غرائب وعجائبمنوعات

كائنات لا تتأثر بالاشعاع النووي

تتسع الأرض للكثير من مخلوقات الله، منهم ما نعرفه ونعلم عنه بعض الحقائق ونجهل البعض الأخر، ومنهم من لا نعرف بوجوده من الأساس، وكلما زادت الأبحاث والدراسات العلمية، زادت المعلومات التي تفاجئنا بها هذه الكائنات، فقد كشفت بعض الدراسات الحديثة عن وجود مجموعة كائنات لا تتأثر بالاشعاع النووي.

كائنات لا تتأثر بالإشعاع النووي

يعيش العالم حاليًا في أجواء سياسية متوترة، حيث بدأ اللجوء ضمنيًا إلى خيار الحرب من قبل الدول التي تمتلك أسلحة نووية، مما جعل العالم بأسره يواجه تهديدات بشأن استخدام هذه الأسلحة المدمرة المهلكة، وأصبحت البشرية مهددة بالانقراض.

رغم ذلك، أظهرت بعض الدراسات نتائج إيجابية، إذ قام الباحثون بدراسة تأثير الإشعاعات النووية على عدد من الكائنات الحية وكيفية تعامل أجسامها معها، ووجدوا وجود كائنات لا تتأثر بالإشعاعات النووية.

9 كائنات لا تتأثر بالإشعاع النووي

كشفت الدراسات العلمية عن هذه الكائنات، وتمت دراسة طبيعة حياتها من قِبل الباحثين، واكتشفوا أنها تتبع طريقة صارمة في تمارينها الحياتية أكثر مما كانوا يعتقدون، ووصفوها بالذكاء والقدرة العالية على التكيف مقارنةً بالثدييات التي ينتمي إليها الجنس البشري.

تشير الدراسات إلى وجود مجموعة من الكائنات التي لا تتأثر بالإشعاع النووي على عكس البشر، ولديها قدرة كبيرة على تحمل الإشعاعات النووية لتجنب المخاطر الناتجة عنها.

الأميبا

إنها كائنة بدائية وحيدة الخلية، وهي أبسط أشكال الكائنات الحية، وعلى الرغم من ذلك لديها قدرة عالية على التكيف مع الظروف غير المواتية لحياتها، فهي قادرة على الدوران حول نفسها والانتظار حتى تحسن الظروف مهما طال الزمن.

– يعتقد العلماء أنها من ضمن مجموعة كائنات لا تتأثر بالإشعاع النووي وبالتالي فهي قادرة على استمرار الحياة حتى بعد وقوع حرب نووية.

الصرصور

يعتبر هذا الكائن من بين المخلوقات الأكثر شهرة التي لا تتأثر بالإشعاع النووي، ويعتقد العلماء أنه قادر على البقاء على قيد الحياة بعد التعرض لإشعاع القنابل النووية، وذلك لأسباب معينة

  • تحمل 10% من إجمالي عدد الصراصير عددًا يصل إلى 10 آلاف راد، وهي المعدلات المتوسطة للإشعاع، بفضل قدرتها على التكيف مع هذه المعدلات، وتمت تجربتها في برنامج Mythbusters.
  • تمكنت هذه الكائنات من البقاء على قيد الحياة في المناطق التي تبعد 1000 قدم عن موقع انفجار قنبلة هيروشيما النووية، ولكن كان حجم تلك القنبلة صغيرًا مقارنة بالأسلحة الحديثةالأكبر حجمًا والأكثر دمارًا.
  • ينمو بمعدل بطيء، لذلك يقل احتمال حدوث الطفرات فيها.

لذلك، يمكن للصرصور النجاة شريطة أن يكون بعيدًا عن مصدر الإشعاع الرئيسي، وعلى الجانب المقابل، في حال تعرض الإنسان لنفس كمية الإشعاع، فإنه يدخل في غيبوبة لحظية ثم يموت.

العقرب

يعتقد العلماء أن العقارب، كجزء من كائنات لا تتأثر بالإشعاع النووي بفضل قدرتها العالية على التكيف مع الأشعة فوق البنفسجية الضارة للبشر، والتي قد تكون السبب الرئيسي لإصابة الجلد بسرطانه. وبناء على ذلك، فإن احتمالية نجاتها من التعرض للإشعاع النووي تزداد.

تتميز هذه الكائنات بقدرتها المذهلة على العودة للحياة بعد تجميدها، كما أنها من الكائنات التي استطاعت العيش والتأقلم مع جميع الظروف الصعبة، وتمكنت من الانتشار حول العالم وحتى القارة القطبية المتجمدة، ولذلك يعتقد أنها يمكن أن تنجو إذا كانت على مسافة آمنة من الإشعاع.

دبور Braconidae

هي مجموعة من الدبابيرالطفيلية التي تضع بيوضها داخل أجسام حيوانات أخرى، واكتشف العلماء أنها تتحمل الإشعاع النووي بشكل كبير، وتم وضعها في كائنات لا تتأثر بالإشعاع النووي، حيث يمكن أن تتحمل معدلات إشعاعية تصل إلى 180 ألف راد.

يتساءل العلماء عما إذا كانت هذه الدبابير ستبحث عن حيوانات أخرى لوضع بيضها بها بعد حدوث حرب نووية. ووجد الباحثون حقيقة مثيرة للاهتمام وهي أنه يمكن تدريب هذه الدبابير على تحديد الروائح الكيميائية والقنابل المتفجرة، مثلما تفعل الكلاب.

ذبابة الفاكهة

يتوقع العلماء أن ذبابة الفاكهة واحدة من مجموعة الكائنات التي لا تتأثر بالإشعاع النووي، حيث يمكنها تحمل معدلات إشعاعية عالية تصل إلى 64 ألف راد، ويعتقد الباحثون أن معظم الحشرات بشكل عام لديها القدرة على التكيف مع الإشعاعات النووية، ولكن بدرجات مختلفة.

ويرجع السبب إلى:

  • بطء في معدلات النمو وبطء في انقسام خلايا الجسم.
  • وقدرتها العالية على التكاثر.
  • قدرتها على التطور السريع تزيد قدرتها على التكيف مع أصعب الظروف.
  • يؤدي صغر حجمها إلى امتصاص أقل للإشعاع.

الإنسان

تعتبر إحدى الكائنات غير المتوقعة قادرة على النجاة من خطر الإشعاع النووي، وتم اعتبارها كجزء من الكائنات التي لا تتأثر بالإشعاع النووي، ويعتقد العلماء أن البشر يمكنهم البقاء على قيد الحياة والنجاة في حالة وقوع حرب نووية، وذلك لأسباب معينة تم ذكرها

  • يتجه العالم نحو خفض عدد الأسلحة النووية، ولكن لا يمكننا إنكار حقيقة أن القنابل التي تم تصنيعها بالفعل يمكن أن تؤدي إلى انقراض البشرية.
  • توفر الملاجئ الحماية من الإشعاعات النووية للأفراد.

على الرغم من أن القنابل النووية الحديثة أقوى بمقدار ألف ضعف من قنبلة هيروشيما، فإنه لا يزال هناك أمل في نجاة بعض البشر في حالة وقوع حرب نووية، إذا تم اكتشاف طرق للوقاية أو اختيار عدم استخدام القنابل النووية من قبل البشر.

سمك المموميتشونج Mummichog

يعد (4114) من أنواع الأسماك الصغيرة، ولكنه يتحمل الظروف البيئية الصعبة أكثر من غيره، حيث يمكنه تحمل التلوث وتغير درجات حرارة وملوحة الماء بشكل أفضل من أنواع أخرى. كما تم إجراء تجارب معملية عليه في محطة سكايلاب الفضائية عام 1973.

أظهرت النتائج الرائعة لقدرة هذا النوع على العيش والتكاثر بشكل طبيعي في الفضاء، ويرجع الباحثون هذا النجاح إلى عدة أسباب

  1. لديه جينات وراثية يمكنها تفعيل جين دون آخر أو إيقاف تفعيل جين معين.
  2. يمكن إعادة تصميم أجزاء مختلفة من جسم السمكة لتكيُّفها مع ظروف بيئية جديدة.

الدب المائي tardigrade

يطلق الباحثون على هذا الكائن اسم “المتطرف”، وذلك بسبب قدرته العالية على التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة والصعبة، وقد استطاع البقاء على قيد الحياة بعد سلسلة من التجارب التي أجريت عليه.

تم تجميده وإخراجه من الماء لفترة طويلة، وسحقه، ووضعه في ماء يغلي، وتمكن من التكيف مع بيئة الفضاء الخارجي. لذلك يعتقد العلماء أنه يمكن أن ينجو من خطر الإشعاع النووي ويصفونه بأنه واحد من الكائنات التي لا تتأثر بالإشعاع النووي.

Deinococcus Radioduran

الكونان البكتيريا هي أحد أنواع البكتيريا وتعرف أيضا باسم بكتيريا كونان. ويعتقد العلماء أنها تمتلك قدرة فائقة على التغلب على الإشعاع النووي ونجاتها منه، ولم يتم العثور على طريقة لقتلالكونان البكتيريا. وتم ذكرها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

يعتقد العلماء أن هذه البكتيريا لديها القدرة على إصلاح تلف الحمض النووي بسرعة غير مسبوقة، ويحاولون استخدامها في علاج أمراض البشر، كما يتم حاليًا استخدامها في تنظيف البيئات الملوثة.

وقد اهتم العلماء بالوصول لإجابة سؤال هل توجد كائنات لا تتأثر بالاشعاع النووي ليتمكنوا من دراستها، ومحاولة تفادي خطر حدوث حرب نووية قد يكون العالم مقبل عليها، فمن هذه الكائنات يمكن للإنسان التعلم وإيجاد طريقة للنجاة من خطر انتشار الإشعاعات النووية، لكن هذه الكائنات أعطتهم نظرة مختلفة للحياة بعد وقوع حرب من هذا النوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى