اسلاميات

ما هي اداب الحديث ؟

حرص الإسلام على توضيح الآداب التي تساعد المسلمين على النجاح في حياتهم، ومن بينها آداب الحديث التي يتجاهلها الكثيرون في هذا الوقت، وسنتعرف في هذه المقالة على أهمية آداب الحديث وما يتعلق بها .

تهدف آداب الحديث في الإسلام إلى جعل المسلم متميزا في كل شيء. لهذا الغرض، وضع الإسلام العديد من القواعد والمبادئ والآداب، ومن بين أبرزها آداب الحديث. قبل أن نذكر آداب الحديث، يجب أن نذكر أولا هذه الأحاديث النبوية الشريفة

* عن بلال بن الحارث المزني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

* وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه و سلم قال : ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالاً يهوى بها في جهنم، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالاً يرفعه الله بها في الجنة ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

* قال صلى الله عليه و سلم ( من يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن يؤمن بالله واليوم الآخر، فعليه أن يحسن استقبال ضيوفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا او ليصمت) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

من الأحاديث النبوية الشريفة سابقا، يمكن إيجاز مجموعة كبيرة من آداب الحديث، والتي تشمل الأتي

يجب عليك أن تحرص دائمًا على أن يكون حديثك في الأمور النافعة التي تجلب الخير أو تدفع الضرر

هل تعرف جيدًا ما تقول ولماذا؟ فمن الضروري أن يكون حديثك ذو أهمية .

يتضمن السلوك الحسن أن يتيح الفرد المجال للآخرين للحديث، وأن يؤمن بأن لكل فرد الحق في الحديث، فعلى سبيل المثال، إذا تحدث شخص ما أمامك، يجب عليك الاستماع إليه حتى ينتهي من حديثه، وبعد ذلك يمكنك أن تبدأ في حديثك .

* يجب الالتزام بالصدق في الكلام، ويجب التحري دائمًا عن الصدق في الأفعال والأقوال

يجب تجنب نقل الأحاديث عن الآخرين والحديث دائمًا فيما يخص نفسك .

لا تحرج الآخرين عندما يتحدثون، فلا تركز على أخطائهم وهفواتهم أمام الجميع، ولكن يمكنك توضيح الأمر لهم بشكل خاص بينك وبينهم .

يجب دائماً على الحرص على بدء الحديث بالبسملة (بسم الله الرحمن الرحيم)، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يعطي هذا الأمر بركة للحديث .

يجب عليك دائمًا الحرص على الابتسام أمام الآخرين، حتى لو كانت حالتك النفسية غير جيدة، بدلاً من الحديث والابتسامة الزائفة .

يجب تجنب التحدث في الموضوعات التي لا تعرف عنها شيئًا، حتى لا تنقل معلومات خاطئة للآخرين .

يجب تجنب الثرثرة عن النفس وعدم الابتهاج بإنجازاتك، بل ينبغي التزام التواضع حتى تحظى بتقدير من حولك .

يمكن الاستفادة من الاستماع إلى حديث الآخرين بانتباه، حيث يمكن للمتحدث أن يخبرك بمعلومة لم تكن تعرفها من قبل .

* احرص على ألا تقوم برفع صوتك عند الحديث فصاحب الصوت العالي يؤذي من حوله ،و يجعلهم يفرون من التعامل معه ،و لذلك لابد أن تكون نبرة صوتك دائما معتدلة يسمعها الجميع دون أن تزعج من حولك ،و لقد أمرنا الله سبحانه ،و تعالى بخفض الصوت فيقول في كتبه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ” وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ” صدق الله العظيم .

يجب عليك التحدث برفق حتى يتمكن من تفهمك من تتحدث إليهم، فالعصبية في الحديث تقلل من قدرتك على نقل المعلومة، وتقلل من قدرة مستمعيك على التركيز على حديثك .

عندما تريد تقديم نصيحة لشخص ما، يجب تجنب توزيعها أمام الجميع، وبدلاً من ذلك يمكن التحدث معه بشكل خاص .

يجب التحدث ببطء وتأني لضمان فهم المقصود من كلامك .

لا يوجد شيء أجمل من خدمة الدين .. تعرف على طرق القيام بذلك من خلال مقال بعنوان كيفية خدمة ديني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى