اسلامياتشخصيات اسلامية

السيدة سارة زوجة سيدنا ابراهيم .. اجمل نساء الارض

السيدة سارة: هي سارة، ابنة هارون وزوجة سيدنا إبراهيم وابنة عمه، وتعتبر أجمل نساء الأرض، حيث لم يخلق الله امرأة أجمل منها إلا حواء، وتعرف أيضا باسم أم الأنبياء، حيث كانت في الأصل عاقرا ولم تنجب، ولكن الله منحها الذرية التي أصبحت أنبياء بني إسرائيل.

قصة السيدة سارة زوجة النبي إبراهيم:
– كانت السيدة سارة تنظر أن تصبح أما مثل أي امرأة ، ولكن هذا الأمر لم يحدث ولكنها ظلت صابرة تدعوا الله كي يرزقها بطفل، وخرجت السيدة سارة مهاجرة من العراق إلى فلسطين مع زوجها إبراهيم، وبعدما اشتد الجفاف في فلسطين هاجرت مع زوجها مرة أخرى إلى مصر.

كان فرعون مصر يبحث عن امرأة جميلة ليأخذها إلى قصره، فعندما عرف سيدنا إبراهيم بوجود امرأة جميلة، قام بإخفائها عن الأنظار، ولكن وصل خبر وجودها إلى أذن فرعون، فأمر حراسه بإحضارها، وإذا كان زوجها معها فعليهم قتله .

ذهب الحراس إلى النبي إبراهيم وسألوه عن امرأة ترافقه، فعلمهم بأنها اخته، وأمر الحراس إبراهيم بتزيينها وإحضارها إلى فرعون. وأوحى الله لإبراهيم بأنه سيحميها، وبالفعل ذهبت سارة إلى فرعون، وقبل دخولها القصر، دعت الله أن يحميها من فرعون ويدعمها.

– استجاب الله دعوة السيدة سارة، وعندما نظر إليها فرعون انبهر بجمالها وفتن بها، وكلما حاول أن يمد يديه عليها بسوء تنشل يديه، فطلب منها أن تدعوا ربها أن يعيد يده كما كانت، فدعت ربها فعادت يديه مرة اخرى كمان كانت، فحاول أن يمد يديه مرة ثانية وثالثة، وكل مرة تصاب يده بالشلل فيطلب منها أن تدعوا ربها حتى تعود كما كانت، فايقن أن لا فائدة من الأمر فتركها تذهب وأمر بإعطائها جارية كي تخدمها وهي السيدة هاجر والكثير من الهدايا.

عادت السيدة سارة إلى بيتها بعد أن قدم لها فرعون العديد من الهدايا خوفًا من دعائها وأي ضرر يمكن أن يتعرض له. وبمعية خادمتها هاجر، أخبرت سيدنا إبراهيم بأن الله قد نجاها من فرعون، ولكن النبي إبراهيم خاف على سلامتهم في مصر وقرر العودة مرة أخرى إلى فلسطين.

عندما عاد سيدنا إبراهيم وزوجته سارة إلى فلسطين، أراد إبراهيم الإنجاب من صلبه، لذا اقترحت سارة أن يتزوج من هاجر بسبب أدبها وخلقها الحميد، فتزوجها إبراهيم، لكن بعدما أنجبت هاجر اسماعيل، تأثرت سارة بالغيرة وطلبت من إبراهيم إبعاد هاجر وابنها عنها.

أوحى الله لسيدنا إبراهيم أن يأخذ السيدة هاجر وابنه إسماعيل ويتركهما في مكة، وأطاع إبراهيم ربه وترك زوجته وابنه في واد جاف لا يحتوي على ماء، كما ذكر الله تعالى في قوله (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون).

– ومضت السنوات حتى أصبح عمر السيدة سارة تسعون عاما وأصبحت عجوز ونسيت حلم الأمومة، ولكن الله استجاب دعائها السابق وبشر سيدنا ابراهيم بمولود اسمه اسحاق سوف تلده السيدة سارة حيث قال تعالى (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ)،  واندهشت السيدة سارة وقالت كيف ألد وأنا عجوز عقيم، حيث قال تعالى (قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِى شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَىْءٌ عَجِيبٌ • قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)، وفي النهاية استجاب الله تعالى دعاء السيدة سارة ورزقها بالنبي اسحاق، والنبي يعقوب، واصبحت بذلك أم الأنبياء حيث جاء من نسلها انبياء بني إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى