قصة مقولة سبق السيف العذل
الشخص الذي قال مقولة “سبق العذل السيف” هو ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، وهي مقولة من التراث العربي وقالها انتقاما لولده الذي توفي غدرا على يد اللص الحارث بن كعب، ولم يفعل ضبة سوى الانتقام من اللص وقال هذه المقولة
قصة مقولة سبق السيف العذل:
كانت ضبة من أغنياء القوم وتمتلك قطيعا من الإبل والغنم. في يوم ما، انفصلت الإبل والأغنام وتوجهت كل مجموعة في طرقها. وكان لضبة ولدين يدعى سعد وسعيد. سارعت الضبة في نداءهما قائلة: يا سعد وسعيد، هيا اذهبا وراء الإبل واحضروها. فبالفعل، توجه كل من سعد وسعيد خلف الإبل. في الطريق، انفصلا عن بعضهما وضل كل واحد منهما بعيدا عن الآخر. وبعد وقت طويل، عاد سعد بالإبل وحده بينما لم يعود سعيد. تواصلت الضبة بحثا عن ولدها ولكنها لم تجده. حزنت الضبة على فقدان ولدها لفترة، ثم عادت لاستئناف حياتها مرة أخرى.
في يوم ما، ذهب ضبة إلى السوق لشراء بعض الأشياء، وأثناء تواجده في السوق، رأى رجلا يحمل بردين على كتفيه. عرف ضبة هذين البردين بأنهما لابنه سعيد الغائب، الذي كان يرتديهما في الليلة التي اختفى فيها. كان الرجل الذي يرتدي البردين هو الحارث بن كعب. اقترب ضبة منه وسأله عن البردين. أجاب كعب بأنهما ملك لشاب قابله منذ فترة، ووصفه لضبة الذي عرف أنه ابنه، ولكنه لم يكشف هويته للحارث. استمع ضبة لكلامه وعلم أن هذا الرجل، الحارث، قد قتل ابنه بغدر. فطلب البردين من سعيد، وعندما رفض، قتله واستولى على البردين.
قامت ضبة بطلب سيف الحارث دون أن يعرف أنه والد الشخص الذي قتل، وبعد أخذ السيف، هاجم الحارث وقتله، وتجمع الناس حوله لينتقدوه ويوبخوه على فعلته الشنيعة، فقال الضبة مقولته الشهيرة “سبق السيف العتاب”، أي أن السيف يأتي قبل اللوم والانتقاد.
في ضوء القصة:
تأتي القصة في سياق الانتقام والثأر من القاتل الذي ارتكب جريمتين. الجريمة الأولى هي قتل الشاب الوحيد بهدف السرقة، والجريمة الثانية هي سرقة الأقمشة الثمينة التي كان يرتديها المجني عليه، استغلالا لطيبته وعزلته من سلاحه. هذا الأمر أثار ضغينة وكراهية البطل تجاه القاتل، حيث قام بخداعه والتحقيق لمعرفة الحقيقة الكاملة، ومن خلالها توصل إلى طريقة قتل ابنه الشاب سعي.
وعندما تأكد من ذلك أخذ بكل الاحتياطات وجعل يحدث الحارث وهو يطلب منه أن يعطيه سيفه حتى يقتله بنفس السيف الذي قتله به غدرًا ولكن عندما قام بتنفيذ ذلك وقتله في السوق أمام المارة وهو ما استنكره ورفضه الجميع رد عليه قائلًا هذه المقولة الشهيرة سبق السيف العذل أي لا يوجد مجال للعتاب أو اللوم فالسيف قد سبق ونفذ