قوانين وأخطاء الجري السريع
مسافات الجري السريع
يعود اختراع الجري إلى فترة طويلة، وهي إحدى الرياضات التي تحظى بشعبية ويتم فيها إجراء سباقات على مسافات قصيرة يحاول المتسابقون فيها الجري بأقصى سرعة لديهم على طول مسافة السباق. تعتبر سباقات الجري السريع (Sprint) جزءا من مضمار السباق والانضباط الميداني، وتضمن في جميع الأحداث التي تتميز بسباقات الميدان والمضمار
ومن مسارات الجري السريع هو المسار البيضاوي الذي يبلغ أربعمائة متر مقسم إلى ممرات ثمانية ، يبلغ عرض كل حارة منها أربعة أقدام، وبها يتنافس ما يبلغ عددهم ثمانية رياضيين بالسباق الواحد، ويتم إقامة تلك المسابقات على هيئة جولات، يشارك بها الرياضيون في مجموعات من ثمانية بكل سباق، ومن ثم ينتقل الفائزين إلى الجولة التالية، لكي يحدد بها الفائز النهائي.
في تعريف الجري السريع، يطلق عليه أيضا اسم العدو الذي تتراوح المسافة في مسابقته بين خمسين وأربعمائة متر. ومن أشهر الأشكال في الأولمبياد هي السباقات على مسافة المائة والمائتي متر والأربعمائة متر، حيث يتنافس فريق من أربعة أعضاء لكل منهم في سباق المائة والأربعمائة متر، ويحاول كل منهم الفوز على الآخر
قوانين الجري السريع
لتحديد الأفضل بين المشي السريع والجري، يجب الإشارة إلى أن الجري السريع هو رياضة أولمبية ويمكن ممارستها بانتظام للحفاظ على الصحة ولياقة الجسم، ولكن هذا يتطلب اتباع قواعد وأسس محددة أثناء ممارسة الجري. ولا ينبغي ممارسة هذه الرياضة في جميع الحالات، لأن هناك قواعد وشروط يجب مراعاتها
البدء في الجري ببطء
إذا كان الهدف من الجري هو فقدان الوزن، فلا يمكن قياسه من خلال الوقت المستغرق في المشي لحرق عدد معين من السعرات الحرارية، ولكن يجب أن يتم البدء بالجري ببطء لتحقيق الهدف من الجري السريع، فهو المفتاح الأساسي لتدريب الجري، ويجب على الرياضي أن يأخذ وقته في التدريب والابتعاد عن التسرع، ويجب القيام بتمارين الإحماء قبل الجري لتنشيط العضلات، وفي السباقات يجب زيادة السرعة تدريجيا وتضمين عملية الإحماء لتحقيق الفوز وتجنب الإصابات
التركيز خلال التدريب والسباق
يترتب على التركيز خلال كل من التدريب السابق للسباق أو خلال سباقات الجري السريع والابتعاد عن التشتت في تحقيق أفضل نتائج اللياقة التي قد يبحث عنها الرياضي ويرجوها من ممارسة تلك الرياضة، ومن خلال مشاهدة مقاطع الفيديو لأفضل العدائين سوف تتم ملاحظة أقل قدر من الممكن إهداره من الطاقة، إذ تهدف كل حركة يقومون بها في دفعهم نحو الأمام، من خلال حمل الذراع بطريقة مريحة، وإيقاع أسرع ودفع قوي لتحقيق الاستفادة القصوى من الجري.
اتباع برنامج تدريبي
عند البحث عن المساعدة، سواء من خلال الاستعانة بمدرب أو الالتحاق ببرنامج تدريبي، يجب الحرص على بدء هذا التدريب قبل وقت كاف من المشاركة في السباقات وضمان الحصول على قدر كاف من الراحة قبل الموعد المحدد. فالاكتفاء بتسخين الجسم قبل السباق بيوم أو في نفس يومه ليس كافيا. في التدريب أو ممارسة الجري السريع لتحسين اللياقة البدنية، يعد التوقيت أمرا حاسما. تساعد الخطة المنظمة في الوصول إلى هذا الهدف بتوازن مناسب في التدريب حتى يتحقق المستوى المطلوب من اللياقة البدنية. ومن الأهمية بمكان أن يمنح فترة راحة بين جلسات ممارسة الجري السريع، على الأقل مرة واحدة في الأسبوع.
الطموح اللا محدود
وهذا يشير إلى تجنب الاستسلام الكامل لليأس، ولا ينبغي للرياضي أو لأي شخص يسعى للنجاح في رياضة الجري السريع أن يقول `لا أستطيع`، بل يجب عليه أن يدرك أنه من خلال الاجتهاد والمحاولات سيحقق أفضل النتائج. ينبغي أن يأخذ قدوة ومثالا عاليا من بين الرياضيين الذين أشتهروا في هذه الرياضة، ويكون من الأفضل إذا كان أحد الفائزين في الأولمبياد يطلع على خطتهم وأسلوبهم في التدريب والحياة حتى يصل إلى تلك النتيجة.
أخطاء الجري السريع
يتم ذكر بعض الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الرياضيون في ممارسة رياضة الجري، وذلك لتجنبها والوقاية من المخاطر الصحية والبدنية التي يمكن أن تنجم عنها
ضعف موقف الرأس
على الرغم من أن أغلب الرياضيون يقومون بالتطلع نحو الأمام أثناء الجريإلا أن البعض يقوم بإمالة الرأس نحو الخلف أو إلى الأمام،إذ ينبغي في تلك الرياضة من خفض الذقن بعض الشيء، مع رفع النظر بحيث يكون في خط مستقيم للأمام، بحيث يتخذ الرايضي وضعية تكون بها آذانه فوق أكتافه وذقنه لأسفل، مع تجنب تحريك الرأس المبشكل مفرط خلال الجري دون النظر إلى الزملاء التنافسين في السباق، فقط تركيز النظر إلى الأمام مع تثبيت الرأس قدر الإمكان.
الميل المفرط للأمام أو للخلف
على الأشخاص الذين يمارسون رياضة الركض السريع ويكونون طوال القامة، يجب عليهم ألا يميلوا جسمهم إلى الأمام بشكل مفرط. على الرغم من أنه يفضل أن يكون الرياضي طويل القامة في هذه الرياضة، إلا أن القصر في القامة لا يمنع تحقيق النجاح بالمثابرة والتدريب الصحيح. من الأخطاء الشائعة أثناء الركض هو الانحناء في منطقة الوركين، وهذا لا يسمح للأرجل بالحركة.
تدوير أو التواء الجذع
بدلا من الحفاظ على مركز الجسم في الأمام أثناء الركض، يقوم العديد من ممارسي رياضة الجري بتحريك جذعهم من جانب إلى آخر خلال الجري. ويؤدي ذلك إلى تبديد قوتهم في اتجاه غير مباشر للجري. وسيؤدي تحريك جزء من الجسم العلوي في اتجاه واحد إلى تدوير الجسم السفلي في الاتجاه المعاكس. وبالتالي، سيضطر الرياضي لبذل جهد مستمر للحفاظ على التوازن والحركة نحو الأمام. يمكن أن تكون هناك عدة أسباب لانحراف الجذع، بمن فيها حركة الذراع غير الصحيحة.
تأرجح الذراعين عبر الجسم
يتأرجح الكثير من الشباب بأذرعهم وأيديهم وعبر خط منتصف الجسم، وعادةً ما يكون ذلك ناتج عن رفع مرفقيهم بعيدًا عن جوانبهم، وهو واحد من أسباب التواء الجذع، السابق ذكره، لذا لا بد من تثبيت الأذرع في خط مستقيم ثابت يذهب ويأتي خلال حركة الجسد أثناء الجري السريع.