ادب

قصص هادفة للاطفال

يمكن لقراءة الأطفال للقصص مساعدتهم على تعلم بعض الدروس الهامة للتعامل مع الآخرين والسيطرة على حياتهم دون الوقوع في الأخطاء التي يمكن أن يتعرضوا لها. وقديما كان الهدف من قراءة القصص هو الحصول على العبر والدروس، ولا يوجد مانع من قراءة بعض القصص الخيالية للأطفال، ولكن يجب أن تكون الغالبية من القصص ذات الغرض التعليمي.

القيم الواجب تعليمها للأطفال من خلال القصص

هناك العديد من القيم والأخلاق والسلوكيات التي يجب تعليمها للأطفال، وتعد القصص واحدة من أفضل الطرق لنشر وتعليم تلك القيم، وسنقدم شرحاً لبعضها فيما يلي:

ينبغي على الأب والأم تعليم أطفالهم السيطرة على الغضب والتحكم في العصبية، لأنها من السلوكيات الأساسية التي يجب على الأطفال معرفتها، ويجب عليهم التعامل بلباقة ولطف مع من حولهم.

يجب وضع السلوكيات العظيمة مثل التواضع وعدم التفاخر والاعتراف بالجميل والعرفان في الطفل منذ صغره، حتى يكون على دراية بأهمية دور الآخرين في حياته عندما يكبر.

الصدق والصبر والأمانة والكرم والاعتدال وعدم التسرع ومساعدة الآخرين هي قيم أخلاقية يجب التمسك بها عند التعامل مع الطفل، حتى يستوعبها تدريجيا ويبدأ في تطبيقها طوال حياته.

 قصص هادفة للأطفال

قصة الثعلب الماكر والدب

تتمحور هذه القصة حول وجود غابة يعيش فيها “ثعلب ماكر” ودب، حيث يقوم الدب يوميا بالذهاب إلى حافة الغابة على البحيرة لاصطياد الأسماك. في يوم من الأيام شعر الثعلب بالجوع، وأعرب عن رغبته في الاصطياد مع الدب، ووافق الدب على ذلك. وفي حالة انشغال الدب بالصيد، قام الثعلب بتناول سمك الدب كله، وعندما سأله الدب عن مكان السمك لم يجيب. ولكن الدب اكتشف أن الثعلب قد تناول السمك الذي قام بصيده، فضربه الدب وأبعده وقطع صلة الصداقة بينهما. والدرس المستفاد من تلك القصة هو أن خيانة الأصدقاء والكذب من أبشع الأشياء التي يمكن أن يفعلها الإنسان، وإن جزاؤها يكون سيئا للغاية، بالإضافة إلى أن الله (عز وجل) لا يحب عبده الكاذب أو الخائن.

قصة الولد الكاذب

تتلخص هذه القصة في وجود قرية يعيش فيها ولد كاذب، وكان يتحدث باستمرار عن أشياء غير موجودة وأحداث لم تحدث. وفي مرة قام الولد بالكذب مرة أخرى وزعم وجود ذئب يجري خلفه وصدقه الناس، ولم يجدوا أي ذئب عندما ذهبوا للتحقق. وعندما صرخ الولد في يوم آخر بأن هناك ذئبا يلاحقه، لم تصدقه الناس وتركوه، ولكن كان هناك فعلا ذئب يتبعه والتهمه، وعلم الناس بعد ذلك بالأمر. ولكنهم لم يحزنوا، لأنهم يعتقدون أن الولد الكاذب هو السبب في موته، وليس الذئب. والدرس المستفاد من هذه القصة هو توضيح مدى خطورة الكذب وعواقبه.

قصة صابر يعتذر

تتلخص تلك القصة في حكاية ولد يمتلك أب وأم طيبين وشرفاء، ولكن ابنهم شقي لدرجة كبيرة ويدعى “صابر”، غادر صابر في يوم من الأيام المنزل وهو في طريقه لمدرسته، ولكنه لم يذهب إلى المدرسة وظل يلعب في الحقول مع القطط والحيوانات، فأثناء انشغاله باللعب واللهو أخذ أحد السارقين حقيبته، وعندما أكتشف صابر سرقة حقيبته ظل يبكي، حتى وصل للمنزل، وعندما روى صابر قصته لأمه عاقبته على ذلك وقالت أن ذلك نتيجة عدم طاعته ومشاغبته وعدم حرصه على دراسته فتعلم صابر الدرس ولم يكرره مرة أخرى، والدرس المستفاد من ذلك القصة هو ضرورة طاعة الوالدين والاهتمام بالدروس والدراسة وعدم الكذب.

 قصة الخس والجزر

كان هناك أرنب يعيش في الغابة مع أمه التي كانت تطعمه كل يوم بالخس والجزر، وفي يوم من الأيام رفض الأرنب أن يأكل الخضار قائلا إنه مل من هذا الأكل ولن يأكله مرة أخرى، ولكن أمه أخبرته بأن الأرانب لا يستطيعون العيش إلا على الخضار، وأن عليهم أن يحمدوا الله على ما رزقهم. ولكنه لم يلتفت إلى كلامها وخرج غاضبا، وعندما اشتد به الجوع وجد الأسد يأكل اللحم، والقرد يأكل الموز، والزرافة تأكل أوراق الشجر، فنظر إليهم وهو يتضور جوعا، لكنه لا يستطيع أن يأكل هذه الأشياء، وهنا اشتاق الأرنب للخس والجزر، وعلم أنه مخطئ، فعاد لوالدته واعتذر وطلب منها أن يأكل، ولكن هذه المرة كان يأكل الخس والجزر وهو سعيد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى