ادب

قصة عن الاحترام اساس حسن المعاملة

الاحترام هو أساس المعاملة بين الناس، فلابد أن يحترم الصغير الأكبر منه سناً عند التعامل معه، وأن نقوم بترسيخ مبدأ التعامل بأدب وإحترام مع الآخرين، فلا نسخر من شخص أو نستهزئ به، وعندما نطلب مساعدة من أحد أن يكون الطلب باحترام وبأدب دون أن يشعر الآخرين بالإهانه من أسلوب الأمر.

جدول المحتويات

قصة عن الاحترام أساس حسن المعاملة

كان الأخوة سامي وسالي يجلسان لتناول الإفطار على مائدة الطعام، وكانت سالي تريد علبة عصير البرتقال الموجودة في دولاب المطبخ وكانت قصيرة لا تستطيع الوصول للعلبة، وكان أخوها سامي أطول منها ويستطيع الوصول للعلبة بسهولة.
فقالت سالي لأخيها الكبير سامي: أحضر لي كأسا من عصير البرتقال.

فشعر أخيها سامي أن أسلوبها في الطلب خالي من الأدب و الاحترام، لذلك رفض وقال لها لا، لن أفعل اذهبي وأحضريها بنفسك.
كان فظل مشغولًا بقراءة كتابه المدرسي ولم يرفع عينيه عن الصفحات، وذلك بسبب شعوره بالإهانة، إذ لم يكن يرغب في الطاعة لأوامر سالي وتساءل في ذهنه: “لماذا يجب علي أن أساعدها إذا كانت لا تعرف كيفية التواصل مع الآخرين؟ .

لم تعرف سالي ما حدث لأخيها، فبعد أن كان يساعدها دائمًا، فإنه لا يريد الآن مساعدتها؟
فقررت أن تسأل أخيها سامي قائلة له: هل أرتكبت أي خطأ؟ لماذا لم توافق على إحضار العصير لي؟.

على الرغم من ذلك، لم يرد أخوها عليها، واستمرت في قراءة الكتاب وشعرت بأنه لا يرغب في التحدث إليها.
فاستمرت سالي في التفكير وتسأل في نفسها: ما الذي حدث؟ .

وفجأة خطر لها فكرة فقالت لأخيها سامي بكل أدب: من فضلك، أحضر لي العصير يا أخي العزيز.
قال سامي بأدب وثمة نهض وفتح دولاب المطبخ وأخرج علبة عصير البرتقال، وقال لسالي: تفضلي بالعصير يا أختي الصغيرة العزيزة.

عندما أدركت سالي خطأها، اعتذرت لأخيها سامي وقالت له بأسلوب مهذب ومؤدب أنها ندمت على كلامها السابق.
شعر سامي بالسعادة الكبيرة لأنه نجح في تعليم أخته الصغيرة درسًا في الاحترام والتعامل الحسن.

محمد يحترم الكبار ويحسن معاملتهم

ترك محمد المنزل الذي كان يعيش فيه وانتقل للعيش في منزل جديد في عمارة أخرى، وكان هناك رجل كبير السن يسكن بمفرده يدعى العم حسن. كان الأطفال القريبون من المنزل يستهزئون به بسبب بطء حركته وتلعثمه في الكلام. في أحد الأيام، عندما كان محمد في طريقه من المدرسة، سمع هؤلاء الأطفال يضحكون بصوت مرتفع جدا، فانتظر ليعرف سبب ضحكهم.

عثر محمد على هؤلاء الأطفال وهم يدقون جرس شقة عم حسن ثم يسرعون بالنزول من الدرج ويضحكون، وعندما يفتح عم حسن الباب لا يجد أحدًا، واستمروا في فعل هذا عدة مرات، مستهزئين بعم حسن،

فغضب محمد جدا من سلوكهم وذهب مسرعاً لهم قائلا: لماذا تسيئون المعاملة مع العم حسن؟ فهو رجل عجوز وطيب، وأنتم تتصرفون بشكل غير لائق تجاهه.

فضحك الاطفال وقال أحدهم : من أنت أيها الشاب حتى تستطيع أن تنصحنا؟ هل تعتقد بالفعل أنك أفضل منا وتفتخر بنفسك؟ لقد أحزن محمد كثيرا بسبب أفعالكم، وظل يفكر في كيفية تحسين سلوككم ونصحكم بأهمية احترام الآخرين، خاصة إذا كانوا من كبار السن.

في يومٍ ما، كان محمد يقف في النافذة ورأى هؤلاء الأطفال يلعبون كرة القدم في اتجاه منزل العم حسن، وحدث ذلك عدة مرات حتى كسروا زجاج النافذة بالكرة، ثم قام الأطفال بالفرار بعيدًا وهم يضحكون على ما حدث.

ففكر محمد وقال: تعرض منزل العم حسن لكسر زجاجي وهو رجل كبير وفقير ولا يعمل، ولهذا قام شخص بالتفكير في طريقة لمساعدته، وتذكر أن العم حسن كان يدخر المال في حصالة، لذا فتحها وأخذ منها الطعام وقدمه للعم حسن حتى يشتري زجاجًا جديدًا ويصلح النافذة.

ذهب محمد إلى العم حسن بسرعة ودق جرس الباب، وعندما فتح العم حسن الباب وجد محمد أمامه، فقال له: أهلاً يا عم حسن، لقد جئت لأعتذر عن كسر الزجاج في الشباك، وهذا المبلغ لتشتري الزجاج وتصلحه.

فتعجب العم حسن من سلوك محمد المهذب وقال: شكراً جزيلاً يا محمد انت حقاً ولد مهذب، ولكنى رأيت الاطفال وهم يوجهون الكرة تجاه الشباك وأنت لم تكن معهم، فأنا اعلم انك تريد مساعدتي و هذا من كرم اخلاقك، ولكنى سأذهب الى آبائهم وأخبرهم عما حدث حتى تكون أنت القدوة الحسنة لكل الاطفال ويقلدونك في معاملة الآخرين باحترام ويكون لديهم كرم اخلاقك واحترامك لكبار السن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى