نسبة الاشعاع المسموح بها
رغم الفوائد الهامة التي تترتب على الاكتشافات والابتكارات العلمية المختلفة، إلا أن التعامل معها يتطلب قدرًا كبيرًا من الحذر والاحتياط للوقاية من الأضرار الصحية الخطيرة التي قد تنجم عنها، مثل الطاقة النووية والإشعاع .
تعريف الإشعاع
الإشعاع هو شكل من أشكال الطاقة الذي يتحرك عبر مجموعة من الموجات، وغالبًا ما يكون غير مرئيًا، ومن هنا تأتي خطورته، ويتعرض الإنسان للإشعاع يوميًا على كوكب الأرض، ولكن بمستويات لا تتجاوز الحد المسموح به، وتشمل مصادر الإشعاع العديدة:
-المصادر الطبيعية : تنتج الشمس بعض الأشعة التي قد تسبب تلفًا في خلايا الجلد، وخصوصًا الأشعة فوق البنفسجية الضارة UV، كما أن حجر الجرانيت يُعتبر واحدًا من أنواع الصخور المستخدمة على نطاق واسع في الديكورات والمطابخ .
-المصادر الصناعية : هي الموجات التي اكتشفها الإنسان والتي تُستخدم في الطب مثل الأشعة السينية X-rays والأشعة المغناطيسية المغناطيسية وغيرها، بالإضافة إلى أشعة الراديو والميكروويف وغيرها .
أنواع الإشعاع
هناك أكثر من نوع من الإشعاع تشمل ما يلي :
-إشعاع مؤين : يقوم الذراع بإطلاق كمية من الطاقة كافية لتغيير تركيب الذرات وتدمير الخلايا الحية .
-إشعاع غير مؤين : يصدر هذا الجهاز كمية من الطاقة قادرة على تحريك الذرات دون تغيير في تركيبها، على سبيل المثال، استخدام أشعة الميكروويف في طهي الطعام .
نسبة الإشعاع النووي المسموح بها
أشار العلماء إلى أن وحدة قياس الإشعاع في النظام الدولي هي ( السيفرت ) ورمزها Sv ، ونظرًا إلى أن كمية الإشعاع التي يتم قياسها دائمًا ما تكون صغيرة جدًا ؛ فيتم الاعتماد على قياسها باستخدام مللي سيفر mSv في حين أن 1000 مل سيفرت يساوي 1 سيفرت ( 1000 mSv =ـ 1 Sv )
يتعرض الإنسان لجرعة إشعاعية بمقدار 0.3 مل سيفرت سنويًا سواء عن طريق المياه أو الطعام، أما الإشعاع الذي يتعرض له الإنسان من خلال المحطات النووية فهو يعادل تقريبًا 0.0002 مل سيفرت .
إذا تعرض جسم الإنسان لـ 250 ملي سيفرات (0.25 سيفرت) من الإشعاعات لفترة قصيرة، فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بأحد الأضرار الصحية الناتجة عن الإشعاعات، وإذا تعرض الإنسان لإشعاع بقدر 400 ملي سيفرات، فقد يؤدي ذلك إلى الوفاة .
الوقاية من الإشعاع
يجب اتباع طرق الوقاية من الإشعاع التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لحماية الإنسان من التعرض للمخاطر الصحية الخطيرة، وللوقاية من الإشعاع، يجب اتباع التعليمات والإرشادات التالية
-تقليل مدة التعرض للإشعاع : يتناسب تأثير التعرض لمصدر الإشعاع بشكل طردي مع وقت التعرض، ولذلك يجب تقليل وقت التعرض للإشعاع قدر الإمكان للحفاظ على صحة الجسم .
-الابتعاد عن الإشعاع : يجب العمل على زيادة المسافة بين مصدر الإشعاع والإنسان قدر الإمكان، حيث تتناسب هذه المسافة تناسبًا عكسيًا مع مدى تأثير الإشعاع على الإنسان، وبالتالي كلما زادت المسافة بين الإنسان ومصدر الإشعاع كلما كان التأثير الإشعاعي على الصحة أقل .
-بناء بعض الحواجز : يفضل أيضا إنشاء بعض الحواجز حول مصادر الإشعاع للوقاية منها. يجب أن تكون تلك الحواجز مصنوعة من الخرسانة أو المياه أو الفولاذ. وهذا يشرح سبب وضع المفاعلات النووية داخل مبنى خاص له جدران مصنوعة من طبقات سميكة من الخرسانة والفولاذ. وبالتالي يتم تخزين الوقود النووي المستخدم في بعض الأحواض المائية التي تكون جدرانها مبطنة بالفولاذ أو الخرسانة .