قواعد وأسس الحديث وفن الاستماع
إتباع الأشخاص لقواعد الحديث وفن الاستماع يُعد من الأمور الهامة التي تساعد في الحصول على انطباع جيد من الآخرين، وذلك لأن هناك قواعد يجب الالتزام بها واتباعها خلال الحديث مع الآخرين أو الاستماع إليهم .
يعد أسلوب الحديث واللباقة وحسن الاستماع فنا في حد ذاته، حيث يعكس شخصية صاحبه كونه ذو ذوق عال ومتحدث لبق يتمتع بمهارة في التحدث وسرد الأحداث بشكل راقي. يطبق قواعد الحديث وفن الاستماع ويتم تعلمها عن طريق التجربة المباشرة ومراقبة سلوك الآخرين. هناك عدة أسس وقواعد يجب اتباعها في فن الاستماع للحديث مع الآخرين.
قواعد وأسس الحديث وفن الاستماع
من أبرز هذه الأسس:
الاستماع بانتباه إلى كلام الآخرين والإنصات لهم، وإعطائهم الوقت والفرصة للتعبير عن آرائهم، والاهتمام بكل ما يتحدثون عنه وجعلهم يشعرون بأن حديثهم ذو أهمية.
الاهتمام والرعاية بلغة الجسد وتعابير الوجه أثناء التحدث مع الآخرين، وخاصة لغة العينين، وإبراز بعض الإيحاءات والتعابير الملائمة على الوجه.
يجب تجنب الثرثرة الفارغة والحديث عن مواضيع غير مهمة وغير ذات أهمية، مثل سرد الأحداث الخيالية والحديث في مواضيع لا تهم الآخرين.
ينصح بتجنب رواية الأحاديث الطويلة التي تسبب الملل لأنها تجعل الحاضرين يشعرون بالضيق والمل.
يجب تجنب انتقاد حديث الآخرين بأي شكل من الأشكال، وتجنب إيذاءهم أو استخدامأي كلمة جارحة تجاههم، كما يجب تجنب تقديم ملاحظات قد تسبب لهم الإزعاج
من المهم أن يبتسم الشخص أثناء حديثه مع الآخرين، حيث تعطي الابتسامة متعة للحديث وتساعد على إنشاء جو إيجابي.
يفضل دائما أن يكون الإنسان بسيطا وغير متكلفا في الحديث عن الأمور والمواضيع التي ليس لديه معرفة بها، حتى لا يعتبر جاهلا بها. يجب عليه الامتناع عن التحدث في المواضيع التي لا يعرفها، حتى يتسنى له الاستماع إلى خبرة الآخرين وحديثهم عنها، وهذا يجعله يستفيد أكثر ويضيف المزيد إلى ثقافته ومعرفته. فالحكمة هي كنز المؤمن، وهو دائما يسعى للوصول إليها، وذلك لا يحدث إلا من خلال الاستماع إلى الآخرين.
يجب تجنب اقتطاع حديث الآخرين، وتجنب الحديث عن القصص والمواقف والأحاديث المؤلمة التي تثير حزن الحاضرين، أو تذكرهم بمواقف سببت لهم الحزن أو كانت محرجة حدثت معهم.
ينبغي تجنب توجيه الحديث لشخص محدد دون الآخرين، أو العكس: توجيه الحديث لعدد من الحاضرين وعدم تضمين الأشخاص الآخرين فيه.
لتحدثي بنبرة صوت ملائمة ومتوازنة أثناء الحديث، يجب تجنب رفع الصوت بصورة زائدة عن الحد أو خفضه بشكل كبير.
يجب تجنب الكلام بسرعة كبيرة والابتعاد عن التسرع في الحديث، لكي يتم فهم الكلام بشكل أفضل.
تتطلب العناية بانتقاء مواضيع الحديث الاهتمام بتناسبها مع اهتمامات وأعمار ومستويات المعرفة للحضور، حيث ينبغي أن تكون المواضيع العامة بحيث يتسنى للجميع الفرصة للتعبير عن آرائهم فيها.
ينبغي السماح للآخرين بالحديث وتجنب احتكار الحديث والجلسة بصورة دائمة.
يجب تفادي التركيز على الأخطاء الصغيرة التي يرددها الآخرون أثناء الحديث، وعدم التوقف عند هذه الأخطاء.
– عدم اهانة الآخرين أو السخرية من حديثهم أو إطلاق النكات عليهم.
يجب احترام حياة كل شخص والابتعاد عن طرح الأسئلة الكثيرة لهم، وخاصة الأسئلة الشخصية التي قد تسبب الإحراج، مثل السؤال عن الراتب والعمر وما إلى ذلك.
ينبغي تجنب الحديث بلغة مختلفة عن لغة الحضور، على سبيل المثال، إذا كان الحضور يتحدثون اللغة العربية ولا يعرفون اللغة الإنجليزية، فلا يجوز التحدث معهم أو أمامهم بلغة غير لغتهم، أو استخدام المصطلحات الصعبة أمامهم.
– الإبتعاد عن الغيبة والنميمة أثناء الكلام، فتلك الأمور إلا جانب أنها محرمة فإنها تقلل من شأن الشخص ويصبح لدى الأخرين صورة سيئة عنه.