ادبروايات

رواية ” لا تزال أليس ” لـ ليزا جينوفا .. بين الحب و الزهايمر

رواية ليزا جينوفا `لا تزال أليس` هي واحدة من أكثر الروايات مبيعا في نيويورك، وبناء على نجاحها تم تحويلها إلى فيلم سينمائي بنفس الاسم، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا في دور العرض في نيويورك خلال عام 2015. تم إخراجه بواسطة ريتشارد غلاتزر وواش ويستمورلاند، وشارك في بطولته الممثل أليك بالدوين مع الممثلة القديرة جوليان مور، وحصلت على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الأوسكار.

نبذة عن الكاتبة ليزا جينوفا:
ولدت ليزا جينوفا في 22 نوفمبر 1970م و هي طبيبة في مجال الأعصاب ، أحبت ليزا كتابة الروايات منذ طفولتها و قد اقتبست العديد من أفكار الروايات الخاصة بها من الشخصيات التي تعاني من اضطرابات العصبية التي كانت تقوم بعلاجها ، لها العديد من الروايات الناجحة التي حققت مبيعات هائلة بقدر لا يتوقعه البعض ، و يرجع ذلك لأسلوبها المشوق ، و من بين كافة مؤلفاتها برزت رواية “لا تزال أليس” التي تم نشرها عام 2007م ، و تم طباعة أكثر من مليون و نصف نسخة من تلك الرواية ، و تم ترجمتها إلى 37 لغة حول العالم.

نبذة عن بطلة الرواية وصفاتها :
هي أليس هولاند عالمة متخصصة في مجال علم النفس الإدراكي وتتمتع بشخصية قيادية وذكاء حاد واستثنائي. تعمل في وظيفة هامة بعدة جامعات حول العالم وتحظى بأسرة هادئة. تلك العناصر تعطي الشعور بالأمان والطمأنينة لأننا كبشر نتمنى دائما أن تسير الأمور على ما يرام. ولكن بالنسبة للقلة من الأشخاص، يكون هذا نمط حياة، أما بالنسبة للبعض، فإنه يسبب الكثير من المشاكل، خاصة عند الإصابة بمرض الزهايمر، وهذا هو ما تعانيه بطلة تلك الرواية.

الفكرة الرئيسية للرواية :
تحطم الفكرة التي تعتمد عليها الرواية الكثير من الأحلام والقدرات، فهي تدور حول الإصابة بمرض ألزهايمر الذي يعد في عصرنا الحالي مثل السرطان في الوصول إلى نهاية الأمور وتجاهلنا للتعامل مع تلك الأمراض المزمنة المميتة.

ملخص رواية “لا تزال أليس”:
تبدأ رواية ” لاتزال أليس ” بنسيان أليس للتفاصيل البسيطة في حياتها، مثل قليل من الكلمات التي تلقيها في محاضرة بمؤتمر في كلية ستامفورد، ثم يتدرج الأمر لنسيان مكان منزلها ، مما يجعلها تبدأ في البحث عبر شبكات الإنترنت عن تفاصيل الوصول لسن اليأس لأنها ظنت أن ما يحدث لها هو أثر التقدم في العمر.

مع مرور الوقت، يتجاهل الإنسان العديد من الأحداث والأماكن والأشخاص، ويحدث هذا في غضون عامين فقط، وهذا هو الفترة التي تدور فيها أحداث الرواية، ولكن من خلال الرواية، تحاول الكاتبة في وصف حالة الخوف التي يعانيها مريض الزهايمر، وهو خوف من نسيان أحباءه، وهم أبناؤه.

أبدعت الكاتبة في سرد أحداث بطلة روايتها و مشاعرها ومراحل مرضها، ووصف طبيعي لهذا المرض الذي يعد بمثابة شبح مخيف يلتهم الكثير من الماضي والحاضر ويدمر المستقبل، وتحاول أيضا عدم إرتباط الخرف بتقدم العمر كفكرة سائدة وليست صحيحة وهذا يؤكده هذا المرض الذي قد يصيب المرء في سنوات متقدمة من العمر ويسبب كل تلك المتاعب.

لم تقف الكاتبة على حياة البطلة فقط بل سلطت الضوء على الأشخاص من حولها و تأثير مرض أليس عليهم و مشاعرهم نحوها و هي الغائبة الحاضرة ، و الكثير من الأحداث الشيقة بالرواية تجذب القارئ مع توضيح مدى تأثير هذا المرض في الشخص الذي يعاني منه ، كما تناولت تلك الرواية ألزهايمر و مشكلاته بشكل بسيط للقارئ مما ساعد في استغلال هذا النجاح ليكون فيلم سينمائي يوضح كل ما يتسائل عنه الكثيرين حول ذلك المرض و أعراضه و كيفية التعامل معه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى