قصة مقولة ” يا جعل من لامني في سعود تلايم عليه “
هذه العبارة تعود للملك عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله)، وقيلت عندما واجه الملك سعود اعتداء على الملك عبد العزيز داخل المسجد الحرام أثناء الطواف حول الكعبة، حيث تعرض للطعن في كتفه الأيسر بسكين، وذلك كجزء من محاولة اغتيال فاشلة للملك عبد العزيز. وقد أظهرت هذه المحاولة البطولية تضحية الملك سعود بنفسه لإنقاذ والده من هذه المحاولة الشريرة، وتدخلت القوى الإلهية لينقذهما.
شجاعة وتضحية:
في عام 1353 هـ أي منذ حوالي خمسة وثمانون عامًا قرر الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه الطواف حول الكعبة المشرفة وذلك لأداء مناسك الحج وعندما بدأ جلالته في الشوط الخامس عمد إلى الحجر الأسود وفجأة على غير ما هو متوقع قامت بمباغتته رجل يحمل في يده خنجرًا في محاولة لقتله إلا أن العناية الإلهية تدخلت فقد كان الملك سعود خلف ظهر الملك عبدالعزيز وقد تمكن من الإمساك بيد الخائن وقام بدفعه على الأرض وعلى الفور قام الحراس بقتله دفاعًا عن ملكهم إلا أن الأمر لم ينتهي عند هذا الحد فقد تلقى الملك سعود طعنة أخرى غادرة عند محاولته للمرة الثانية الدفاع عن أبيه وافتدائه أمام طعنة أخرى بيد رجل آخر إلا أنه لم يكن الأخير فقد كان هناك رجل ثالث لاستكمال المهمة إلا أنه لما رأى صاحبيه قد قتلا ولى هاربًا حتى أصابته طلقة من أحد الحرس ليسقط هو الآخر.
الملك سعود البطل الذي لا يهاب الموت:
بعد تضحية الملك سعود وإنقاذه لوالده وملكه جلالة الملك عبد العزيز، وإظهاره شجاعته وإقدامه على تلقي الضربة عوضا عن والده، انحنت جميع الرؤوس إجلالا لشجاعته. ولقد تمكن هذا الفارس الشجاع من القضاء على الخائن بوثبة واحدة، ومنع المحاولة الأولى، ثم تلقى الطعنة في المحاولة الثانية، فلم يستطع والده إلا أن يعبر عن الألم الذي شعر به لابنه بهذه المقولة الشهيرة: “يا جعل من لامني في سعود تلايم علي.
السبب في التخطيط لاغتيال الملك:
تعود القصة إلى عهد الدولة السعودية الأولى عندما قام الإمام عبدالعزيز بن محمد آل سعود رحمة الله عليه بغزو العراق، وعمد على تأديب الشيعة في النجف وكربلاء وذلك بهدم معاقل الكفر والشرك التي بنوها من القباب وغيرها مما تسبب في غضب الإيرانيين غضب واسع وقاموا بالتخطيط لاغتيال الإمام عبدالعزيز وهو ما نجحوا فيه وراح ضحيتها هذا البطل الذي نسأل الله أن يتقبله فيمن عنده من الشهداء، وعندما أرادوا الانتقام من الملك عبدالعزيز وهو أحد أحفاد الإمام عبدالعزيز خططوا لهذه المحاولة التي أراد الله لها الفشل حيث خططوا لقتله أمام بيت الله الحرام إلا أن الله سبحانه وتعالى أراد له النجاة.