قل لا لزيت النخيل ،، لهذه الأسباب ..
إذا كنت على دراية بإنتاج القارة الأفريقية، فستدرك أن شجرة النخيل أصبحت أكثر انتشارا في الحياة اليومية بنسبة أكبر مما ندرك. في الواقع، في عام 2000، تم الإبلاغ أن أشجار النخيل تنمو على أكثر من نصف المساحة المزروعة في العالم. ولكن ما هو زيت النخيل الذي يستخرج ويستخدم، ولماذا يجب تجنبه؟ دعنا نتعرف على بعض الحقائق الأساسية.
استخدامات زيت النخيل
من المقرر أن تتعدد أنواع زيت النخيل نظراً لهذا التوسع الهائل في زراعة أشجاره. ووفقا للمؤسسة المسؤلة عن الحياة البرية في جميع أنحاء العالم ، فإن زيت النخيل “يمكن تقسيمه إلى مجموعة واسعة من الزيوت المتميزة مع خصائص مختلفة.” ونتيجة لذلك، فهذا ييضع زيت النخيل في خانة الزيوت المفيدة للغاية لإنتاج السلع المختلفة بداية من الوجبات الخفيفة والشامبو وحتى زيوت التشحيم. في الواقع، يتم استخدام زيت النخيل الذي يتم إنتاجه في ما يقرب من جميع المنتجات المنزلية الشائعة، بما في ذلك الشموع، والمنظفات، ومستحضرات التجميل، والمنتجات الغذائية.
كذلك فالتنوع في هذا النوع من الزيوت جعله أفضل مورد في العديد من الاستخدامات حيث يوفر الوقت والكفاءة المالية. وتنتج أشجار النخيل مزيدا من النفط سنويا أكثر من أي زيت نباتي، ويفعل أكثر من ذلك بثمن بخس. ومن وجهة النظر العملية أي المتعلقة بالأعمال التنفيذية، فمن المنطقي أن الاستخدام الأمثل لزيت النخيل يعمل على تحقيق أقصى قدر من الموارد. وعلى الرغم من شعبيته بين المصنعين والمستهلكين إلا أنهم لايدركون أن انتشار زيت النخيل يضعه في العديد من الطرق المختلفة. ومن الأمثلة على ذلك قد ترى لزيت النخيل تسميات مختلفة تبعاً لاستخداماته المتعددة مثل نواة النخيل، وكبريتات لوريل الصوديوم، وحمض البالمتيك، و”الزيت النباتي” هو الاسم العام وغير المحدد.
الضرر البيئي
حاليا، يتم إنتاج معظم زيت النخيل في اندونيسيا وماليزيا. ولكن للأسف، نتيجة لتزايد مزارع زيت النخيل، يتم إزالة الغابات بشكل يمثل تهديدا و ضغطاً على هذا النوع من الأشجار مما يضعها على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، ولاسيما أن الستائر السميكة من الغابات المطيرة مثل أشجار زيت النخيل تعمل بمثابة حماية لأنواع عديدة من الحيوانات المهددة بالانقراض ، وتطهير تلك الغابات المطيرة الأصلية يسمح للصيادين بالوصول إلى هذه الكائنات المهددة بالانقراض، وتلك الحيوانات ذات القيمة العالية يتم قتلها أو التعدي عليها. وعلاوة على ذلك، تنتج أشجار زيت النخيل والنباتات المزوعة في تلك الغابات الأكسجين، ولكن إزالة الغابات الذي يحدث قبل نمو أشجار النخيل أو أشجار النفط كما يطلق عليها يؤدي في النهاية إلى زيادات كبيرة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والمساهمة في تغير المناخ.
الضرر البشري: الصحة والمساواة الاجتماعية
إذا لم تكن الأضرار البيئية كافية لإقناعك بالتخلي عن استخدام منتجات زيت النخيل، فيجب عليك النظر في الآثار الضارة على الإنسان، والتي تشمل ما يلي:
– زيت النخيل الخام هو في الواقع يظهر باللون البرتقالي المحمر بسبب البيتا كاروتين في الفاكهة وزيت النخيل، ولكن المصنعين يصقلون زيت النخيل ويعملون على تبييضه وإزالة الروائح الكريهة منه من أجل إزالة لونه، وهذه المعالجة الثقيلة ضارة مما لا شك فيه على صحة الإنسان إذا قام باستهلاك زيت النخيل.
كما يتسبب زيت النخيل في الضرر لجميع العاملين في تلك الصناعة والذين يتعاملون معها مباشرة، حيث يتعرضون للمشتقات الكيميائية في ظروف المصنع.
يتم استخدام الكثير من زيت النخيل المهدرج في الأطعمة المعلبة، ويشير الهدرجة لإنتاج الدهون غير المشبعة التي تعرف بالضرر على صحة القلب والأوعية الدموية.
صناعة زيت النخيل أمر حساس ثقافيًا؛ حيث يتم طرد السكان الأصليين على الأقل عند إنشاء المزارع في الغابات وقراهم، كما يفقدون فوائد الموارد الطبيعية مثل الماء والغذاء والحماية من التآكل والفيضانات. كل هذا يتم إهداره عندما يتم تدمير الغابات.
تسبب التلوث الناتج عن المزارع في تثبيط نمو المنتجات الزراعية الأخرى بسبب تلوث المياه والتربة.
يستخدم السكان المحليون وسائل مختلفة لإعالة أنفسهم بخلاف العمل في المزارع، وللأسف لا يتم استبعاد الأطفال من هذا العمل. وتشمل ظروف العمل الأحمال الثقيلة لفترات طويلة والأوضاع البيئية الخطيرة، وكلها لا تساوي الأجر القليل الذي تحصل عليه الأسر.
كلمة أخيرة
يجب التدقيق في المنتجات المصنوعة من زيت النخيل أولاً وأنها تطابق المعايير العالمية والمواصفات التي تضعها منظمات الصحة من أجل الحفاظ على صحتكم ، كما يمكنكم خفض التعامل مع تلك المنتجات من أجل حماية الانتهاك الذي يتم بحق تلك الغابات في القارة الأفريقية وأيضاً مع السكان الصليين لتلك الغابات.
يمكنك الاطلاع على المقالات التالية :
الحيوانات النادرة في العالم (مع الصور)
طيور مهددة بالانقراض
فوائد زيت النخيل