ادب

قصص جميلة عن البساطة وعدم التصنع

قصة قصيرة عن البساطة

تتمحور القصة حول فتاة جميلة اسمها شاه، تعمل على سقي الزرع وتتحدث مع الحيوانات مثل القطط والكلاب وتحاول مساعدتهم في البرد، وترتدي فساتين بسيطة وجميلة صنعتها سيدة البيت هناء التي لا تملك سوى ماكينة خياطة تستخدمها لتربية أولادها، وتجد شاه الراحة في البساطة، كما تحب الناس والزهور والحيوانات والطبيعة وتشعر بالسعادة معهم.

وفي يوم من الأيام خرجت شاه مرتدية فستانها الوردي الناعم ذو الشرائط البيضاء والضفائر المنسدلة على ظهرها ممسكة بيدها مياه الري للزرع وحبوب الخير للعصافير وبضع من طعام القطط منطلقة  كالفراشة فأرتطدم كتفها بكتف شاب وسيم فأسقط ما في يدها فنزلت بلطف إلى الأرض تجمعه وهو معها وسألها ما أسمك فقالت له شاه وحمرة الخجل على خديها كالورد الأحمر البلدي وكأن الشاب رأى ملاك لا بسر قال لها أنا أسمي عز الدين وحاول أن يكمل حديثه معها ولكنها سرعان ما أنطلقت خيفة وخجلا.

في المساء، ارتدى عز الدين ملابس الحفل الذي جاء من مملكته لحضوره، وذهب في ركابه الملكي إلى قصر الملك. ولكن جمال الفتاة التي رأاها لم يفارق خياله، وعندما شاهد فستانها الملكي الذي صمم خصيصا لها، وجدها مثل اللؤلؤة الدرية في طلتها. وعندما وصلت الأميرة شاه، فاستبد الجميع بجمالها وبدأوا بالانحناء لها. وعلم عز الدين أنها ابنة ملك المدينة وأنها هي الفتاة التي لم يستطع نسيانها. فذهب إليها مسرعا وقال لها: “لن أتركك أبدا حتى أعرف قصتك”. فأخبرته أنها تحب الطبيعة والبساطة، وأنها تعيش كالطفلة. وعندما قال لها أنه أحبها منذ اللقاء الأول، فشعرت بالخجل وكانت هذه بداية الحب بينهما، وانتهت بالزواج وسط احتفالات جميع سكان المدينة، إذ احتفل الجميع بشاه الزهور والطيور والحيوانات والناس.

قصة جميلة عن عدم التصنع

البساطة أساس الحياة السعيدة والتكلف يمكن أن يكلف الناس الكثير. في أحد الأحياء الشعبية، كان يسكن ولد يدعى زيد مع أسرته البسيطة، ولكن والده كان يحلم بتعليم أولاده وجعلهم أشخاصا مهمين ولهم مستقبل عظيم. والأب يعمل موظفا بسيطا في السكك الحديدية، والأم ربة منزل تصنع الطعام وتبيعه من نافذة منزلها. وكان لزيد أختان أكبر منه وأخ أصغر.

تعلم زيد وأخوته حتى التحق بكلية الطب وبدأ يطلب من والده أن لا يرافقه للجامعة بحجة عدم تعجيله في عمله الفعلي. في الواقع، يبدو أن زيد بدأ يفقد اهتمامه ببدلة والده وجسده الصغير الذي بدأت تظهر عليه علامات الزمن والعمل الشاق. كان الأب يرفض ويقول له أن يتركه يفخر به كطبيب. كما كان يستيقظ من الطعام الذي تحضره له والدته ليأخذه معه إلى الجامعة. ومع ذلك، كل ذلك ينقصه.

تخرج زيد من الجامعة وأصبح طبيبا في أحد المستشفيات الحكومية في المدينة. فرح أبويه كثيرا، ولكنه انفصل عن عائلته واستأجر شقة في إحدى المناطق الراقية. في يوم ما، ذهب أبوه ليزوره في المستشفى وقال له إنه يشتاق له. فأجابه زيد بأنه لا يجب أن يأتي لزيارته في المستشفى لأنه يمكن لزملائه الأطباء أن يروه هناك. فحزن الأب كثيرا، لكن طبيبا كبيرا في السن ورئيس قسم الجراحة الذي يعمل في نفس المستشفى قدم له المساعدة وأوصاه بأن يكون ممتنا للرجل الذي وفر له المأوى والطعام والكتب، وأن يحتفظ بعلاقته الجيدة بعائلته. وبعد ذلك، قبل زيد يد أبيه وخجل من نفسه، لأنه أدرك أنه كان متصنعا وأن الأمر لا يتعلق بالمظهر الخارجي بل بالكرامة والعزة وحب الأصل والأسرة.

قصة معبرة عن البساطة

سكن حكيم في إحدى المدن الريفية، وكان يعمل نجارا في النهار ويتفقد أحوال الناس في الليل. فإذا كان لدى أي شخص مشكلة، يحاول الحكيم إيجاد حل لها، وإذا كان أي شخص حزينا، فإنه يستمع إليه حتى يتم تخفيف همومه. في إحدى الليالي، سمع الحكيم صوتا عاليا من إحدى المنازل، وكان رجلا يصرخ ويقول “يا ويلك يا علي، فقد دمرت نفسك بفكرك السيئ وضميرك.” فطرق الحكيم باب المنزل وسأل الرجل عن قصته. فأخبره الرجل أنه ذهب لخطبة فتاة ولم يكن لديه المال الكافي، ولكنه استأجر ثوبا فخما واشترى الكثير من الحلوى. وبسبب هذا، ظن والدها أنه غني، وظل يتحدث عن نفسه حتى أعجب الجميع. وبالتالي، تمت الموافقة على الخطبة وطلب منهم منزلا فخما ومجوهرات.

فسكت الحكم وقال يا ولدي  العافية في البساطة وعدم التصنع فقد أدعيت الغنى وأنت لا تملك المال  وتصنعت الجاه وأنت لا تملكه فذهب للرجل وأعتذر منه وأخبره حالك إن أرتضى فقد غنمت  وأن رفض فقد عفيت نفسك من تحمل فوق طاعتك وتعلم الدرس البساطة هي الفترة والوقعية وعدم التصنع فيه السلامة.

قصة عن التصنع

كان عادل طالبا في المرحلة الإعدادية وكان دائما يدعي الثراء والتكبر على زملائه، وكان طالبا مزعجا للغاية يجلس بين الطلاب ويحكي قصصا لا يمكن لأي شخص أن يصدقها عن ثرائه وما يملكه والده الذي يدعي أنه يعمل في إحدى الوظائف الكبرى ويستطيع أن يدمر أي شخص يحاول أن يزعج عادل أو يثير غضبه، وكان زملاؤه يصدقونه في بعض الأحيان ويكذبونه في أحيان أخرى.

في يوم من الأيام، أصيب عادل بالحمى الشديدة، فاتصلت إدارة المدرسة بالمنزل ليحضره أبيه ليصحبه للطبيب، وبالفعل جاء الوالد والوالدة ودخلوا إلى المدرسة في رعب وخوف على ولدهم، ليتفاجئ عادل بوجود أسرته الذين كانوا يبدون عليهم البساطة، فشعر بالحرج والضيق جراء ملابسهم البالية، ثم سألت المدرسة الوالدين هل ستصحبوه إلى الطبيب، فقال الأب أنا سأأخذه إلى الطبيب الذي أعمل عنده سائقا، فهو طبيب ممتاز وبإذن الله سنطمأن على عادل في هذه اللحظة. أنهار عادل من البكاء، ولكن لم يفهم والديه سبب ما هو فيه، وجرى كل منهم عليه يحتضنه ويقول له `ما بك يا ولدي`.

عندما خرج عادل من صمته وصرخ، قال لهم: “أعذروني، أنا كاذب، أنا سيء جدا، طالما أنكرت أصلي وتصنعت وتكبرت وأسأت إليكم، وأنتم الآن تخافون علي من المرض وتأتون لزيارتي وتتركون كل أعمالكم البسيطة. كم أنا سيء وحقير. أعذرني يا أمي، سامحني يا أبي، أنتم خير آباء ولكني لم أكن أفهم الحياة. ” ثم توجه إلى زملائه قائلا: “هؤلاء أمي وأبي، وأنا فخور بهم وأحبهم”. وكان عادل يعاني من الحمى، وذهب والداه به إلى الطبيب بسرعة، وكان قد تعلم وعلم زملاؤه درسا مهما للغاية، وهو أن أن البساطة وعدم التصنع هما صفات رفيعة يجب علينا اتباعها، وأن الفخر الحقيقي يأتي من الأدب والتربية والعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى