ادب

قصة الطبيب الأمريكي لاري نصار المعتدي جنسيا على 140 طفلة

التحرش بالأطفال حول العالم بشكل واسع، وأشهر هذه الظاهرة قضية لورانس نصار التي هزت المجتمع الأمريكي بأكمله، حيث قام أكثر من ستين امرأة بمقاضاة الطبيب الأمريكي لورانس نصار لقيامه بالاعتداء عليهن، وبعد ذلك تبين ارتكابه جرائم جنسية ضد أكثر من ١٤٠ طفلة ومراهقة خلال عمله كطبيب للجمباز الأمريكي النسائي

نبذة عن لورانس نصار:
هو طبيب أمريكي يشغل وظيفة معالج في برامج التدريب الخاصة بالألعاب الأولمبية. إذا نظرنا إلى سجله، عمل لورانس نصار في الفترة من عام 1980 حتى عام 2015، أي لمدة تقرب من 35 عاما في برنامج الألعاب الأولمبية الأمريكي. وفي عام 2015، تم فصله من العمل بواسطة الهيئة الوطنية للرياضة بعد انتشار فضيحته وكشف الجميع أنه اعتدى على ما يقرب من 140 فتاة ومراهقة خلال سنوات عمله.

قضية لاري نصار:
وقف المتهم بالاعتداء الجنسي على ١٤٠ شابة و طفلة أكثرهم لاعبات جمباز ؛ أمام المحكمة في ولاية ميتشغن في مدينة لانسينغ ، بعد ما قامت أكثر من 60 امرأة و طفلة برفع قضية ضده يتهمة الاعتداء الجنسي عليهن ،في البداية أنكر لاري هذه الاتهامات و لكن في نوفمبر من عام 2017م أقر لورانس نصار بتهم الاعتداءات الجنسية  الموجه إليه ، و اعترف أنه بالفعل قام بتلك الاعتداءات في نادي ألعاب الجمباز و في مكتبه بجامعة ولاية ميتشيغان و في منزله.

و أثبتت الأبحاث أنه اعتدى على أكثر من ١٤٠ شابة و طفلة في مختلف الأعمار خلال عمله لفريق الجمباز ، كما تم العثور على أكثر من ٣٧ ألف صورة إباحية للأطفال الذي اعتدى عليهم ، و كانت تلك الصور مخزنة في جهاز الكمبيوتر الخاص به ، و كان أكثرها بتاريخ عام ٢٠١٦م و تتباين أعمار هؤلاء الأطفال و كان من بينهم صور أطفال في السادسة من عمرهم ، و بعد تلك الأدلة و الاعترافات حكمت المحكمة على الطبيب السابق لورانس نصار بالسجن لمدة ٦٠ عام.

بعض ضحايا الطبيب لاري نصار:
كايلي ستيفنز و هي إحدى ضحايا هذا الطبيب بل و تعتبر أولى ضحاياه ، فقد كانت أسرتها صديقة لأسرة لاري نصار ، وقد أشارت كايلى ستيفنز أن لارى قام ب الاعتداء الجنسي عليها و هي في عمر السادسة ، و عندما أخبرت أهلها بهذا الاعتداء قام لاري بإقناعهم أنها كاذبة.

و ذكرت كايلي أن هذا المقزز الكاذب استعمل جسدها لأكثر من ست سنوات لإشباع رغباته الجنسية ، و هذا ما سبب لها حالة نفسية سيئة طوال سنوات حياتها خاصة أنها لم تتمكن من الدفاع عن نفسها ، كما ذكرت أنها خضعت لعلاج نفسي لفترة طويلة و اضطرت للعمل كمربية أطفال عند الطبيب لورانس نصار لحماية أطفاله من اعتدائه الجنسي عليهم.

أما بالنسبة للضحية الثانية للطبيب لورانس نصّار، فقد أكدت والدتها أنها عانت من حالة نفسية سيئة للغاية بسبب الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها من قِبَلِ نصار، حتى أنها لم تتحمل تلك المأساة وانتحرت عام 2009م، وكانت في مقتبل عمرها، حيث لم تبلغ سوى 23 عامًا فقط.

أما الضحية الثالثة فهي البطلة الأولمبية سايمون بايلز ، و هي البطلة الأمريكية التي تبلغ من العمر عشرون عامًا و الحائزة على أربع ميداليات ذهبية و برونزية و من بينها واحدة في أولمبياد ريو 2016م ، فقد وقفت سايمون أمام المحكمة و أشارت إلى لاري أنه اعتدى عليها أكثر من مرة بهدف تدريبها لاستعدادات أولمبياد طوكيو 2020م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى