ادب

قصة كليلة و دمنة

كتاب كليلة ودمنة هو واحد من الكتب التي تتحدث عن الحكمة، حيث يحتوي على مجموعة من القصص، وهو من تأليف برهمن وشنو. تمت كتابة هذا الكتاب في العام 300 ميلادي.

جدول المحتويات

نبذة عن قصة كليلة و دمنة

كتاب كليلة ودمنة هو واحد من أشهر كتب القصص، وقد قام عبد الله بن المفقع بترجمته في العصر العباسي، ويعتبر الكتاب من الأصول الهندية. ومن أشهر قصصه قصة القناص الذي خرج في يوم ما حاملا قوسه، وتمكن من إصابة ظبي بالرمح وحمله مرة أخرى إلى المنزل، وخلال عودته اعترضه خنزير بري، وقام القناص بإصابته بالسهم. وتمكن الخنزير من مهاجمته وتمكن من خطف القوس من يده عندما حاول ضربه بالأنياب، وانتهت القصة بموت الاثنين في تلك المواجهة.

وخلال ذلك الوقت، دخل ذئب من الغابة إلى موقع المعركة وفكر في ذلك كصيد كبير، سيأكل رجلا وخنزيرا وظبيا في وجبة واحدة، ولكن من الأفضل أن يأكل الوتر تدريجيا لضمان وجبات طعام للأيام المقبلة. قام بفك الوتر وفي هذا الوقت، القوس طار وضرب الذئب في حلقه وسقط ميتا بينهم. يعد هذا المثال نموذجا للإدخار وتأثيره السلبي.

روايات أخرى مع كليلة ودمنة

في نفس الكتاب ذكرت قصة أخرى عن الثعلب الذي صعد على شجرة تم تعليق الطبل عليها، وعندما هبت الرياح على تلك الشجرة، ضرب الطبل وأدى إلى صوت عال، فتوجه الثعلب إلى تلك الشجرة بسبب الصوت العالي الذي يسمعه دائما مع هبوب الرياح، وعندما وصل الثعلب إلى الشجرة، رأى أنها كبيرة وأدرك أن هناك الكثير من الشحم فيها، فعالجها حتى تعب، ثم عندما اقترب منها لم يجد شيئا يأكله، وهنا قال قوله: أكبر الأشياء فشلا هي في العادة.

وقصة القردة هي أيضا من القصص المشتملة في الكتاب التي تحكي عن قردة سكنت في إحدى الجبال، وفي يوم من الأيام أرادوا أن يكون هناك نار ورياح، لكنهم لم يجدوا ما يريدون. خلال ذلك الوقت، رأوا حشرة تضيء في الليل، وظنوا أنها نار، فجمعوا الكثير من الحطب ورموه عليها، وبدأوا ينفخون في الحشرة ويلوحون بأيديهم، ولكن دون جدوى في الحصول على النار والدفء.

في عام 1953، هبط طائر على شجرة قريبة من مكان تواجد القردة، وبدأ ينظر إليهم ويخبرهم بأن تلك الحشرة ليست نارا ولن توفر لهم أي نوع من الدفء. وعندما لم يجد أي تصديق منهم، قرر الطائر الاقتراب منهم ويعمل على نهيهم عما يقومون به. في ذلك الوقت، مر بجواره رجل وحذره من ضرورة عدم القيام بذلك الأمر، مشيرا إلى أن الحجر الصلب لا يكسر بالسيوف والعود القوي لا ينحنى، ولا يجب استخدامهما لصنع الأقواس. ولكن الطائر لم يقتنع واستمر في الاقتراب من القردة حتى يقنعهم بالأمر. وفي النهاية، قام أحد القردة بضربه حتى مات.

تجدر الإشارة أن كتاب كليلة ودمنة من الكتب المشوقة التي تحتوي على الكثير من الحكم فهو يحتوي على 4 مقدمات بالإضافة إلى 14 حكاية رئيسية والتي تم توزيعها على خمسة عشر باب مختلفين كل منهم يحكي حكاية مختلفة على لسان الحيوانات بالإضافة إلى التعرف على الهدف من وراء تلك الحكاية والحكمة التي تحصل عليها وقد حقق الكتاب الكثير من المبيعات منذ أن تم نشره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى