دائما نحن العرب نعشق القصص والروايات ولهذا فان المبدعين العرب من الكتاب قد أبدعوا بالفعل في كتابة الكتب وطرحوا بها القصص القصيرة وهناك من كتاب مشاهير أقاموا هذه الكتب ، ولكن الحقيقة أن هناك شخصيات عابرة في حياتنا قد تكون من وحي الكاتب قد أضافت الكثير في عالمنا ولأطفالنا خاصة ، فمن منا لا يعرف شخصية جحا ومن منا لم ينم يوما على ما فعله جحا على هيئة قصة ما قبل النوم من قبل أمهاتنا ، لذلك اختارنا اليوم أفضل قصص تم كتابتها عن شخصية جحا الأسطورية في بلاد العرب فهيا بنا نقرأ قصص جحا المسلية والمضحكة.
جحا و الإوزة
وعد جحا الحاكم بأن يعطيه وزها من طعام زوجته اللذيذ، وقرر أن يفي بوعده، فأوصى زوجته أن تحضر أكبر وزه عندهم، وأن تعد طعامها بشكل ممتاز وتحمرها تماما، عسى أن يعطيه الحاكم منحة سخية كجزء من هباته الكثيرة. وبعد أن انتهت زوجته من إعداد الإوزة، حملتها إلى قصر الحاكم، وفي الطريق شعر جحا بالجوع وأكل فخذ إوزة… وعندما وصل إلى القصر وقدمها للحاكم، قال له الحاكم وهو في ضيق شديد: `ما هذا يا جحا؟! أين رجل الإوزة؟!` فأجابه: `كل الإوز في بلدتنا برجل واحدة، وإن لم تصدقني فتعال وانظر من نافذة القصر إلى الإوزة التي على شاطئ البحيرة.` ثم نظر الحاكم ورأى سربا من الإوز يقف على رجل واحدة كما هو معتاد للإوز في وقت الراحة. فأرسل أحد الجنود إلى سرب الإوز وهو يحمل عصا، ففزع الإوز وهرب إلى الماء على قدميه. وقال الحاكم: `ماذا تقول الآن؟` فأجاب جحا: `لو هاجم أحدهم إنسانا بهذه العصا لهرب الإنسان على أربعة أرجل… فكيف بالإوز.
جحا و الحلواني
دخل جحا إلى متجر يبيع الحلوى والفطائر وطلب من البائع أن يعطيه قطعة من الحلوى، لكن الحلوى لم تعجب جحا. فطلب من البائع أن يستبدلها بقطعة من الفطيرة. أخذ جحا قطعة الفطيرة وغادر دون أن يدفع ثمنها. صاح البائع على جحا وقال له: “لم تدفع ثمن الفطيرة يا جحا؟!” فرد جحا قائلا: “لكنني أعطيتك قطعة الحلوى بدلا منها.” فأجاب البائع: “ولكنك لم تدفع ثمن الحلوى أصلا!” فقال جحا: “ألم تأخذ الحلوى وتأكلها قبل أن تدفع ثمنها؟؟؟!!.
حمار جحا
ضاع حمار جحا فأخذ يصيح وهو يسأل الناس عنه: ضاع الحمار، والحمد لله قيل له: هل تحمد الله على ضياعه؟ فقال: نعم، لو أنا كنت أركبه لضعت معه ولم أجد نفسي.
جحا و زوجته
تزوج جحا امرأة حولها ترى الشيء شيئين، فلما حان موعد الغداء أتى برغيفين، فرأتهما أربعة، ثم أتى بالإناء ووضعه أمامها، فقالت له: ما تصنع بإناءين وأربعة أرغفة؟ يكفي إناء واحد ورغيفان. ففرح جحا وقال: يالها من نعمة! وجلس يأكل معها، ثم رمته بالإناء ومحتوياته وقالت له: هل أنا فاجرة حتى تأتي برجل آخر معك لينظر إلي؟ فرد جحا: يا حبيبتي، أنا أرى كل شيء اثنين ما عدا نفسي.
جحا و تاجر الحديد
ترك جحا كمية من الحديد عند أحد التجار، وعندما عاد إلى التاجر يطلب منه الحديد، أخبره التاجر بأن الحديد أكله الفأر، تظاهر جحا بالتصديق، بعد عدة أيام رأى جحا ابن التاجر فخطفه، فاخذ التاجر يبحث عن ابنه، وعندما رأى جحا سأله عن ابنه، فأجابه جحا: قد سمعت زقزقة وعندما استعلمت عن الأمر رأيت عصافير يحملون طفل، أجابه التاجر: أتستطيع العصافير أن تحمل ولدا!!، رد عليه جحا: البلد التي تأكل بها الفئران الحديد بها الطيور تحمل الأطفال!، ضحك التاجر وقام بإعادة الحديد لجحا وأرجع جحا ابن التاجر .
جحا و الأجير
زعم أن جحا ذهب يحتطب وعمل فوق ما يطيق فأرهقه الحمل وبلغت به المشقة؛ ثم رأى في طريقه رجلا أبله، فاستعان به فقال الرجل: كم تعطيني إذا أنا حملت عنك؟ قال جحا: أعطيك لا شيء. قال: رضيت، ثم حمل الأبله وانطلق معه حتى بلغ الدار. فقال: أعطني أجري. فقال جحا: لقد أخذته واختلافا هذا يقول أعطني وهذا يقول أخذت؛ فأمسك الرجل بتلابيبه ومضى يرفعه إلى القاضي وكانت بالقاضي لوثة وعلى وجهه دلائل الحمق تخبرك عنه قبل أن يخبرك عن نفسه؛ فلما سمع الدعوى، قال لجحا: أنت في الحبس أو تعطيه اللاشيء. قال جحا: لقد احتجت لعقلي بين هذين الأبلهين ثم إنه أدخل يده في جيبه وأخرجها مطبقة. فقال للرجل: تقدم وافتح يديك. فتقدم وفتحها! قال جحا: ماذا فيها؟. قال الرجل: لا شيء. فقال له جحا: خذ لاشيئك وامضي فقد برأت ذمتي. قالوا فذهب الرجل يحتج فقالله القاضي: أنت أقررت أنك رأيت في يده لا شيء وهو أجرك فخذه ولا تطمع في أن أزيد من حقك.