منوعات

قصة فاسيلي كوماروف الذئب الروسي

نشأة وحياة فاسيلي كوماروف البائسة :
ولد بيتروف فاسيلي في مقاطعة فيتيبسك ب روسيا في عام 1878م، عاش حياة بائسة مع والده الذي كان مدنًا للخمر مما يجعله يقوم بتوجيه الضرب والسباب لفاسيلي على الدوام، الأمر الذي جعل حياة فاسيلي بائسة خالية من المتع ونتيجة هذه النشأة الغير سوية أصبح فاسيلي في سن السابعة عشر مدمنًا على الخمر مثل والده، وكان هذا هو السبب الرئيسي لارتكابه جميع جرائمه في المستقبل المال والخمر.

مجرم منذ نعومة أظافره :
فقد كانت أول جرائم فاسيلي وهو في سن السابعة عشر حين قام أحدهم مما تسبب في حصوله على حكم بالنفي لمدة ثلاث سنوات في أحد المعسكرات لتأدية الخدمة الشاقة بتهمة القتل الغير متعمد وذلك لإثبات فاسيلي أنه كان في حالة سكر أثناء ارتكاب الجريمة، وبعد أن تم الإفراج عنه تزوج فاسيلي وبعدة فترة اندلعت الحرب بين روسيا واليابان فقام فاسيلي بالالتحاق بالجيش ولكن ليس لتأدية واجبه الوطني تجاه بلده روسيا ولكن من أجل سرقة مستودعات الجيش، وبعد القبض تم الحكم عليه لمدة عام لمحاولته ارتكاب جريمة سرقة لإحدى مستودعات الجيش، وأثناء قضاءه فترة العقوبة توفيت زوجته بداء الكوليرا.

زوجة وشريكة في الجريمة :
تزوج بعدها فاسيلي من امرأة تدعى صوفيا كانت أرملة وأم لولدين، وكانت تعاني من قسوة فاسيلي وضربه لها ولأولادها، الذي كان وقتها أحد جنود الجيش الأحمر وبعد فترة قصيرة تم أسره من قبل الجيش الأبيض وبعد إطلاق سراحه لجأ إلى تغيير اسمه الذي أصبح فاسيلي كوماروف، انتقل بعدها للإقامة في العاصمة موسكو التي بدأ فيه سلسلة متتالية من الجرائم بصورة وحشية وكان المساعد الأول والأخير له فيه هو زوجته صوفيا على الرغم من كرهها الشديد له بسبب ضربه وإهانتها المتواصلة، حتى أنها صارت أحد ضحاياه وذاقت من نفس الكأس الذي تجرعه الضحايا.

 فاسيلي كوماروف وحش في صورة إنسان :
عندما انتقل كوماروف إلى موسكو، ادعى أنه تاجر للخيول وفعلا كان يسرق الخيول ويبيعها بأسعار مرتفعة. ولكن بعد فترة تعب من هذه التجارة التي رأى أنها غير مربحة، قرر قتل الأشخاص للحصول على أموالهم. كان أول ضحاياه جاره الذي يدعى ديمتري. في إحدى ليالي عام 1921، ذهب ديمتري لشراء حصان من كوماروف. فورم الباب، استقبله كوماروف بترحيب حار وعرض عليه شرب الخمر. وبعد أن تأكد من سكر العجوز، قام بتهشيم رأسه بمطرقة حديدية، ثم قطع أجزاء جسده بمنشار ووضعها في حقيبة جلدية ورماها في نهر موسكو.

ويبدوا أن القتل صار أحد المتع التي يحصل عليها هذا الوحش فقد صارت طريقة سهلة للحصول على المال فقد قام بقتل 15 شخص في عام 1921، و12 شخص في عام 1922 وهو الأمر الذي أثار رجال الشرطة فعدد البلاغات المقدمة عند مشاهدة هذه الحقائب الجلدية صار في تزايد مستمر مع عدم وجود أي دليل يقود رجال الشرطة إلى القاتل الحقيقي.

تزايد الشكوك حول فاسيلي كوماروف :
وكانت بداية نهاية هذا السفاح حين شاهدت إحدى النساء قريب لها يدخل بيت كوماروف وانتظرته حتى يخرج ولكنه لم يفعل، وعند سؤاله أنكر أنه رآه مما جعل المرأة تلقي بالاتهام على فاسيلي وقررت إبلاغ الشرطة وعندما علم فاسيلي بنيتها دعاها لمنزله وأقنعها أنه علم مكان قريبها وأنه سوف يخبرها عن هذا المكان وبالفعل استجابت المرأة التي لم تكن تعلم أنها إحدى خدع كوماروف، وعندما دخلت منزله دعاها لشرب الخمر ولكنها رفضت ومع إصراره قررت ترك المنزل ولكنها قبل ان تصل للباب كان فاسيلي قد هشم رأسها ثم قام باغتصابها قبل أن يقوم بتقطيعها مثل جميع ضحاياه.

مع كثرة البلاغات قرر فاسيلي أن يدفن ضحاياه بدلًا من أن يرميهم في النهر وكانت زوجته تساعد على ذلك وتم تخصيص الباحة الخلفية لهذا الغرض وبعد فترة نشبت مشاجرة بينه وبين زوجته قام على أثرها بتهشيم راسها وتقطيعها ودفنها ليتخلص منها إلى الأبد وقد هدد أولادها بالقتل في حالة التفوه بكلمة عن أمهم.

تفتيش بيت كوماروف :
تم تعليق الشكوك حول فاسيلي بسبب رؤية العديد من الضحايا عندما دخلوا منزله واختفوا بعدها، مما دفع رجال الشرطة لتفتيش منزله. لكن كان كوماروف ذكيا وحذرا واختبأ أي دليل يدينه. وبعد أن فشلت الشرطة في إيجاد أي دليل داخل المنزل، قرروا المغادرة، وكان كوماروف هادئا تماما أثناء التفتيش. ومن ثم قرر الضابط تفتيش الباحة الخلفية، ورأى كوماروف يصفر وجهه، فعرف الضابط أن هناك شيئا ما، وقبل أن يبدأ الجنود في حفر الأرض، طلب كوماروف من الضابط أن يحضر سترة من الداخل لأن الجو بارد، وفعلا دخل المنزل. وعندما ظهرت الجثة بعد الحفر، انطلق رجال الشرطة في البحث عن كوماروف الذي هرب من إحدى النوافذ. وعلى الرغم من ذلك، تمكنت الشرطة من القبض عليه وتم إحالته للمحاكمة، واعترف كوماروف بقتله لـ 33 ضحية. وعندما تم تقديمه للمحاكمة، حكم عليه بالإعدام بالرصاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى