كلمة ترحيبية لمدير المدرسة ” يرحب بالطلاب بالعام الجديد “
مع بداية العام الدراسي الجديد، ينتظر الطلاب بدء العام بشغف وفرح وأمل في تحقيق المزيد من الإنجازات والتخلص من الاخفاقات، ويقوم مدراء المدارس بإلقاء كلمات ترحيبية للطلاب تتضمن ما يلي.
كلمة المدير
بداية الخطاب الترحيب بالطلاب
– بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم , الحمد لله القائل في كتابه الكريم ” وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى ” والصلاة والسلام على معلم الناس الخير ، ومخرجهم من الضلالة إلى الهدى , الذي جعله ربه رحمة للعالمين , وأدبه بالخلق العظيم.
– فقال جل من قائل : أيها الأبناء، يا شداة العلم، ويا طلاب المعرفة، نرحب بكم في منهل العلم بأحر الترحيبات، ونحييكم بتحية الإسلام، السلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته، ونرحب بكم في بيتكم الثاني .
مرحبا بكم مرة أخرى في مدرستكم العامرة بالعلم والمعرفة والتنافس والرجولة والبناء… مرحبا بكم في المدرسة، حيث يسرني اليوم أن أرى وجوهكم المشرقة ونظراتكم المتفتحة التي تعكس حبكم للعلم وتطلعكم للمعرفة وهمتكم وعزيمتكم ونشاطكم وأملكم في مستقبل مشرق بإذن الله .
الحديث عن تجديد النشاط
الأبناء الأعزاء، لقد استمتعنا بإجازة طويلة معكم، وتجدد النشاط وراحة الذهن وإنعاش الروح، والآن نحن نعود وقد تحقق كل ذلك بإذن الله، فأصبحتم اليوم أكثر رغبة وهمة وذهنية نقية، وقد استعدتم أنفسكم وعقولكم للعام الدراسي الجديد الذي سيكون مليئًا بالحيوية والنشاط والانضباط .
– أيها الأبناء : هذه المدرسة هي بيتكم أيضا، ومظهرها يعكس حالة أهلها.. فهي تتميز بتميزكم وتفوقها يعكس تفوقكم.. ونظافتها تعكس نظافتكم، إنها أيضا أمانة في ذمتكم.. جدرانها وأثاثها وكتبها، وكل ما فيها.. وضعت بين أيديكم لتستفيدوا منها وتعتبروها من أعز ما تملكون ..
– أيها الأبناء :تذكروا اليوم والأعوام الدراسية السابقة … كيف مضت وانتهت … لم يتبقى للطالب المتفوق إلا متعة النجاح والتفوق بعد التعب والجهد … ولم يتبقى للطالب المتهاون سوى حسرة الرسوب وألم الفشل.
هكذا تمضي الأيام بأحلامها وأحزانها وتعبها ومرحها… وتبقى نتائجها وتأثيراتها. وهكذا أيها الأحباء، تمضي الحياة بأكملها، ستذهب وتزول ونودعها رغما عنا. ثم يلتقي كل واحد منا بربه وحده، فيسأله الله سؤالا صعبا عن كل يوم مر به في هذه الحياة، وبحسب ما قدمه في هذه الحياة سيجازيه الله إما بالخير أو بالشر. لذا دعونا ننظر إلى حالنا وإيماننا وأداء فرائض الله قبل أن يأتينا الموت ونندم لحظة فوات .
نصائح دراسية للطلاب
– يا أولاد، اعتبارا من اليوم، سوف تستيقظون صباحا وتتسارعون إلى المدرسة باكرا، وتجلسون لساعات على كراسي الدراسة وتنصتون إلى شرح مدرسيكم، وتكلفون بحل الواجبات وحفظ العديد من القواعد والنصوص وفهم المسائل العلمية والرياضية وأشياء كثيرة ضمن المنهج الدراسي… لماذا؟ لماذا تفعلون كل ذلك؟؟
– ربما قد أجاب بعضكم بأنهم يفعلون ذلك لتحقيق النجاح والحصول على الشهادة.. ولماذا ترغبون في الحصول على الشهادة؟ لكي نحصل على وظيفة مناسبة وعمل محترم ودخل مالي يكفينا في المستقبل، وهذا هدف جميل، ولكن الحقيقة أن هذا الهدف لا ينبغي أن يكون هو الهدف الأسمى للتعليم ..
يجب على الأبناء أن يتذكروا أنهم يتعلمون لأن الله أمر بالبحث عن العلم وحث عليه، وأنهم يدرسون لأن البحث عن العلم هو عبادة يأمر بها الله لعباده، وحث عليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا يذكرنا بالآيات والأحاديث الشريفة التي تحث على البحث عن العلم والتفاني فيه.
– فاخلصوا النية في هذه الدراسة من أول يوم ، من يومكم هذا ، وقولوا لأنفسكم نحن ندرس استجابة لأمر الله وطلبا لمرضاته ، ولكي تعرف الحلال من الحرام والضار من النافع ..ولكي ننفع أنفسنا وأهلنا وبلادنا وأمتنا بالعلم الذي نتعلمه ..واعلموا يا أبنائي أن العلم إنما يطلب للعمل به ..وليس فقط حفظها في الذاكرة وكتابتها على الورق ..
نهاية خطاب مدير المدرسة
في ختام الخطاب، أريد أن أتحدث عن أهمية التعليم للطلاب هذا العام. لقد عملنا على تطوير التعليم والمناهج الدراسية لفترة طويلة، وذلك لتحسين مستوى استيعاب المعلومات لدى الطلاب، وذلك من خلال استخدام العديد من الاستراتيجيات الدراسية الحديثة. وبالإضافة إلى ذلك، نحن نهتم بالطرق التي تساعد الطلاب على تحسين تحصيلهم بشكل أفضل. وأود أن أطلب من زملائي المعلمين العمل على تحسين المصلحة التعليمية للطلاب وتحسين مستوى المدرسة والمجتمع بشكل عام. شكرا لحسن استماعكم، وأشكركم جزيلا.