ادب

قصص عن بر الوالدين

أمر الله تعالى جميع المسلمين ببر الوالدين لأنه من أعظم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم، وبر الوالدين يحمل فضلا وثوابا عظيما عند الله تعالى، قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الإسراء: “وأمر ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إذا بلغت الواحدة منهما أو كلاهما الكبر فلا تقل لهما أوفا ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل: رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.

قصص عن بر الوالدين
تحكي القصة عن أن البر والخير سيعودان إلى صاحبهما في يوم من الأيام
يحكى أن هناك شابا فقد والده عندما كان صغيرا، وعاش مع والدته التي اهتمت بتربيته وتعليمه. كانت رغبتها أن تتحمل نفقاته حتى ينهي دراسته، وكانت تعمل وحدها لتوفير المال اللازم، ومنعته من العمل حتى يتمكن من التركيز على دراسته. كان يتمنى أن يعمل بجد عندما يكبر وينهي دراسته، حتى يستطيع أن يسدد جزءا من ما قامت به والدته لأجله، وأن يكافئها على فضلها وراحتها من مشقة العمل .


ومع ذلك، توفيت الأم قبل أن يكمل الابن دراسته، فشعر قلبه بحزن شديد وكان يبكي كثيرا عليها، وقد أقسم على نفسه أن يتبرع بجزء من أمواله التي يكسبها من عمله للفقراء والمحتاجين تكريما لوالدته، وأيضا أقسم على نفسه أن يدعو لأمه في كل سجودة يؤديها وأن يتصدق ويبني مساجد ويضع برادات في الشارع ويفعل كل ما يرضي الله، ويطلب من الله أن يجعل أجر هذه الأعمال وثوابها لوالدته، حتى يشعر أنه استطاع أن يرد جزءا من الجميل المقدم من والدته

وبعد مرور السنوات تزوج هذا الشاب وأنجب ولدا فسماه أحمد، وفي أحد الايام كان هذا الشاب ذاهبا لأداء الصلاة ،فمر أمام مسجد ورأى مجموعة من الشاب يضعون براد للماء أمام هذا المسجد فحزن لأنه نسى أن يضع براد أمام هذا المسجد، وأخذ يلوم نفسه ويقول لقد بنيت العديد من البرادات في أماكن مختلفة ولم أتذكر أن أضع واحدا في مسجد الحي الذي أعيش فيه، وأثناء تفكيره وجد إمام المسجد يناديه ويقول له بارك له الله فيك يا أبو أحمد وجزيت كل خير على براد الماء الذي أحضرها ابنك أحمد  فتعجب الشاب ولكن تفاجأ بابنه يقول له أن أحضر البراد إلى المسجد وقرر أن يدعو الله أن يهب أجر وثواب البراد إلى والده
فرح الرجل بولده وسأله عن سبب شراء البراد، فأخبره الولد أنه كان يجمع جميع مصروفاته الشخصية ويدخرها حتى استطاع شراء البراد، ليكون باراً بأبيه مثلما كان أبوه باراً بوالدته

قصة تدل على ضرورة واجب بر الوالدين على الأبناء
في أحد المدن كان هناك رجل يبلغ من العمر خمسة وأربعين عاما يعيش مع والده الذي يبلغ من العمر ثمانية وخمسون عاما، وأثناء جلوسهم في غرفة المعيشة وجدوا غرابا يطير بالقرب من نافذة الغرفة ويصيح،فسأل الرجل العجوز أبنه وقال له ما هذا؟، فأجاب الابن غراب! ولكن بعد دقائق معدودة سأل الأب إبنه مرة أخرى ما هذا ؟ فأجاب الابن وهو متعجبا وقال انه غراب!، وبعد بضعة دقائق سأل الرجل العجوز مرة ثالثة ما هذا، فرد الابن بصوت مرتفع وقال إنه غراب غراب يا أبي!!! ، وبعد مدة قليلة سأل الأب للمرة الرابعة وقال ما هذا،  ولم يتحمل الابن كثرة سؤال أبيه واستشاط غضبا وارتفع صوته وقال لوالده أو فففف تعيد نفس السؤال قلت لك غراب تعيد نفس السؤال هل صعب عليك فهمه .

فقام الأب وذهب إلى غرفته وعاد بعد دقائق وأحضر عدة أوراق شبه ممزقة وقديمة مذكراته اليومية وأعطاهم للابن وطلب منه قرائتهم، فقرأ الابن وكان المكتوب في الأوراق التالي أكمل ابني ثلاث سنوات من عمره اليوم وأثناء ما كان يمرح ويلعب في كل مكان حضر غرابا إلى الحديقة فصاح إبني وقال ما هذا فأجبته وقلت أنه غراب فكرر سؤاله أكتر من ٢٢ مرة وفي كل مرة أجبه وفي المرة الأخيرة حضنته وقبلته ولعبت معه وضحكنا حتى تعب فأخذته وذهبنا لنجلس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى