قصة الهجوم على بيرل هاربر

بيرل هاربر هو ميناء لقاعدة بحرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ويقع في جزر هاواي. تم استهداف ميناء بيرل هاربر في السابع من ديسمبر 1941 ميلادية من قبل الجيش البحري التابع للإمبراطورية اليابانية، وتسبب هذا الهجوم في خسائر فادحة للجانب الأمريكي. وكان هذا الهجوم سببا في تغيير مسار الحرب بين الولايات المتحدة واليابان وكان السبب في اندلاع الحرب العالمية الثانية.

تفاصيل الهجوم على بيرل هاربر

– في ذلك الوقت، كانت بيرل هاربر هي القاعدة الرئيسية للأسطول البحري الأمريكي في منطقة المحيط الهادئ، وبسبب بعدها الكبير عن اليابان البالغ نحو 4000 ميل، وتوقع أمريكا أنها ستشن الهجوم الأول، تم ترك القاعدة بدون حماية وأصبحت هدفا سهلا لليابانيين.

كانت اليابان تريد مفاجأة أمريكا بضربة قوية، وتدمير الأسطول الأمريكي الموجود في المحيط الهادئ بالكامل، لتدمير معنويات الجيش الأمريكي وجعل جنوده غير قادرين على خوض أية حروب، ولهذا قام الأدميرال ياماموتو غيزوروكو بالتخطيط للهجوم بعناية، واستغرق التخطيط عدة أشهر، وتم اختيار يوم الأحد للهجوم لأنه يوم عطلة، وسيكون الأمريكيون مسترخيين وغير متأهبين.

– وقد حققت اليابان نجاحا كبيرا في الهجوم على الميناء الأمريكي حيث إستطاع الإسطول الياباني تحقيق خسائر كبيرة للقاعدة البحرية في هاواي، حيث إستطاع اليابنين إغراق أربعة بوارج أمريكية وإلحاق ضرر كبير للبقية، وتم تدمير حوالي 300 طائرة، وقد مات ما يقرب من 2400 بحار من الجانب الأمريكي في هذا اليوم.

بعد هذا الهجوم، حققت اليابان بعض النجاحات حيث استطاعت الاستيلاء على بورما ومالايا التابعتين للجيش البريطاني، وأيضا إندونيسيا والفلبين والعديد من الجزر الغنية بالموارد الطبيعية، وأهمها البترول.

هذا الهجوم دفع أمريكا للخروج من صمتها والمشاركة في الحرب العالمية الثانية، وأدى إلى الهجوم النووي الذي شنته أمريكا على هيروشيما وناغازاكي، مما أجبر اليابان على الاستسلام بعد هذا الهجوم العنيف والمدمر.

حقائق عن الحرب بين اليابان وأمريكا

كان الهدف الياباني عند التخطيط لهجوم على القاعدة البحرية الأمريكية هو تدمير البوارج الثمانية للأسطول الأمريكي، وقد تحقق هذا الهدف بنجاح.

– خطط الجيش الياباني لتدمير الحاملات الثلاثة للطائرات الأمريكية في البحر.

كانت هناك سفينة تسمى نيفادا عندما انتشر خبر الهجوم، وقد غادرت هذه السفينة عن الرصيف لحماية مدخل ميناء بيرل هاربور، ولكن تعرضت لهجوم عنيف مما اضطرها للوقوف على الشاطئ.

في ولاية أريزونا، اخترقت قنبلة يابانية غرفةالذخيرة في طائرة أريزونا، مما أدى إلى مقتل حوالي 1100 جندي أمريكي.

كانت بين الأسطول البحري الياباني غواصات هجومية، وساعدت في غرق البوارج، كما استطاعت غرق خمس غواصات أمريكية وأيضاً الاستيلاء عليها.

تمكّنت بوارج أريزونا وأوكلاهوما من النجاة من هذا الهجوم واستطاعتا العودة للخدمة العسكرية مرة أخرى.

مطارات بيرل هاربر

تم شن هجوم على المطارات الحربية في هذه المنطقة لتجنب أي دفاع جوي من قبل اليابانيين يتسبب في فشل مخططهم، ولهذا السبب تم الهجوم في وقت مبكر، عندما كان الجنود الأمريكيون يتناولون وجبة الإفطار ويرتدون ملابس النوم.

لم يكن الأمريكان يعلمون أن الطائرات اليابانية القادمة نحوهم كانت غازية، لأن الطائرات اليابانية كانت محاطة بما يشبه الهالة الحمراء.

كان التجنب من أي هجوم مضاد من الجانب الأمريكي هو السبب الرئيسي لتدمير الطائرات على الأرض.

تم تدمير العديد من المطارات والطائرات الأمريكية، حيث تم ضرب الطائرات في ميدان الخوار وميدان أيوا وميدان ويلر وأيضاً ميدان هيكام، كما تم تدمير ثكنات شوفيلد ومحطة كانوا الجوية.

كانت الطائرات الأمريكية هدفًا سهلاً للوصول إليه عندما كانت مرصوصة جنبًا إلى جنب دون وجود أي تأهب من الجانب الأمريكي بسبب المفاجئة.

نتائج الهجوم الياباني

تسبب الهجوم في خروج أمريكا عن الصمت ودفعها لاتخاذ قرارها النهائي بالانضمام إلى الحرب العالمية الثانية إلى جانب الحلفاء.

على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تعرض لها الأسطول البحري الأمريكي في الهجوم، فإنه لم يؤثر على مخزون الوقود والغواصات، واستطاع الأسطول العودة كما كان بمساعدة الحلفاء.

لم يتم تدمير أي من حاملات الطائرات أو الغواصات، مما ساعد الجيش الأمريكي في إيقاف التقدم الياباني واحتلال الكثير من المواقع الهامة في المحيط الهادئ.

هذا الهجوم هو سبب اشتعال النيران في الأراضي الأمريكية، ورد الجانب الأمريكي بشكل انتقامي من خلال قنبلة نووية أولى. قرر الرئيس الأمريكي أن يعطي درسا قويا لليابان، فقام بقصف هيروشيما وناجازاكي بالقنابل النووية، مما أدى إلى وقوع كوارث هائلة وموت معظم السكان في كلتا المنطقتين، وتسبب أيضا في إعاقة الحياة لسنوات طويلة بسبب التعرض للإشعاعات. وكانت هذه الأحداث سببا في هزيمة اليابان واستسلامها.