الانسانقصص نجاح

قصص عن اتخاذ القرار

الحياة تتطلب من الإنسان اتخاذ القرارات الصحيحة في العديد من المسائل الحياتية. ومن خلال الخطوات التي يتخذها الإنسان لاتخاذ القرار، يسعى إلى تنظيم حياته. وهناك قرارات مهمة تؤثر بشكل كبير على مسار الحياة. لذا، يجب على الإنسان التفكير جيدا قبل اتخاذ أي قرار، وهناك العديد من القصص التي تؤكد على أهمية القرارات في حياة الإنسان.

جدول المحتويات

قصة عن اهمية اتخاذ القرار

قام أحد العلماء بإحضار ضفدع ثم وضعه في ماء ساخن جدًا كي يرى ما هو رد فعله ، فقفز الضفدع على الفور من الإناء ، وبعد قليل جلب العالم نفس الضفدع ثم قام برش جسده ببعض الماء البارد كي يهدأ ويشعر بالطمانينة ، ثم قام بوضعه داخل إناء كبير يحتوي على ماء بارد ؛ فاطمأن الضفدع واستقر بداخله ، ولكن العالم قام بإشعال النار تحت هذا الإناء بعد مدة قليلة من شعور الضفدع بالارتياح ، ثم بدأت درجة الحرارة في الارتفاع بطريقة بطيئة تدريجية حتى وصلت إلى القرب من درجة الغليان.

استمر الضفدع في وضعه في الإناء حتى لم يعد يتحرك، ثم توفي بسبب الحرارة. في الواقع، السبب الرئيسي لوفاة الضفدع هو عدم قدرته على اتخاذ قرار في الوقت المناسب مثلما فعل في المرة الأولى. شعوره بالراحة جعله يستقر حتى فقد القدرة على اتخاذ قرار بالخروج، لأنه تأقلم لبعض الوقت حتى فاتته فرصة النجاة بسبب عدم اتخاذه القرار السليم.

حكاية القطار واتخاذ القرار

تشير هذه القصة الشهيرة إلى كيفية إتخاذ العديد من القرارات ؛ حيث أنها تتحدث عن مجموعة من الأطفال الذين اختاروا أن يلعبوا في مسارين منفصلين تابعين لخط سير القطار ، وقد اختاروا جميعًا أن يلعبوا في خط السير الذي يعمل ؛ بينما اختار واحد فقط منهم أن يلعب في خط السير المعطل ، وحينما اقترب القطار من خط السير الذي يلعب به الأطفال ، كان من الضروري اتخاذ قرار في هذه اللحظة وهو إما التضحية بهؤلاء الأطفال جميعًا ، أو التفكير في تحويل مسار القطار للجهة الأخرى والتضحية بطفل واحد فقط مقابل أن ينجو الكثيرون.

إن اتخاذ قرار تغيير مسار القطار سيؤدي إلى فقدان الطفل الذي اتخذ القرار السليم باللعب في المكان الآمن ؛ بينما سينجو هؤلاء الذين لم يبالوا بالأمر ، وهكذا يبدو اتخاذ العديد من القرارات التي تمضي في نفس المسار ؛ حيث قد يخضع الكثيرون لاتخاذ قرار معين لمجرد أنه بحكم الأغلبية ، وهكذا قد تضيع العديد من القرارات الصائبة.

مثال عن اتخاذ القرار

إذا كان هناك شخص ما يمتلك مدونة الكترونية ، ثم لاحظ أن نسبة الزوار قد نقصت بمعدل 20% عن الشهر الماضي ؛ فعليه أن يتخذ مجموعة من القرارات السليمة التي تتبع الخطوات اللازمة وهي أولًا تحديد المشكلة حتى لا يتعجل في قراره ، وفيما يلي عليه بإعادة تقييم الأولويات التي يمتلكها في موقعه وكيف يديرها بطريقة صحيحة ، ثم يقوم بتحليل الأسباب المتعلقة بالمشكلة ، ومن ثَم تحديد البدائل وتقيمميها ثم الاختيار من بينها ، وبذلك يستطيع مالك المدونة أن يصل إلى القرار الصحيح كي يعالج هذه المشكلة.

قصص واقعية عن اتخاذ القرار

من بين القصص الواقعية التي وقعت في باريس، تروي قصة الفنان وزوجته صوفي؛ حيث تزوجا وتركا بلدتهما للعيش في العاصمة باريس لتحقيق حلم الفنان في النجاح في مجال الرسم، بينما كانت زوجته صوفي تسعى لتحقيق النجاح في مجال الكتابة. عاشوا في شقة جميلة لتحقيق أحلامهما، ثم تعرفت صوفي على سيدة لطيفة وثرية، وفي يوم من الأيام طلبت صوفي منها أن تستأجر عقدة المصنوع من اللؤلؤ لحضور حفل زفاف في بلدتها، وبالفعل منحتها السيدة العقد وطلبت منها الاحتفاظ به.

اكتشفت صوفي أنها فقدت العقد الثمين الذي كان يعني الكثير لها، وهذا كان صدمة كبيرة في حياتها. قررت بمساعدة زوجها أن يبيعوا كل شيء ويستدانوا لشراء نفس العقد. تخلوا الزوجان عن حلمهما وتركوا شقتهما، وعاشوا في غرفة صغيرة في أحد الأحياء القذرة. ترك الزوج الرسم وعمل حمالا، بينما عملت صوفي كخادمة في المنازل لسداد دينهما. بعد مرور خمسة وعشرين عاما، التقت صوفي بصاحبة العقد بالصدفة، وتعجبت من مظهر صوفي. عندما سألتها عن ما حدث، أخبرتها بكل تفاصيل العقد. فاجتمعت السيدة بدهشة من عدم إخبارها بما حدث، وأوضحت أن العقد لم يكن أصليا، ولكنها فوتت الفرصة بسبب التسرع في اتخاذ القرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى