قصص تبين فضل دعاء ” لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين “
يُعد الدعاء “لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين” من الأدعية الفاضلة التي إذا دعا بها العبد ستستجيب له الله ويزيل عنه همه.
فضل دعاء “لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين”
قال كثيرون من السلف عن هذا الدعاء الكريم أنه لم ينادى به أحد قط إلا وفرج الله همه، وقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (عجبت لمن أصابته هم أو كرب، كيف لا يقول `لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين`).
وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم (دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، إِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ بِهَا)، وهناك الكثير من القصص التي تؤكد فضل هذا الدعاء الكريم.
قصص عن فضل دعاء “لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين”
قصة سيدنا يونس
من أشهر القصص التي تؤكد فضل هذا الدعاء الكريم، قصة سيدنا يونس الذي ترك قومه دون إذن من الله تعالى، وركب أحد السفن. وعندما وصلت عرض البحر، أخذت السفينة في التمايل والاضطراب، مما جعل من في السفينة يفكرون في القاء أحدهم تخفيفا للوزن، فقاموا بإجراء قرعة وتم اختيار سيدنا يونس، حتى بعدما أعادوا القرعة ثلاث مرات.
ألقى سيدنا يونس نفسه في البحر فاصطدم بحوت، ومكث في جوف الحوت لعدة أيام وبدأ يسبح ويدعو الله قائلا `لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين`. فاستجاب الله له وأنقذه وأخرجه من بطن الحوت. ويقول الله تعالى في القرآن الكريم `وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم ۚ وكذلك ننجي المؤمنين`. ومنذ ذلك الحين أصبح هذا الدعاء معروفا باعتباره واحدا من الأدعية المستجابة .
النجاة من الموت بفضل هذا الدعاء
تحكي امرأة أنها كانت في الشهر السابع من الحمل وأصيبت فجأة بآلام شديدة. ذهبت إلى الطبيب الذي اكتشف أن المشيمة ليست في وضع طبيعي وأنها أسفل الجنين، كما أنها ملتصقة به بدرجة كبيرة، مما يشكل الكثير من الخطر. وأكد الطبيب أنه يجب إجراء عملية ولادة مبكرة لحفظ حياة الأم والجنين، حيث أن نسبة وفاته المحتملة كبيرة. ومن المحتمل أن تصاب الأم بنزيف حاد وأن يتم استئصال الرحم، بالإضافة إلى أن فصيلة دمها نادرة جدا ولا يوجد أكياس دم كافية لإيقاف النزيف المحتمل.
– كانت السيدة في حالة حرجة لكنها بدأت بتذكر الله وتردد دعاء سيدنا يونس “لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين”، وبعد ذلك هدأت روحها واستسلمت للأمر ودخلت إلى غرفة العمليات، وعندما استيقظت، هنأها الجميع بأنها حفظت جنينها وأنها بصحة جيدة، وأن العملية كانت سهلة بفضل الله ولم يتم استئصال الرحم أو حدوث أي نزيف، وأنها نجت من الموت المحتمل بفضل هذا الدعاء.
الشفاء بأمر الله
تروي سيدة أنها استيقظت من نومها ولم تشعر بنصف وجهها الأيمن ولم تستطع تحريكه، وعندما ذهبت إلى الطبيب، تم تشخيص حالتها على أنها التهاب في العصب السابع وأنها ستحتاج إلى كمية كبيرة من الحقن المؤلمة وأن العلاج سيأخذ وقتا طويلا. وعندما شعرت بالضيق والخوف، تكررت عبارة “لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين”. وعندما ذهبت لتأخذ الحقنة من الطبيبة، تكررت عبارة الدعاء وردت الطبيبة بقوله تعالى “فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين”. ولم تشعر السيدة بأي ألم أو ضيق خلال فترة العلاج، وتم شفاؤها في وقت قصير وقياسي حتى أن الطبيب اندهش من سهولة الشفاء.
سهولة الولادة
تروي امرأة قصة حملها الأخير، حيث كانت تتابع حالتها مع أحد الأطباء النسائيات، والتي أخبرتها بأن هناك بعض المخاطر إذا ما ولدت طبيعيا، نظرا لزيادة وزن الجنين، مما قد يعرض حياتها وحياة الجنين للخطر. وأوصتها بإجراء عملية قيصرية بعد عدة أيام. وكانت السيدة الحامل مغتربة مع زوجها، ولم يكن بجانبها أحد من أهلها. وكانت تشعر بالخوف الشديد من العملية، فكانت تردد “لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين”، وتدعو الله بالسلامة لها ولجنينها. ولكن شاء الله أن تلد السيدة طفلها بشكل طبيعي، قبل موعد العملية القيصرية التي حددتها لها الطبيبة، ولم تشعر بأي ألم خلال الولادة، وذلك بفضل الله.
قصة براءة السجين
يحكي الشاب قصة سجنه في جناية لم يرتكبها، وخلال فترة سجنه حضر أحد الشيوخ لإلقاء محاضرة في السجن الذي كان محتجزا فيه. وعندما انتهت المحاضرة، انهار الشاب وأكد للشيخ بأنه مظلوم ولم يرتكب هذه الجريمة. نصحه الشيخ بالتقرب من الله والدعاء بدعاء سيدنا يونس “لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين”، وهو دعاء يساعد على تخفيف الأحزان والكروب. وبالفعل، قام الشاب بترديد هذا الدعاء ولم يمر أسبوعين حتى تم إثبات براءته من هذه الجريمة وخرج من السجن بفضل هذا الدعاء.