قصة حياة ” بابلو اسكوبار ” و حقائق تاريخية
بابلو إميليو إسكوبار جافيريا هو أحد الإرهابيين الذين حكم عليهم في كولومبيا، واشتهر بالعديد من الأعمال المنافية للقانون، حيث قام بالعديد من الأمور الممنوعة، وانتشر صيته في العديد من الأماكن .
من هو بابلو اسكوبار ؟
ولد بابلو اسكوبار في عام 1949 لعائلة تعمل في الفلاحة ، و قد عرف بمهارته العالية في العمل منذ صغره ، و في بداية الثمانينات من القرن الماضي قام بالمشاركة في انتاج الماريجوانا و الكوكايين و تسويقهم للخارج ، و من خلال هذا العمل قام بتأسيس منظمة كارتل ميديلين ، و كان ذلك بعد أن قام بعمل تحالف مع عدة أشخاص ، و هم خورخي لويس و كارلوس ليهدر و كذلك غونزالو رودريغيز غتشا ، و كانت هذه المنظمة تحتكر كافة الأنشطة التي تتعلق بالكوكايين بداية من انتاجه و حتى استهلاكه ، و قد سيطرت هذه المنظمة على أكثر من 80% من الانتاج العالمي لكافة المواد المخدرة .
تعزيز امبراطوريته الاجرامية
ليتمكن بابلو اسكوبار من تعزيز امبراطوريته الاجرامية ، كان ضروري أن يضفي إليها بعض الإضافات ، و التي تساعد على تقويته في مواجهة الحكومات ، و بالفعل أصبح أقور رجل في المافيا الكولومبية ، و هنا امتلك ثروة هائلة وقتها تم تقديرها بما يتعدى 30 مليار دولار أمريكي ، هذا الرقم الذي قدر في عام 2016 بحوالي 54 مليار دولار ، فأصبح أغنى رجل في العالم لمدة سبعة سنوات متتالية .
ستائر أعماله الاجرامية
حتى يتمكن هذا الرجل من إخفاء أعماله الاجرامية قام بعمل عدد كبير من الأعمال الخيرية ، هذا فضلا عن أنه حاول التوغل في العالم السياسي ، فتمكن من احتلال مقعد في مجلس النواب الكولومبي ، و كان مسئول عن بناء ملاعب كرة القدم و المنازل ، مما جعله صاحب شعبية كبيرة في المدن التي كان يتردد عليها ، و استمر محافظا على مقعده بتوجيهات من وزير العدل شخصيا .
مسيرته الاجرامية
– بدأ بابلو اسكوبار مسيرته الإجرامية في عام ١٩٦٦، حيث كان يقوم بسرقة شواهد القبور، وذلك بحجة أن له قريب يعمل في الآثار ويعمل على ترميمها، وبعد ذلك انتقل إلى سرقة السيارات، وكان عمره حينها عشرون عاما، حيث كان هو وأصدقاؤه يسرقون السيارات ثم يقومون بتفكيكها وبيعها جزئيا، وبعد تجميع مبلغ من المال بدأ في سرقة السيارات وإخفاء بياناتها وبيعها بالكامل .
– كان الأشخاص الذين يعملون معه في الكثير من الأحيان يكونوا مجبرين على ذلك ، و في أوقات أخرى كان يعمل على اختطاف بعض الأشخاص المهمين في المجتمع ، و ذلك بهدف الحصول على فدية مالية جيدة ، فكان منهم رجال الأعمال و رجال السياسة ، و كان يقتل أحيانا بعضهم بعد أخذ الفدية المالية .
ابتداء من عام 1975، بدأ الشخص المذكور بالبحث في عالم المخدرات، حتى أصبح مالكا لأكبر إمبراطورية مخدرات في التاريخ، حيث كان يسيطر على جميع مراحل التجارة من الإنتاج إلى الاستهلاك. ساعدته قدرته في عالم المافيا وغيره على ذلك. كانت رحلات التهريب الخاصة به تتم باستخدام طائرات خاصة به، حيث كان يمتلك 15 طائرة كبيرة، بالإضافة إلى ست طائرات هليكوبتر وطائرة واحدة يستخدمها لنقل الكوكايين من مزرعته وتوزيعها في باقي أنحاء الإمبراطورية .
القبض على بابلو اسكوبار
في عام 1976 تم القاء القبض على بابلو اسكوبار و عدد من الرجال العاملين معه ، وقتها كان قادما من الإكوادور متجها إلى ميديلين ، و كان بحوزته كمية تصل إلى 18 كيلوجرام من مسحوق الكوكايين الأبيض ، و في بداية الأمر حاول أن يرشي القضاة و لكنه لم ينجح في ذلك ، و بعدها قام بقتل الضباط الذين ألقوا القبض عليه ، و قد توفى في عام 1993 و كان في السجن وقتها ، و ترك تركة ضخمة و حتى الآن لم يعرف سبب وفاته .