منوعات

كشف لغز ييتي وحش الثلج

شهد الكثير من الأشخاص في أمريكا الشمالية ووسط آسيا وحوشًا عملاقة تشبه القردة إلى حد كبير، وتم تسمية تلك الوحوش باسم وحش الثلج. ومن هنا، بدأ العلماء في البحث عن هذا المخلوق، وفي هذه المقالة سوف نستعرض أهم ما توصل إليه العلماء من معلومات تكشف حقيقته.

دراسات حول ييتي وحش الثلج:
دارت العديد من التساؤلات في أذهان العلماء و الباحثون حول الكائن الذي تم رؤيته في مناطق مختلفة من العالم ، و لذلك تم عمل بعض الدراسات لاستكشافه ، فقد تم أخد حوالي ثلاثين عينة شعر من وحش الثلج من مناطق عديدة مثل  جبال الهيمالايا ، و منطقة لاداخ في الهند ، و من الولايات المتحدة الأمريكية و من روسيا ، و بعد إجراء الفحوصات اللازمة للعينة التي تم أخذها من هذا الكائن ، توصل الباحثون إلى أن أقرب حيوان معروف لهذا الكائن هو مستحاثات شبيهة بالدب القطبي القديم ، التابع لفصيلة الدبيات.

أثبت العلماء بعد تحليل العينات التي جاءت من الهند أن ييتي ينتمي لفصيلة الحوافر، وهي فصيلة تضم عددا كبيرا من الثدييات مثل الخيل والماعز وغيرها، كما أثبتت عينة أخرى تم أخذها من ألاسكا نفس النتيجة التي أثبتتها العينات التي جاءت من الهند، وأما بقية العينات فجاءت كالآتي: العينات التي جاءت من مناطق مختلفة في الولايات المتحدة أكدت أن هذا المخلوق هو نوع من أنواع الدببة وليس أكثر، وعلى عكس الكثير من الادعاءات حول هذا المخلوق، فهو ليس أسطوريا ولا ينتمي لفصيلة غير معروفة، بل فصيلته أصبحت معروفة للجميع.

يجدر بالذكر أن العينات التي تم جمعها من روسيا تعود للدب الأمريكي الأسود، على الرغم من أن موطن هذا النوع من الدببة الأصلي هو أمريكا الشمالية وليس روسيا. تبين أن إحدى العينات تعود للجنس البشري، ولكن الباحثين أشاروا إلى أن هذه العينة تلوثت في المختبر من قبل الباحثين أنفسهم، وبالتالي نفوا وجود أي صلة بين هذا الكائن والإنسان.

حقيقة ييتي وحش الثلج:
من المعروف أن الكثير من المناطق الجبلية والمناطق التي شوهد فيها هذا المخلوق ؛ تكون مناطق نائية ومعزولة ونادرا ما يتم الاهتمام بها وتسليط الضوء عليها ، وتنتشر بها العديد من الخرافات والأساطير ، ووفقا لمعظم سكان هذه المناطق ، يكون لون هذا الحيوان مائلا من اللون الرملي إلى اللون البني المحمر ، والمفاجأة هي أن بعض العينات التي تم فحصها والتي تبين أنها تنتمي للدببة البنية لها نفس اللون ، وهذا ما يشير إليه العلماء بأنه مجرد ارتباط بين الدببة البنية واعتقاد سكان المنطقة بأنها كائنات خرافية.

و لم تكن شهادة سكان تلك المناطق النائية هي السبب الوحيد في شهرة هذا الكائن ؛ بل أيضًا ما تم نشره على مواقع الإنترنت المختلفة من تهويل و تعظيم في شأن هذا الكائن باعتباره كائن أسطوري ، بالإضافة إلى ما كتبه بيتر بروكسميث في كتابه “مخلوقات من عالم آخر” ، الذي يؤكد فيه على حكايات و أساطير حول هذا الكائن ، و قد عرض فيه بعض الصور الغريبة و لكن أكد العلماء و الباحثون أن ليس لها أي أساس من الصحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى