قصة الطفل مصطفى ضحية حادث عجمان
حدث حادث عجمان بشكل مفاجئ جدا للجميع، وأثار غضب الناس في الإمارات، إذ كان أول حادث من نوعه في المنطقة، وأسفر عن وفاة العديد من الضحايا، والسبب الرئيسي للحادث كان دخول سيارة رباعية الدفع يقودها شاب يعاني من الصرع إلى محطة للوجبات السريعة في عجمان، بالقرب من محطة الحميدية، ما تسبب في قتل وإصابة العديد من الأشخاص، وكان في المطعم عدد كبير من الزائرين من جنسيات مختلفة. توجد أخبار عن أحد المصابين في هذا الحادث، الذي أثار تعاطف الجميع معه ومع عائلته، وهو مصطفى سعد عيدان، البالغ من العمر تسع سنوات. لا يمكن لأحد أن يدفع ثمن حياة الآخرين، ولكنها إرادة الله، الذي قد كتب نهايتنا جميعا. لكن هذا الطفل الضحية أثر في قلوب كل من يراه، خاصة مع حزن الأب الشديد عليه، وهذا ما دفعنا اليوم للحديث عنه وعن قصته التي انتهت بالوفاة
قصة الطفل مصطفى سعد عيدان
خرج الطفل مصطفى مع عائلته كأي طفل آخر. فهو عراقي الجنسية ومقيم في الإمارات، وكانوا يقضون يوم الحادث في مطعم لتناول الوجبات السريعة. للأسف، تعرض للحادث وتوفي هو وشقيقتيه. أصيبت شقيقتيه بكسور في القدم والرأس والكتف، بالإضافة إلى كدمات في الرأس واليدين. يعاني الشقيقتين الآن من تأثيرات نفسية وصحية.
والأمر الذي أثار تعاطف الكثير هو حديث الأب عن ابنه مصطفي حيث أوضح الأب وهو سعد عيدان لأحد المواقع الإلكترونية بأن ابنه مصطفى رحمة الله عليه هو الابن الثاني له والذي فقده أيضا وكان يحمل نفس الاسم وقد توفي في العراق وعمره 19 عاما وقد أطلق على ابنه أيضا مصطفى على اسم شقيقه ، فقد توفى الابن الثاني مصطفى مما تسبب بجرح عميق لدى الأب فبذلك قد فقد عزيزين له يحملان نفس الاسم بالإضافة إلى الإصابات البالغة التي تعاني منها ابنتيه.
تصريحات والد مصطفى بخصوص الحادث
صرح العراقي سعد عيدان وهو والد الضحية مصطفى بأنه لن يترك من تسبب في قتل ابنه ولكنه ينتظر القضاء الإماراتي العادل لأن قراراته هي الفيصل في هذه القضية، وقد رفض أيضا التقارير المنتشرة الخاصة بسائق المركبة والتي تؤكد أنه يعاني من نوبات الصرع هي التي أدت إلى إقدامه على هذا الحادث، ومن ناحية أخرى فقد استاء والد الضحية من أوضاع المطاعم وقد انتقد عدم وضع حواجز أمام المطاعم خاصة المطاعم ذات الواجهات الزجاجية مما يقلل من مثل هذه الحوادث، خاصة وأن هذا الحادث يعتبر الحادث الثاني في أقل من أربعة شهور.
رأي المحامي العام طارق الراشد
قال المحامي العام طارق الراشد بأن النيابة العامة تنتظر صدور تقرير طبي مفصل عن حالة المتهم الصحية ، كما تنتظر أيضا تقارير حالة المتضررين من الحادث والتي تختلف عقوبتها على المتهم، كما أشار أيضا بأن المتهم قد أشار خلال التحقيقات بأن الطبيب المعالج له قد منعه من القيادة ، وقد أشارت إلى أن النيابة العامة في انتظار توضيح المتهم بالفعل يعاني من نوبات صرع أدت إلى هذا الحادث أم أن هناك أسباب أخرى.
توضح الدراسة أن العقوبة المرتقبة في مثل هذه الحوادث تشمل سحب الرخصة والسجن والغرامة، بالإضافة إلى تعويض المتضررين ماديا. وتشير إلى أن القضية ستحول إلى المحكمة بعد إصدار التقرير الطبي. وتؤكد وجود تقرير يشير إلى وجود شحنة كهربائية في رأس المتهم، لكنها غير معروفة ما إذا كانت هي السبب الفعلي لوقوع هذه الحادثة أم أن هناك أسبابا أخرى. ومهما تعددت الأسباب، فالمتهم هو المسئول الأساسي عن هذه الحادثة.
نهاية : إن هذه قصة مؤثرة جدا لهذا الطفل، ولكن لله عز وجل حكمة لا يعلمها إلا هو في اختيار سعد عيدان، ابن العراقي، للموت. فهناك حكمة معينة يجب أن يدركها، وفي الوقت نفسه يجب عليه ألا يتخلى عن حق ابنه أبدا. ومن ناحية أخرى، هذا الحادث من الحوادث البشعة، ولكنه إرادة الله عز وجل في النهاية والبداية. عندما يتم التأكد من مرض المتهم وفقا للتقارير الطبية، سيكون هو أيضا من الضحايا نظرا لمرضه. فليترحم الله على جميع ضحايا هذا الحادث ويشفي جميع المصابين.