قصة جحا والحمار
سلسلة قصص جحا هي واحدة من أشهر سلاسل الحكايات المروية للأطفال، وجحا هو شخصية فكاهية انتشرت منذ زمن بعيد واستمرت في الانتشار. وقد تمت رواية قصص جحا عبر العصور، وسنتناول معكم إحدى قصص جحا وهي جحا والحمار.
قصة جحا والحمار
ذات يوم، ذهب جحا إلى السوق لشراء حمار، وعندما رأى حمارًا أعجبه، توقف لشرائه، وطلب البائع ثمنًا باهظًا للحمار، ولكن المال الذي كان مع جحا لم يكن كافيًا لشراء الحمار.
فقال جحا للبائع: (هذه هي كل الأموال التي معي، وإذا أردت بيع هذا الحمار، فسأشتريه، وإذا لم تكن الأموال التي معي كافية، فسأذهب دون شراءه).
وافق البائع بالفعل على بيع الحمار، وفرح جحا بالحمار وذهب به إلى المنزل، ووجد في الطريق اثنين من اللصوص جحا والحمار، فتسللوا من خلفه وهو لا يشعر وقاموا بفك حبل الحمار وربط أحدهم نفسه مكان الحمار.
كان الناس متعجبين من أن جحا يجر الرجل مثل الحمار، ولكن جحاكان يعتقد أن الناس ينظرون إليه لأنهم معجبون بحماره، وبعد عودته إلى المنزل وجد شخصًا مكان الحمار وتعجب وسأله: (من أنت).
قال له اللص: (لم أكن أسمع كلام والدتي، فلعنتني والدتي أن أصبح حماراً، وبالفعل أجاب الله دعائها وتحولت إلى حمارة لفترة من الوقت، ثم أراد أخي التخلص مني فأخذني إلى السوق وباعني، وبعد أن اشتريتني حلت بركتك علي وعدت أن تتركني إنسانًا كما كنت، فأتوسل إليك أن تتركني).
فعلاً، ترك جحا الحمار يعود إلى الإنسان وهو سعيد، ولكنه طلب من اللص أن يتعهد بعدم جعل أمه تغضب منه مرة أخرى.
في اليوم التالي، ذهب جحا إلى السوق ووجد الحمار مُعرضًا للبيع، فجاء وهمس في أذنه وقال: `لن أشتريك لأنك لم تسمع كلام أمك`.
قصة جحا والحمار وابنه
ذهب جحا وابنه إلى السوق وقاموا بشراء حمار، وفي أثناء عودتهم إلى المنزل كانوا سوف يمرون على ثلاثة من البلاد في الطريق، فركب جحا وابنه على الحمار وسارا في الطريق، بعد أن وصلوا إلى البلدة الأولى وجد الناس تنظر إليهم وتقول: ((أنظروا إلى هؤلاء القساة يركبون كلهما على ظهر الحمار ولا يرأفون به)).
نزل جحا من فوق الحمار وسار بجانبه، وترك ولده وحده على الحمار، وعندما وصلوا إلى القرية الثانية، لاحظ الناس وصفًا للولد العاق الذي يترك والده يمشي على الأرض في حين يرتاح على الحمار.
نزل الابن من فوق الحمار وجلس جحا عليه، وكان الابن يمشي على الأرض، وعند وصولهم إلى البلدة الثالثة وجد الناس يتحدثون (عن هذا الأب الظالم الذي يدع ابنه يمشي على قدميه بينما هو يركب الحمار ويستريح عليه).
نزل جحا من فوق الحمار وسار وابنه بجواره، وفي النهاية وصلوا إلى قريتهم، فوجد الناس يسخرون منهم ويقولون: `انظروا إلى هؤلاء الأغبياء يسيرون على أقدامهم ويتعبون أنفسهم ويتركون الحمار وحده يسير`، فغضب جحا وباع الحمار.
قصة جحا والحمير
اشترى جحا عشرة حمير، وجعل تسعة منها تسير أمامه، وركب واحداً منها، ولكنه نسي أن يحصي الحمار الذي يركبه، فعندما رأى تسعة حمير فقط، نزل من الحمار الذي يركبه، وأحصى الحمير الأخرى ووجد أنها عشرة.
قام بركوب الحمار مرارًا وتكرارًا بنفس الطريقة ووجد تسعة حمير، ولكن عندما نزل وجد عشرة، فقال: `سأمشي بجانب الحمير حتى يصبحوا عشرة، لأن ذلك أفضل من ركوب حمار ويصبحوا تسعة`.