ادب شيلات

كلمات شيلة صباح الخير

الشيلة فن شعبي متوارث في المملكة ودول الخليج العربي واليمن، وهي نوع من الحداء يعني التغني بالشعر. تختلف الشيلة عن الموال والغناء، حيث يتم استخدام الألحان الغنائية بدون معازف، ويتميز بعدم كثرة الأحرف المد

جدول المحتويات

أصل تسمية الشيلة

يعتبر حاسة السمع أقرب حاسة إلى الشعر، حيث ترتبط بالإلقاء والإنشاد والغناء، ولذلك يستخدم الشعراء في النبطية مصطلحات موسيقية تتعلق بغناء الشعر وألحانه وإيقاعاته، وعندما يريد الشاعر التأكد من سلامة وزن البيت، فإنه يرفع به عقيرته ويغنيه دون قطعه، ويسأل عن “شيلة” القصيدة أو “طرق” القصيدة، حيث أن كلمة “شيلة” تعني رفع الصوت بالغناء، وكلمة “طرق” تعني القرع المتكرر بانتظام

تعريف الشيلة

شَيلة: (اسم)
-الجمع : شَيَلات و شَيْلات
-هي اسم مرَّة من شالَ
-قد تحمل معني: حجر ثقيل أو قطعة من حديد وغيرها يَمتحنُ بواسطتها الرجُلُ قوَّته، برفعها عن الأرض.
-هي أيضاً تحمل معنى: حِمْل ، ثقل

شَيل: (اسم)
-مصدر شالَ

شِيَّل: (اسم)
-شِيَّل: جمع شَّائِلُ

شَيْل: (اسم)
-شَيْل : مصدر شالَ

شُيَّل: (اسم)
-شُيَّل: جمع شَّائِلَةُ

شالَ: (فعل)

-شال الهَمَّ: تعني احتمله وعاناه
-شال ميزانُ فلان: تعني غُلِب في المفاخرة ونحوها.
-شال الشَّيءُ: تعني ارتفع
-يَشِيلُ صَفَحَات الكِتَابِ: تعني يَنْزَعُهَا، أَو يَرْمِي بِها عالِياً.
-(فعل : ثلاثي متعد) شِلْتُ، أَشِيلُ، شِلْ، مصدر شَيْلٌ
-شَالَتْ نَعَامَةُ القَوْمِ: تعني تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُمْ
-شَالَتْ نَعَامَتُهُ : تعني مَاتَ.
-شَالَتْ نَعَامَتُهُ : تعني غَضِبَ ثمَ هَدَأَ وَسَكَنَ.
-شَالَ الحَقِيبَةَ : تعني رَفَعَهَا.
-شَالَ الميزَانُ : اِرْتَفَعَتْ اِحْدَى كِفَّتَيْهِ.
الفعل `يشال` يعني `يحمل`، والمصدر `شِلْ`، والمفعول `مَشِيل`.
-شَالَ، يَشُولُ ، مصدر شَوْلٌ، شوَلانُ.

دخول المعازف للشيلات

في السنوات الأخيرة، تم دمج الموسيقى في فن الشيلة مع الطبول والدفوف، وهذا لم يكن متعارفًا عليه في هذا الفن.

حكم الشيلة في الدين الإسلامي

لم نتلقَّ أي نص شرعي يحكم بخصوص الشيلات، ولكن يتم تقييمها وفقًا لقواعد الشريعة، فإذا كانت خالية من المعازف وآلات الطرب، فإنها لا تخالف حظرًا شرعيًا إلا إذا كان هناك سبب يستدعي ذلك. لذلك، حلاليتها أو حرميتها لا تقرر بشكل مستقل، بل تحدد بناءً على الأمور المتعلقة بها.

إذا كان سماع الموسيقى أو أداؤها من خلال آلات الطرب، فإن حكمها يكون كحكم الغناء، وإذا كان غير ذلك، فإنه لا بأس بها إلا إذا كان هناك سبب يخالف الشرع. ومن بين هذه الأسباب، يجب على المرأة عدم الغناء للرجال الأجانب، لأن الله تعالى أمرها في التحدث باللغة المعروفة دون الخضوع للغناء أو الإثارة أو تزيين الكلام، لأن ذلك لا يعد كلاما معروفا

ومن أهم الأسباب الخاصة بالمخالفة للشرع: فيما يتعلق بالألفاظ المستخدمة في الشيلة، إذا كانت تحتوي على كلمات غير لائقة أو مسيئة للأخلاق، مثل الألفاظ الفاحشة أو القبيحة، أو الألفاظ المستخدمة للتشهير أو التضليل أو التجريح، أو الذم والهجاء والغزل والتشبيب، وخاصة إذا كان ذلك يثير الفتنة ويتعارض مع القيم والأخلاق، فإن ذلك يعتبر عدم احترام للمروءة

وقد ذكر بشرح منظومة الآداب: يشير جواز النشيد الخاص بالأعراب وحداء الإبل في الرحلات إلى حديث: “يا أنجشة رويدك بالقوارير”

كيف انبعث أدب الشيلة

فن الشيلات يعتبر فن شعري ملحن، تصاحبه الإيقاعات الفنية الداخلية التي تدخل حالة التطريب والتوازن النفسي وأيضاً الجسدي المصاحب لعنوان الشيلة الشعري، وهو يرجع أصله إلي تاريخ أصول الذائقة البدوية القديمة، ولم نجده يخضع لمؤسسة رسمية تبشر به، وبالرغم من ذلك نجده اليوم يسري بالذائقة الاجتماعية، ويتعمق بها، ونجده يلقى قبولاً واستماعاً كبيراً منقطع النظير، وهو بمثابة الصورة المغيبة بنظام “أدب الفصحى” بالعصر الجاهلي، بكل السمات التي ذكرت سابقاً.

مع أن الأكاديميين قد هذبوا من الآدب القديم، ونزعوا عنه صفة “الشعبية” أو”العصبية” ليجعلوه أدباً راقياً، ساميا، له هدف بالحياة كما يسمون ذلك، إلا أننا نجد “النظام الشعبي” لا يمكن أن يتلاشى عن تلك الأنواع الشعرية، ولا يمكن أن يكون مقنناً ومهذباً، بل هو صورة تعبر عن انكشافات الطبيعة وتفاعلاتها مع كل القضايا الحياتية.