ادب

قصة فيلم inception

فيلم Inception هو فيلم خيال علمي صدر عام 2010، تمت كتابته وإخراجه وإنتاجه بواسطة كريستوفر نولان. بدأت عملية الكتابة في عام 2001، مما يعني أنه استغرق عشر سنوات لكتابته. يتميز الفيلم بأداء ليوناردو دي كابريو، كين واتانابي، جوزيف غوردون ليفيت، ماريون كوتيار، إلين بيج، وتم تصويره في ستة دول وأربع قارات. يقدم المخرج والكاتب كريستوفر نولان في الفيلم سينما تعمل على استفزاز أفكار المشاهدين واستكشاف عقولهم. نولان يعد من الأنواع المخرجين الذين يعملون بصبر وتفان لإخراج أعمالهم المصقولة والمتألقة، ويتجلى فيه لمسة بسيطة من الحرفية السينمائية، ويبرز كجوهرة تأسر العقول قبل الأعين هكذا كريستوفر نولان.

براعة المخرج تبدأ من المشاهد الأولي

يبدأ نولان فيلمه بالانتقال بين الماضي والحاضر، ونولان كاتب السيناريو والمخرج يدرك تماما تقنية الفلاش باك المستخدمة، لكنه في تنفيذه يجعل المشاهد يشاهد الأحداث كأنه داخلها. على الرغم من أن نولان يعرض ملخصا للفيلم في مشاهد تجربة سايتو في القطار ويشرح القضية الأساسية للفيلم، إلا أنه خلال عرض الفيلم لا تشعر بالملل لثانية واحدة، ولا تتذكر أنك رأيت فكرة الفيلم في بدايته مع الأفكار الكثيرة التي حملها. إلا أنها لم تكن مثقلة لعقل المشاهد أو تنفره، ويعود ذلك إلى براعة كريستوفر نولان التي تجعل المشاهد متحمسا ومتابعا لكل لقطة، حيث يحاول فهم أفكاره والرموز الموجودة في الصور والحوارات.

قفزات زمنية وصورة مكتملة

يلاحظ مشاهد فيلم Inception، أن المخرج لم يتبع طريقة السرد التقليدية التي تعتمد على السرد حسب التسلسل الزمنى، لكنه طوال الفيلم لم يشاهد نسقا دراميا واحدا بل قفزات زمنية من الماضي إلى الحاضر أو العكس، إذ تنقل نولان داخل الأحلام إلى مستويات متعددة، وعاد منها جميعها بشكل عكسي، ثم القفز إلى الـ ليمبو أرض النسيان، ليقدم صورة مكتملة رائعة زاد من روعتها الموسيقي التصويرية.

 أفضل الأفلام الأمريكية في العشرين عاما الأخيرة

أشاد النقاد وجمهور السينما ببراعة المخرج في تقديم حبكة متينة، ورغم الانتقال في الزمن من الماضي للحاضر والعكس  إلا أن المشاهد جاءت متناسقة ومترابطة حتى نهاية الفيلم ، وهو ما ميز المونتاج، نجح نولان في أن يقدم مشاهد وكادرات سينمائية يصعب أن تجد في أحدها خللا، أنتجت في النهاية فيلما يعد أحد أفضل أفلام السينما الأمريكية في العشرين عاما الأخيرة، إضافة لنجاحه تجاريا.

احداث فيلم inception

يلعب الممثل ليوناردو دي كابريو دور العميل كوب الذي يقوم بمهمة استثنائية، وهي سرقة الأفكار عن طريق دخوله إلى أحلام الأشخاص وسرقة الأفكار والأسرار الهامة في حياتهم، ويتم طلبه من قبل سايتو الذي يعد واحدا من رجال الأعمال النافذين، ويطلب منه تنفيذ مهمة معاكسة لتلك التي يقوم بتنفيذها.

يطلب منه زراعة فكرة داخل عقل منافسه روبرت فيشر (سيليان مورفي) ليعتقد مورفي نفسه أنها فكرته وليست مزروعة، والفكرة هي فكك شركات أبيه التي سيورثها عنه.

يتفقد سايتو كوب حريته، حيث سيسمح له بالعودة إلى وطنه وأسرته بعد أن اضطر لتركهما بسبب المطاردة القانونية. يوافق كوب على هذه المهمة ويبدأ في تجميع فريق للعمل عليها وتنفيذ المهمة المطلوبة. يشير الفيلم هنا إلى الفساد الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم، سواء في الديمقراطيات أو الدكتاتوريات، حيث يتدخل سايتو الثري ذو النفوذ الواسع لإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق كوب، ولإزالة اسم كوب من جميع المطارات والموانئ البرية في أمريكا.

فيلم الإشارات والدلالات الفلسفية

في النهاية، يتضمن فيلمٌ العديد من الإشارات التي تحتاج المشاهد إلى الوعي لفهم معانيها، وتتعلق تلك الإشارات بفكرة استزراع الأفكار التي تُعد الفكرة المحورية للفيلم،

ركوب سايتو عربة قطار من الدرجة الاقتصادية، وابتسامته بعد الخروج من مقصورة القطار فور فشل العملية، تمثل رمزًا للبلبل الدوار، مع الخاتم، وترك نولان كعادته النهاية مفتوحة لخيال المشاهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى