اذاعة مدرسيةتعليم

قصة وعبرة للاذاعة المدرسية

الإذاعة المدرسية هي نشاط مهم يبدأ به الطلاب يومهم الدراسي، يشمل هذا النشاط العديد من التفاصيل الهامة التي يجب على الطلاب التعرف عليها، مثل المعلومات والأخبار وغيرها.

قصص للإذاعة المدرسية
القصة الأولى “صانع المراكب”
يروى أن هناك رجلا كان يصنع الأقمشة المستخدمة في المراكب الشراعية. كان يجلس طوال العام يعمل في الصناعة النسيجية، ثم يبيع إنتاجه لأصحاب المراكب. في إحدى السنوات، وأثناء ذهابه لبيع إنتاج العام من الأقمشة لأصحاب المراكب، سبقه تاجر آخر وباع لهم الأقمشة الخاصة بهم. بالطبع، كانت الصدمة كبيرة، حيث خسر رأس ماله وفقد تجارته. جلس ووضع الأقمشة أمامه وبدأ يفكر، وكان يعرض للسخرية من قبل أصحاب المراكب خلال جلوسه. فقال أحدهم له: (اصنع من هذه الأقمشة سراويل وارتديها). فكر الرجل جيدا وبالفعل قام بصنع سراويل لأصحاب المراكب من تلك الأقمشة، وقام ببيعها محققا ربحا بسيطا… ثم صاح مناديا: (من يرغب في سروال مصنوع من أقمشة قوية قادرة على تحمل طبيعة عملكم الشاقة؟) فأعجب الناس بهذه السراويل وقاموا بشرائها… وعدهم الرجل بصنع المزيد منها في العام القادم… ثم قام بإجراء تعديلات وإضافات على السراويل، وزاد عدد الجيوب بها لتتناسب مع احتياجات العمال وهكذا… ثم ذهب بها لأصحاب المراكب واشتروها منه. وباستخدام هذه الطريقة، نجح الرجل في تحويل الأزمة إلى نجاح حقيقي.

العبرة
والعبرة من هذه القصة هي تحويل الفشل إلى نجاح، وعدم البكاء على الحليب المسكوب، والتفكير فيما بأيدينا بدلاً من البكاء على ما فقدناه.

القصة الثانية “قصة الفراشة”
يروى أن رجلا وقف يشاهد فراشة تحاول الخروج من شرنقتها، وكانت تكافح للخروج من هذه الشرنقة ثم توقفت فجأة، كأنها تعبت من الجهود الكثيرة. شعر الرجل بالتعاطف معها وشعر برغبة قوية في مساعدتها، فقام بتمزيق غشاء الشرنقة قليلا لمساعدتها على الخروج. وفعلا خرجت الفراشة، ولكنها سقطت ولم تستطع الطيران، لأنها كانت ضعيفة ولم تنمو أجنحتها بالكامل قبل أن يتم إخراجها.

العبرة من القصة
نحتاج إلى مواجهة التحديات والصراعات في حياتنا، خاصةً في بدايتها، لنصبح أقوى وأكثر قدرة على تحمُّل أعباء الحياة، وإلا سنصبح ضعفاء وعاجزين. ويجب علينا المحاولة مرارًا وعدم الاستسلام للفشل، لأننا في كل مرة نفشل فيها نتعلم شيئًا جديدًا.

القصة الثالثة “السمكة”
يحكى أن امرأة زارت صديقتها الماهرة في الطبخ لتتعلم سر طبخ السمك، وخلال ذلك لاحظت أنها تقطع رأس وذيل السمكة قبل قليها في الزيت، فسألتها عن السر، فأجابتها بأنها لا تعلم، ولكنها تعلمت ذلك من والدتها. فاتصلت بوالدتها لتسألها عن السر، وأخبرتها الأم أنها تعلمته من جدتها. فاتصلت بالجدة لتكتشف السر الخطير، فأجابت الجدة بكل بساطة: لأن المقلاة كانت صغيرة والسمكة كانت كبيرة عليها

العبرة من القصة
يتم توريث بعض السلوكيات بين البشر وتكبيرها بدون الاستفسار عن أسباب حدوثها، ويجب علينا قبل تقليد سلوكيات الآخرين التحقق من أسبابها وما يحفزها، حتى لا نصبح مجرد مقلدون لسلوكيات خاطئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى