ادب

قصة بئر زمزم للاطفال

تعتبر قصة بئر زمزم للأطفال من أروع القصص التي ينبغي على جميع الأطفال بجميع المراحل العمرية المختلفة معرفتها، وذلك لأنها قصة عظيمة وذكرت في القرآن الكريم، وتشرح بوضوح إحدى مناسك الحج والعمرة والسعي بين الصفا والمروة، وملاحظ أن ماء زمزم يقع بالحرم المكي الشريف ويصل عمق بئر زمزم لحوالي ثلاثين مترا، وفجر سيدنا جبريل عليه السلام بئر زمزم بأمر من الله عز وجل ليشرب منه سيدنا إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر، وسنتعرف على هذه القصة وأحداثها بطريقة سهلة وبسيطة للأطفال.

جدول المحتويات

قصة بئر زمزم للاطفال

تعد قصة بئر زمزم من القصص العظيمة للأطفال التي يجب على جميع الآباء والأمهات أن يحرصوا على رواية أحداثها لأطفالهم، حيث تدور أحداثها عن النبي إسماعيل عليه السلام الذي أنجبه سيدنا إبراهيم عليه السلام عقب زواجه من السيدة هاجر، وذلك خلال رحلة السيدة هاجر مع زوجها إبراهيم وزوجته سارة من مدينة العراق إلى فلسطين، وذلك عقب مهاجمة قومه ورغبة قومه في حرقه بالنار.

بعد استقراره في مدينة الخليل، اضطر سيدنا إبراهيم للرحيل عن مصر للحصول على الطعام، وقرر العودة مرة أخرى إلى مصر، وكان آنذاك متزوجا من السيدة سارة التي كانت تعتبر واحدة من أجمل نساء العالم في ذلك الوقت، وكان فرعون مصر يرغب فيها، لكنها دعت الله عز وجل أن يجنبها شره، ولذلك كانت تشعر بالصرع الشديد كلما اقترب منها. وعندما عادت سارة إلى سيدنا إبراهيم، هبت له السيدة هاجر وأعطتها له كجارية، وذلك لأن سارة تزوجت إبراهيم منذ عشرين عاما ولم تنجب له، وكانت ترغب في الحصول على ولد. تزوج إبراهيم من هاجر وحملت بسيدنا إسماعيل، وولد بعد تسعة أشهر ليفرح قلب سيدنا إبراهيم.

معجزة بئر زمزم

من الجدير بالذكر أنه بعد وصول سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى مكة المكرمة، والتي كانت حينها صحراء جرداء خالية من الماء والأشجار والبشر، ترك سيدنا إبراهيم زوجته هاجر وابنها إسماعيل، وقالت السيدة هاجر: `يا إبراهيم، إلى أين تذهب وتتركنا في هذا الوادي الذي لا يوجد فيه أي شيء يمكننا الاعتماد عليه؟` ولم يرد عليها، فكررت السؤال مرة أخرى ولكنه لم ينصت لها، ثم كررت السؤال مرة أخرى وعادت وتكررت السؤال وقال لها: `هذا أمر الله لك.` وقال في ذلك الوقت: `نعم.` ثم توجه إبراهيم للدعاء لله عز وجل وقال: `ربنا، إني أسكنت من ذريتي في واد لا يحمل زرعا بجوار بيتك المقدس، ربنا ليقيموا الصلاة، فاجعل قلوب الناس تميل نحوهم وارزقهم من الثمار لعلهم يشكرون.` وبعد ساعات قليلة، نفد الماء بسرعة، وتعرضت السيدة هاجر للمحنة، وبدأ سيدنا إسماعيل عليه السلام في البكاء الشديد بسبب الجوع والعطش، وصعدت إلى جبل الصفا للبحث عن مغيث يمكن أن يرفع معاناتها وتعود به إلى طفلها بمجرد سماع صوته مرة أخرى.

وجاء إليهم فرج الله عز وجل وأرسل لهم سيدنا جبريل عليه السلام، وضرب سيدنا جبريل برجله الأرض فخرجت منه عين ماء سميت هذه العين باسم زمزم، وجعل الله الماء كالحوض وشربت هاجر وابنها اسماعيل منه حتى شبع، وفي هذا جاء حديث لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ” يرحم الله أم إسماعيل، لو كانت تركت زمزم -أو قال: لو لم تغرف من الماء- لكانت زمزم عينا معينا”، وحين ذلك ظلت ماء زمزم كما هى، وذلك حتى حكم مكة قبيلة جرهم والتي كان بينها وبين قبيلة خزاعة قتال وصراع شديد، وحينما انتصرت خزاعة على هذه القبيلة أخرجوا من مكة، ولكن قبل أن يخرجوا من مكة دفنوا بئر زمزم وتخلصوا من جميع أثرها وحين ذلك ظلت مدفونة حتى عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

حفر بئر زمزم على يد عبد المطلب عم الرسول

وعاد حفر زمزم مرة أخرى من جديد وذلك حينما جاء لعبد المطلب جد الرسول منام أنه يؤمر بأن يقوم بحفر زمزم، وطلب من قريش أن يقوموا بذلك، وحين ذلك سألوه هل تعلم مكانها فأجاب عليهم بلا وقالوا له ارجع ونام، فلو كان هذا رؤيا من الله عز وجل فإنك سوف تعلم مكانها وبالفعل عاد ونام مرة أخرى وجاء له صوت مرة أخرى يقول له ” احفر زمزم إنّك إن حفرتها لن تندم، وهي تراث من أبيك الأعظم، لا تنزف أبداً ولا تذم، تسقي الحجيج الأعظم مثل نعام حافل لم يقسم، وينذر فيها ناذر لمنعم، تكون ميراثاً وعقداً محكم، ليست كبعض ما قد تعلم، وهي بين الفرث والدم”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى