصل الأطباء والعلماء إلى أكثر من دواء وعلاج للشفاء التام من الحمى المالطية في مدة لا تتجاوز 45 يوما، ولكن المرأة الحامل التي تصاب بالحمى المالطية تواجه مشكلة في الشفاء، لأن معظم الأدوية التي تستخدم كعلاج لا يمكن تناولها خلال فترة الحمل، لأنها تعتبر أدوية سامة للمرأة الحامل، مثل: التتراسيكلين، والدوكسيسيكلين، والستربتومايسين، والجنتاميسين. فجميع الأدوية السابقة تشكل خطرا على الحامل وتمنع تماما استخدامها، ولكن هناك أدوية أخرى آمنة على الأم وجنينها .

علاج الحمى المالطية خلال الحمل

هناك أدوية خاصة بعلاج الحمى المالطية خلال فترة الحمل وتستمر الحامل في تناولها لمدة 45 يوما، وهذه الأدوية آمنة تماما ولا تشكل أي خطر على حياة الجنين. ومع ذلك، يجب تحديد هذه الأدوية فقط بعد استشارة الطبيب، ولا يجب تناول أي علاج دون استشارة الطبيب أولا .

هل يمكن للحامل الإصابة بمرض الحمى المالطية مرة أخرى بعد الشفاء التام؟ يحدث ذلك بنسبة قليلة جدا، في حال عدم استكمال العلاج بالكامل أو عدم استخدام الأدوية المضادة للعدوى بشكل صحيح، خلال فترة الحمل أو بعد الولادة .

أخيرا… الحمى المالطية هي مثل أي مرض آخر يمكن للإنسان أن يصاب به في أي وقت من حياته. ومع تقدم العلم والطب، أصبح من الممكن علاج جميع الأمراض. ولكن يحذر الأطباء من التهاون في استكمال فترة العلاج للعدوى خلال فترة الحمل أو إهمال العلاج تماما، لأن النتائج قد تكون وخيمة. يمكن للمرأة أن تصاب بالتهابات في شغاف القلب أو التهاب السحايا والفقار وأحيانا يحدث الإجهاض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى