اسلامياتقصص اسلامية

قصة مقتل امير المؤمنين عمر بن الخطاب

كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حاكما عادلا، ويخشى الله في رعايته، ويطلب دائما من الله أن يمنحه الشهادة، وكان عمر شيخا كبيرا لا يخرج في الحرب، ويدعو الله قائلا: `اللهم ارزقني قتلا في سبيلك، ووفاة في بلد نبيك`، وعندما سألته أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب عن ذلك، أجاب عمر: `إن الله يأتي بأمره إذا شاء`.

شخصية عمر بن الخطاب
يعرف الجميع القصة الشهيرة الى أسلم فيها عمر بن الخطاب، حيث سمع من الناس أن أخته و زوجها قد دخلوا فى الإسلام، فذهب إلى بيت أخته ليوبخها و انتهي به الأمر يخرج من منزلها إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم ليقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و لكي يعلن إسلامه.

فرح المسلمون بشدة بإسلام عمر، الذي كان قوياً في قومه ويخشاه رجال قريش. وبعد إسلامه، بات المسلمون يصلون في الكعبة أمام الناس دون خوف، بعدما كان عمر يعادي الإسلام ورسول الله.

عمر تقي وورع، معروف بحزمه وصلابته، حكم أبو بكر الصديق رضي الله عنه في فترة حكمه، وكان شديدا في الحق والعدل، وبعد وفاة أبو بكر الصديق، تولى عمر حكم المسلمين فيخشى الله في رعيته ويخرج ليلا لمتابعة أحوالهم.

قصة استشهاد الخليفة الرابع عمر بن الخطاب
فى يوم استشهاده خرج عمر بن الخطاب إلى مسجد رسول الله ب المدينة المنورة ليؤم المسلمين فى صلاة الفجر، و كان ذلك قرب نهاية شهر ذي الحجة من العام الثالث و العشرين بعد الهجرة النبوية الشريفة، و يقال أن عمر كان لم يستفتح الصلاة بعد حتى دخل عليهم أبو لؤلؤة المجوسي حاملا معه سكينا مسموما، و طعن عمر عدة طعنات، ثم حاول الهرب و كان يطعن كل من يقابلهم فى طريقه للخروج، و يقال انه طعن ثلاثة عشرة رجلا، مات منهم سبعة، و لم يستطع أبو لؤلؤة الهروب من المسجد فطعن نفسه و مات أيضا، و كانت ىخر وصية لعمر أن لا يغالوا فى كفنه.

معلومات لا تعرفها عن قاتل عمر بن الخطاب
كانت المدينة لا يسكنها أي من المجوس، بل لم يكن يسكن بها أحد غير المسلمين علي الإطلاق، و كان أبو لؤلؤة رجلا من بلاد فارس، اسمه فيروز النهاوندي، و يسمي أبا لؤلؤة نسبة إلى ابنته لؤلؤة، و قد أسره المسلمون فى حربهم ضد الروم، و أخده المغيرة بن شعبة مولي له، و احضره غلى المدينة المنورة فى العام الحادي و العشرين بعد الهجرة.

كان “أبو لؤلؤة” ماهرا في الحرف اليدوية، وأبقي في المدينة بإذن من أمير المؤمنين “عمر” حتى يتمكن الناس من استفادة خبرته، ووافق “عمر” على شرط أن يأخذ “مغيرة” مولاه مائة درهم شهريا. شعر الغلام “أبو لؤلؤة” أن هذا المبلغ كبير، فذهب ليشكو إلى “عمر”، ولكن “عمر” طلب منه أن يحسن معاملته مع “مغيرة” ويدفع له، وكان ينوي “عمر” أن يطلب من “مغيرة” تخفيف الأجر.

و ذهب الغلام يمشي فى المدينة و يسأل أين عدل عمر هذا ؟ و عندما مر به عمر و سأله إنه يجيد صناعة الرحي التى تدور بالهواء، فأجاب الغلام أنه سيصنع لعمر واحدة يتحاكي الناس عنها، فظن الناس أنه سيصنعها حقا، و لكن عمر فهم أن الغلام يتوعده بالقتل، و لم تمر أيام حتي قتل الغلام عمر و عدة رجال من المسلمين ثم قتل نفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى