منوعات

ماهي الايات المحكمات في سورة الاسراء

السورة السابعة عشرة في ترتيب القرآن الكريم هي سورة الإسراء

بسم الله الرحمن الرحيم
سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ ﴿١﴾ وَآتَينا موسَى الكِتابَ وَجَعَلناهُ هُدًى لِبَني إِسرائيلَ أَلّا تَتَّخِذوا مِن دوني وَكيلًا ﴿٢﴾ ذُرِّيَّةَ مَن حَمَلنا مَعَ نوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبدًا شَكورًا ﴿٣﴾ وَقَضَينا إِلى بَني إِسرائيلَ فِي الكِتابِ لَتُفسِدُنَّ فِي الأَرضِ مَرَّتَينِ وَلَتَعلُنَّ عُلُوًّا كَبيرًا ﴿٤﴾ فَإِذا جاءَ وَعدُ أولاهُما بَعَثنا عَلَيكُم عِبادًا لَنا أُولي بَأسٍ شَديدٍ فَجاسوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعدًا مَفعولًا﴿٥﴾ ثُمَّ رَدَدنا لَكُمُ الكَرَّةَ عَلَيهِم وَأَمدَدناكُم بِأَموالٍ وَبَنينَ وَجَعَلناكُم أَكثَرَ نَفيرًا ﴿٦﴾ إِن أَحسَنتُم أَحسَنتُم لِأَنفُسِكُم وَإِن أَسَأتُم فَلَها فَإِذا جاءَ وَعدُ الآخِرَةِ لِيَسوءوا وُجوهَكُم وَلِيَدخُلُوا المَسجِدَ كَما دَخَلوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّروا ما عَلَوا تَتبيرًا ﴿٧﴾ عَسى رَبُّكُم أَن يَرحَمَكُم وَإِن عُدتُم عُدنا وَجَعَلنا جَهَنَّمَ لِلكافِرينَ حَصيرًا ﴿٨﴾ إِنَّ هـذَا القُرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أَقوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُم أَجرًا كَبيرًا﴿٩﴾ وَأَنَّ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ أَعتَدنا لَهُم عَذابًا أَليمًا﴿١٠﴾ وَيَدعُ الإِنسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالخَيرِ وَكانَ الإِنسانُ عَجولًا ﴿١١﴾ وَجَعَلنَا اللَّيلَ وَالنَّهارَ آيَتَينِ فَمَحَونا آيَةَ اللَّيلِ وَجَعَلنا آيَةَ النَّهارِ مُبصِرَةً لِتَبتَغوا فَضلًا مِن رَبِّكُم وَلِتَعلَموا عَدَدَ السِّنينَ وَالحِسابَ وَكُلَّ شَيءٍ فَصَّلناهُ تَفصيلًا ﴿١٢﴾وَكُلَّ إِنسانٍ أَلزَمناهُ طائِرَهُ في عُنُقِهِ وَنُخرِجُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ كِتابًا يَلقاهُ مَنشورًا ﴿١٣﴾ اقرَأ كِتابَكَ كَفى بِنَفسِكَ اليَومَ عَلَيكَ حَسيبًا ﴿١٤﴾ مَنِ اهتَدى فَإِنَّما يَهتَدي لِنَفسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخرى وَما كُنّا مُعَذِّبينَ حَتّى نَبعَثَ رَسولًا ﴿١٥﴾ وَإِذا أَرَدنا أَن نُهلِكَ قَريَةً أَمَرنا مُترَفيها فَفَسَقوا فيها فَحَقَّ عَلَيهَا القَولُ فَدَمَّرناها تَدميرًا ﴿١٦﴾ وَكَم أَهلَكنا مِنَ القُرونِ مِن بَعدِ نوحٍ وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنوبِ عِبادِهِ خَبيرًا بَصيرًا ﴿١٧﴾ مَن كانَ يُريدُ العاجِلَةَ عَجَّلنا لَهُ فيها ما نَشاءُ لِمَن نُريدُ ثُمَّ جَعَلنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصلاها مَذمومًا مَدحورًا ﴿١٨﴾ وَمَن أَرادَ الآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعيَها وَهُوَ مُؤمِنٌ فَأُولـئِكَ كانَ سَعيُهُم مَشكورًا ﴿١٩﴾ كُلًّا نُمِدُّ هـؤُلاءِ وَهـؤُلاءِ مِن عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحظورًا ﴿٢٠﴾ انظُر كَيفَ فَضَّلنا بَعضَهُم عَلى بَعضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكبَرُ تَفضيلًا﴿٢١﴾ لا تَجعَل مَعَ اللَّـهِ إِلـهًا آخَرَ فَتَقعُدَ مَذمومًا مَخذولًا ﴿٢٢﴾ وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا ﴿٢٣﴾ وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا ﴿٢٤﴾ رَبُّكُم أَعلَمُ بِما في نُفوسِكُم إِن تَكونوا صالِحينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلأَوّابينَ غَفورًا ﴿٢٥﴾ وَآتِ ذَا القُربى حَقَّهُ وَالمِسكينَ وَابنَ السَّبيلِ وَلا تُبَذِّر تَبذيرًا ﴿٢٦﴾ إِنَّ المُبَذِّرينَ كانوا إِخوانَ الشَّياطينِ وَكانَ الشَّيطانُ لِرَبِّهِ كَفورًا﴿٢٧﴾ وَإِمّا تُعرِضَنَّ عَنهُمُ ابتِغاءَ رَحمَةٍ مِن رَبِّكَ تَرجوها فَقُل لَهُم قَولًا مَيسورًا ﴿٢٨﴾ وَلا تَجعَل يَدَكَ مَغلولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبسُطها كُلَّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلومًا مَحسورًا ﴿٢٩﴾ إِنَّ رَبَّكَ يَبسُطُ الرِّزقَ لِمَن يَشاءُ وَيَقدِرُ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبيرًا بَصيرًا﴿٣٠﴾ وَلا تَقتُلوا أَولادَكُم خَشيَةَ إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُهُم وَإِيّاكُم إِنَّ قَتلَهُم كانَ خِطئًا كَبيرًا ﴿٣١﴾ وَلا تَقرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبيلًا ﴿٣٢﴾ وَلا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلّا بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظلومًا فَقَد جَعَلنا لِوَلِيِّهِ سُلطانًا فَلا يُسرِف فِي القَتلِ إِنَّهُ كانَ مَنصورًا ﴿٣٣﴾ وَلا تَقرَبوا مالَ اليَتيمِ إِلّا بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ حَتّى يَبلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوفوا بِالعَهدِ إِنَّ العَهدَ كانَ مَسئولًا ﴿٣٤﴾ وَأَوفُوا الكَيلَ إِذا كِلتُم وَزِنوا بِالقِسطاسِ المُستَقيمِ ذلِكَ خَيرٌ وَأَحسَنُ تَأويلًا﴿٣٥﴾ وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولـئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولًا ﴿٣٦﴾ وَلا تَمشِ فِي الأَرضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخرِقَ الأَرضَ وَلَن تَبلُغَ الجِبالَ طولًا﴿٣٧﴾ كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكروهًا ﴿٣٨﴾ ذلِكَ مِمّا أَوحى إِلَيكَ رَبُّكَ مِنَ الحِكمَةِ وَلا تَجعَل مَعَ اللَّـهِ إِلـهًا آخَرَ فَتُلقى في جَهَنَّمَ مَلومًا مَدحورًا ﴿٣٩﴾أَفَأَصفاكُم رَبُّكُم بِالبَنينَ وَاتَّخَذَ مِنَ المَلائِكَةِ إِناثًا إِنَّكُم لَتَقولونَ قَولًا عَظيمًا ﴿٤٠﴾ وَلَقَد صَرَّفنا في هـذَا القُرآنِ لِيَذَّكَّروا وَما يَزيدُهُم إِلّا نُفورًا ﴿٤١﴾ قُل لَو كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقولونَ إِذًا لَابتَغَوا إِلى ذِي العَرشِ سَبيلًا ﴿٤٢﴾ سُبحانَهُ وَتَعالى عَمّا يَقولونَ عُلُوًّا كَبيرًا ﴿٤٣﴾ تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبعُ وَالأَرضُ وَمَن فيهِنَّ وَإِن مِن شَيءٍ إِلّا يُسَبِّحُ بِحَمدِهِ وَلـكِن لا تَفقَهونَ تَسبيحَهُم إِنَّهُ كانَ حَليمًا غَفورًا ﴿٤٤﴾وَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَبَينَ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ حِجابًا مَستورًا ﴿٤٥﴾ وَجَعَلنا عَلى قُلوبِهِم أَكِنَّةً أَن يَفقَهوهُ وَفي آذانِهِم وَقرًا وَإِذا ذَكَرتَ رَبَّكَ فِي القُرآنِ وَحدَهُ وَلَّوا عَلى أَدبارِهِم نُفورًا ﴿٤٦﴾ نَحنُ أَعلَمُ بِما يَستَمِعونَ بِهِ إِذ يَستَمِعونَ إِلَيكَ وَإِذ هُم نَجوى إِذ يَقولُ الظّالِمونَ إِن تَتَّبِعونَ إِلّا رَجُلًا مَسحورًا ﴿٤٧﴾ انظُر كَيفَ ضَرَبوا لَكَ الأَمثالَ فَضَلّوا فَلا يَستَطيعونَ سَبيلًا ﴿٤٨﴾ وَقالوا أَإِذا كُنّا عِظامًا وَرُفاتًا أَإِنّا لَمَبعوثونَ خَلقًا جَديدًا ﴿٤٩﴾ قُل كونوا حِجارَةً أَو حَديدًا ﴿٥٠﴾ أَو خَلقًا مِمّا يَكبُرُ في صُدورِكُم فَسَيَقولونَ مَن يُعيدُنا قُلِ الَّذي فَطَرَكُم أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنغِضونَ إِلَيكَ رُءوسَهُم وَيَقولونَ مَتى هُوَ قُل عَسى أَن يَكونَ قَريبًا ﴿٥١﴾ يَومَ يَدعوكُم فَتَستَجيبونَ بِحَمدِهِ وَتَظُنّونَ إِن لَبِثتُم إِلّا قَليلًا ﴿٥٢﴾ وَقُل لِعِبادي يَقولُوا الَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ الشَّيطانَ يَنزَغُ بَينَهُم إِنَّ الشَّيطانَ كانَ لِلإِنسانِ عَدُوًّا مُبينًا ﴿٥٣﴾ رَبُّكُم أَعلَمُ بِكُم إِن يَشَأ يَرحَمكُم أَو إِن يَشَأ يُعَذِّبكُم وَما أَرسَلناكَ عَلَيهِم وَكيلًا ﴿٥٤﴾ وَرَبُّكَ أَعلَمُ بِمَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَلَقَد فَضَّلنا بَعضَ النَّبِيّينَ عَلى بَعضٍ وَآتَينا داوودَ زَبورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادعُوا الَّذينَ زَعَمتُم مِن دونِهِ فَلا يَملِكونَ كَشفَ الضُّرِّ عَنكُم وَلا تَحويلًا ﴿٥٦﴾ أُولـئِكَ الَّذينَ يَدعونَ يَبتَغونَ إِلى رَبِّهِمُ الوَسيلَةَ أَيُّهُم أَقرَبُ وَيَرجونَ رَحمَتَهُ وَيَخافونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحذورًا ﴿٥٧﴾وَإِن مِن قَريَةٍ إِلّا نَحنُ مُهلِكوها قَبلَ يَومِ القِيامَةِ أَو مُعَذِّبوها عَذابًا شَديدًا كانَ ذلِكَ فِي الكِتابِ مَسطورًا ﴿٥٨﴾ وَما مَنَعَنا أَن نُرسِلَ بِالآياتِ إِلّا أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلونَ وَآتَينا ثَمودَ النّاقَةَ مُبصِرَةً فَظَلَموا بِها وَما نُرسِلُ بِالآياتِ إِلّا تَخويفًا ﴿٥٩﴾ وَإِذ قُلنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنّاسِ وَما جَعَلنَا الرُّؤيَا الَّتي أَرَيناكَ إِلّا فِتنَةً لِلنّاسِ وَالشَّجَرَةَ المَلعونَةَ فِي القُرآنِ وَنُخَوِّفُهُم فَما يَزيدُهُم إِلّا طُغيانًا كَبيرًا ﴿٦٠﴾ وَإِذ قُلنا لِلمَلائِكَةِ اسجُدوا لِآدَمَ فَسَجَدوا إِلّا إِبليسَ قالَ أَأَسجُدُ لِمَن خَلَقتَ طينًا ﴿٦١﴾ قالَ أَرَأَيتَكَ هـذَا الَّذي كَرَّمتَ عَلَيَّ لَئِن أَخَّرتَنِ إِلى يَومِ القِيامَةِ لَأَحتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلّا قَليلًا ﴿٦٢﴾قالَ اذهَب فَمَن تَبِعَكَ مِنهُم فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُم جَزاءً مَوفورًا ﴿٦٣﴾ وَاستَفزِز مَنِ استَطَعتَ مِنهُم بِصَوتِكَ وَأَجلِب عَلَيهِم بِخَيلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكهُم فِي الأَموالِ وَالأَولادِ وَعِدهُم وَما يَعِدُهُمُ الشَّيطانُ إِلّا غُرورًا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبادي لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سُلطانٌ وَكَفى بِرَبِّكَ وَكيلًا ﴿٦٥﴾ رَبُّكُمُ الَّذي يُزجي لَكُمُ الفُلكَ فِي البَحرِ لِتَبتَغوا مِن فَضلِهِ إِنَّهُ كانَ بِكُم رَحيمًا ﴿٦٦﴾ وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي البَحرِ ضَلَّ مَن تَدعونَ إِلّا إِيّاهُ فَلَمّا نَجّاكُم إِلَى البَرِّ أَعرَضتُم وَكانَ الإِنسانُ كَفورًا ﴿٦٧﴾أَفَأَمِنتُم أَن يَخسِفَ بِكُم جانِبَ البَرِّ أَو يُرسِلَ عَلَيكُم حاصِبًا ثُمَّ لا تَجِدوا لَكُم وَكيلًا ﴿٦٨﴾ أَم أَمِنتُم أَن يُعيدَكُم فيهِ تارَةً أُخرى فَيُرسِلَ عَلَيكُم قاصِفًا مِنَ الرّيحِ فَيُغرِقَكُم بِما كَفَرتُم ثُمَّ لا تَجِدوا لَكُم عَلَينا بِهِ تَبيعًا ﴿٦٩﴾ وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَمَلناهُم فِي البَرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقناهُم مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلناهُم عَلى كَثيرٍ مِمَّن خَلَقنا تَفضيلًا ﴿٧٠﴾ يَومَ نَدعو كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِم فَمَن أوتِيَ كِتابَهُ بِيَمينِهِ فَأُولـئِكَ يَقرَءونَ كِتابَهُم وَلا يُظلَمونَ فَتيلًا ﴿٧١﴾ وَمَن كانَ في هـذِهِ أَعمى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعمى وَأَضَلُّ سَبيلًا ﴿٧٢﴾ وَإِن كادوا لَيَفتِنونَكَ عَنِ الَّذي أَوحَينا إِلَيكَ لِتَفتَرِيَ عَلَينا غَيرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذوكَ خَليلًا﴿٧٣﴾ وَلَولا أَن ثَبَّتناكَ لَقَد كِدتَ تَركَنُ إِلَيهِم شَيئًا قَليلًا﴿٧٤﴾ إِذًا لَأَذَقناكَ ضِعفَ الحَياةِ وَضِعفَ المَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَينا نَصيرًا ﴿٧٥﴾ وَإِن كادوا لَيَستَفِزّونَكَ مِنَ الأَرضِ لِيُخرِجوكَ مِنها وَإِذًا لا يَلبَثونَ خِلافَكَ إِلّا قَليلًا ﴿٧٦﴾ سُنَّةَ مَن قَد أَرسَلنا قَبلَكَ مِن رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحويلًا ﴿٧٧﴾ أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا ﴿٧٨﴾ وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا ﴿٧٩﴾ وَقُل رَبِّ أَدخِلني مُدخَلَ صِدقٍ وَأَخرِجني مُخرَجَ صِدقٍ وَاجعَل لي مِن لَدُنكَ سُلطانًا نَصيرًا ﴿٨٠﴾ وَقُل جاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ الباطِلُ إِنَّ الباطِلَ كانَ زَهوقًا ﴿٨١﴾ وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا ﴿٨٢﴾ وَإِذا أَنعَمنا عَلَى الإِنسانِ أَعرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَئوسًا﴿٨٣﴾ قُل كُلٌّ يَعمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُم أَعلَمُ بِمَن هُوَ أَهدى سَبيلًا ﴿٨٤﴾ وَيَسأَلونَكَ عَنِ الرّوحِ قُلِ الرّوحُ مِن أَمرِ رَبّي وَما أوتيتُم مِنَ العِلمِ إِلّا قَليلًا ﴿٨٥﴾ وَلَئِن شِئنا لَنَذهَبَنَّ بِالَّذي أَوحَينا إِلَيكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَينا وَكيلًا ﴿٨٦﴾ إِلّا رَحمَةً مِن رَبِّكَ إِنَّ فَضلَهُ كانَ عَلَيكَ كَبيرًا ﴿٨٧﴾ قُل لَئِنِ اجتَمَعَتِ الإِنسُ وَالجِنُّ عَلى أَن يَأتوا بِمِثلِ هـذَا القُرآنِ لا يَأتونَ بِمِثلِهِ وَلَو كانَ بَعضُهُم لِبَعضٍ ظَهيرًا ﴿٨٨﴾ وَلَقَد صَرَّفنا لِلنّاسِ في هـذَا القُرآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى أَكثَرُ النّاسِ إِلّا كُفورًا ﴿٨٩﴾ وَقالوا لَن نُؤمِنَ لَكَ حَتّى تَفجُرَ لَنا مِنَ الأَرضِ يَنبوعًا ﴿٩٠﴾ أَو تَكونَ لَكَ جَنَّةٌ مِن نَخيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنهارَ خِلالَها تَفجيرًا ﴿٩١﴾ أَو تُسقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمتَ عَلَينا كِسَفًا أَو تَأتِيَ بِاللَّـهِ وَالمَلائِكَةِ قَبيلًا ﴿٩٢﴾ أَو يَكونَ لَكَ بَيتٌ مِن زُخرُفٍ أَو تَرقى فِي السَّماءِ وَلَن نُؤمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتّى تُنَزِّلَ عَلَينا كِتابًا نَقرَؤُهُ قُل سُبحانَ رَبّي هَل كُنتُ إِلّا بَشَرًا رَسولًا ﴿٩٣﴾ وَما مَنَعَ النّاسَ أَن يُؤمِنوا إِذ جاءَهُمُ الهُدى إِلّا أَن قالوا أَبَعَثَ اللَّـهُ بَشَرًا رَسولًا ﴿٩٤﴾قُل لَو كانَ فِي الأَرضِ مَلائِكَةٌ يَمشونَ مُطمَئِنّينَ لَنَزَّلنا عَلَيهِم مِنَ السَّماءِ مَلَكًا رَسولًا ﴿٩٥﴾ قُل كَفى بِاللَّـهِ شَهيدًا بَيني وَبَينَكُم إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبيرًا بَصيرًا ﴿٩٦﴾ وَمَن يَهدِ اللَّـهُ فَهُوَ المُهتَدِ وَمَن يُضلِل فَلَن تَجِدَ لَهُم أَولِياءَ مِن دونِهِ وَنَحشُرُهُم يَومَ القِيامَةِ عَلى وُجوهِهِم عُميًا وَبُكمًا وَصُمًّا مَأواهُم جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَت زِدناهُم سَعيرًا ﴿٩٧﴾ ذلِكَ جَزاؤُهُم بِأَنَّهُم كَفَروا بِآياتِنا وَقالوا أَإِذا كُنّا عِظامًا وَرُفاتًا أَإِنّا لَمَبعوثونَ خَلقًا جَديدًا ﴿٩٨﴾ أَوَلَم يَرَوا أَنَّ اللَّـهَ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ قادِرٌ عَلى أَن يَخلُقَ مِثلَهُم وَجَعَلَ لَهُم أَجَلًا لا رَيبَ فيهِ فَأَبَى الظّالِمونَ إِلّا كُفورًا ﴿٩٩﴾ قُل لَو أَنتُم تَملِكونَ خَزائِنَ رَحمَةِ رَبّي إِذًا لَأَمسَكتُم خَشيَةَ الإِنفاقِ وَكانَ الإِنسانُ قَتورًا ﴿١٠٠﴾ وَلَقَد آتَينا موسى تِسعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَاسأَل بَني إِسرائيلَ إِذ جاءَهُم فَقالَ لَهُ فِرعَونُ إِنّي لَأَظُنُّكَ يا موسى مَسحورًا ﴿١٠١﴾ قالَ لَقَد عَلِمتَ ما أَنزَلَ هـؤُلاءِ إِلّا رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ بَصائِرَ وَإِنّي لَأَظُنُّكَ يا فِرعَونُ مَثبورًا ﴿١٠٢﴾ فَأَرادَ أَن يَستَفِزَّهُم مِنَ الأَرضِ فَأَغرَقناهُ وَمَن مَعَهُ جَميعًا ﴿١٠٣﴾ وَقُلنا مِن بَعدِهِ لِبَني إِسرائيلَ اسكُنُوا الأَرضَ فَإِذا جاءَ وَعدُ الآخِرَةِ جِئنا بِكُم لَفيفًا ﴿١٠٤﴾ وَبِالحَقِّ أَنزَلناهُ وَبِالحَقِّ نَزَلَ وَما أَرسَلناكَ إِلّا مُبَشِّرًا وَنَذيرًا﴿١٠٥﴾ وَقُرآنًا فَرَقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلى مُكثٍ وَنَزَّلناهُ تَنزيلًا ﴿١٠٦﴾ قُل آمِنوا بِهِ أَو لا تُؤمِنوا إِنَّ الَّذينَ أوتُوا العِلمَ مِن قَبلِهِ إِذا يُتلى عَلَيهِم يَخِرّونَ لِلأَذقانِ سُجَّدًا ﴿١٠٧﴾وَيَقولونَ سُبحانَ رَبِّنا إِن كانَ وَعدُ رَبِّنا لَمَفعولًا ﴿١٠٨﴾وَيَخِرّونَ لِلأَذقانِ يَبكونَ وَيَزيدُهُم خُشوعًا ﴿١٠٩﴾ قُلِ ادعُوا اللَّـهَ أَوِ ادعُوا الرَّحمـنَ أَيًّا ما تَدعوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى وَلا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِت بِها وَابتَغِ بَينَ ذلِكَ سَبيلًا﴿١١٠﴾ وَقُلِ الحَمدُ لِلَّـهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ فِي المُلكِ وَلَم يَكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرهُ تَكبيرًا﴿١١١﴾

في هذا الموضوع، سنتعرف على الآيات المحكمات في سورة الإسراء، وهي:

المحكمات في الدين : هي الآيات التي تشرح لنا الأمر الحكيم الثابت الذي لا يمكن تغييره أو تبديله ولا يوجد خلاف حوله، ويجب على المسلمين الاتفاق عليه، ولهذه الحكمات أسس ثابتة ومراجع معروفة. يجب أن تكون هذه الحكمات موضع الاتفاق ولا يجوز الخلاف فيها .

هذه الأمور متفق عليها من بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى قيام الساعة، وكما ذكرنا سابقًا، فإن هذه الأمور لا تخضع للجدل، بينما يختلف الناس في بعض الأمور .

الآيات المحكمات المتفق عليها في سورة الإسراء :
وقد أمر ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وتكونوا محسنين مع الوالدين، سواء أحدكما بلغك الكبر أو كلاهما، فلا تقل لهما أفا ولا تنهرهما، وقل لهما كلمة كريمة. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وادع الله أن يرحمهما كما رباني صغيرا. إن ربكم أعلم بما في نفوسكم، فإن كنتم صالحين، فإنه للمتوبين غفور. وآت كل ذي قرابة حقه، وكذلك المسكين وابن السبيل، ولا تبذر تبذيرا. إن المبذرين هم إخوان الشياطين، وكان الشيطان لربه كفورا. وإذا توجهت عنهم لطلب رحمة من ربك ترجوها، فقل لهم كلمة معسرة. ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك، ولا تبسطها كل البسط فتجلس ملوما محسورا. إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر على ذلك، إنه كان بعباده خبيرا بصيرا. ولا تقتلوا أولادكم خوفا من الفقر، نحن نرزقهم وإياكم. إن قتلهم كانت خطيئة كبيرة. ولا تقربوا الزنا، إنه كان فاحشة وساء سبيلا. ولا تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق. ومن قتل نفسا ظلما فقد جعلنا لوليه سلطانا، فلا يتجاوز في القتل. إنه كان منصورا. ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالطرق الحسنة حتى يكون في أشده، وأوفوا بالعهد، إن العهد مسؤول عنه. وأوفوا المكيال إذا كنتم تأكلون وزنوا بالقسطاس المستقيم، فذلك خير وأحسن تأويلا. ولا تتبع ما ليس لك به علم. إن السمع والبصر والفؤاد، كل هؤلاء ستسأل عنهم. ولا تمش في الأرض متكبرا، إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال ارتفاعا. كل ذلك سوء عند ربك ومكروها
[سورة الإسراء: 23-38]

إن السمع والبصر والفؤاد، كل هذه الأشياء ستسأل عنها يوم القيامة
[ سورة الإسراء: 36]

تم الاتفاق على هذه الأحكام بين الصحابة الكرام والسلف الصالح والعلماء وأولياء الله، وهي ليست محل خلاف بل هي محل اتفاق، حيث إنها واضحة وجلية ولا تتغير أو تعدل .

الآيات المحكمات في سورة الإسراء ، بدأها الله بقوله تعالى :
“لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا [الإسراء: 22] . وختمها بقوله: وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا [الإسراء: 39] . ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله: ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ [الإسراء: 39] ” .

وقوله تعالى:
“وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء: 23] .
وفيها ثماني عشرة مسألة بدأها بقوله تعالى: لا تقم بتعدد الآلهة مع الله، فإنك ستكون مذموما ومنبوذا، وانتهى بقوله: ولا تقم بتعدد الآلهة مع الله، فإنك ستلقى في جهنم ملوما ومدحورا [الإسراء: 39]، وهذا يوضح أن عقوبة الشرك هي الإلقاء في النار، ويدحر الشركة فيها، ونعوذ بالله من ذلك .

كما نبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله تعالى:
هذا من الحكمة التي أوحاها ربك إليك .

نرجوا من الله أن يعلمنا فقط ما هو مفيد، فإنك أنت العليم الحكيم، ونسأل الله أن يزيدنا من علمه ويرزقنا الاتباع الصالح، وأن يرينا الحق حقاً ويجعلنا من الذين يستمعون إلى القول ويتبعون أحسنه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويجعلنا من الذين يجتنبونه، وأن يجعلنا من عباده الصالحين الذين يدخلون في رحمته .

فيديو يوضح الآيات المحكمات والآيات المتشابهات

سورة الإسراء – للشيخ أحمد العجمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى