قصة الجميلة والوحش كاملة
تعد قصة الجميلة والوحش واحدة من أشهر القصص الخيالية على مستوى العالم، وقد زادت شهرتها وعدد محبيها بعد تحويلها إلى فيلم كرتون من قبل شركة ديزني العالمية. قد تكون هذه القصة واحدة من أجمل القصص التي يمكنكم قراءتها لأطفالكم، بسبب المعاني الجميلة التي تحملها. ففي جوهرها، تركز القصة على أهمية التعامل مع الأشخاص من حولنا بناء على طباعهم وشخصياتهم، وليس بناء على مظاهرهم الخارجية. وهذه تعتبر من أنبل المعاني، ومن المهم جدا أن تترسخ في نفوس الأطفال منذ صغرهم. فيما يلي، سنقدم لكم قصة الجميلة والوحش كاملة بالتفصيل، فتابعونا.
قصة الجميلة والوحش الحقيقية
يروى أنه في الأزمان البعيدة، كان هناك أمير يعيش في قصر ضخم وفخم للغاية، يضم العديد من الخدم الذين كانوا يخدمونه. كان هذا الأمير جميلا بشكل لا يصدق وكان لديه ثروة هائلة، وكان ينتمي إلى عائلة مشهورة، لكنه كان سيئ الطباع وأنانيا للغاية، حيث كان اهتمامه يقتصر فقط على نفسه. وفي ليلة ماطرة باردة، طرق باب القصر، وعندما فتح الباب، وجد الخدم امرأة عجوز مبتلة وترتعد من البرد، وطلبت منهم أن يأووها لمدة ليلة واحدة فقط حتى يتوقف المطر.
عندما علم الأمير بهذا الأمر، توجه إليها بشدة وأخبرها أن ترحل فورا من أمام قصره، ورفضت هذا الأمر بشدة، وتوسلت إليه كثيرا، وعرضت عليه وردة حمراء كهدية لكي يسمح لها بالبقاء، ولكن هذا الأمر جعله أكثر غضبا وسخر من الهدية التي قدمتها، وطردها من أمام القصر، وفي هذه اللحظة تحولت المرأة العجوز إلى سيدة شابة في مقتبل العمر .
وأخبرت الأمير بأنها ساحرة وسوف تعلمه درساً لن ينساه كي يتعلم أن التعامل مع الآخرين ينبغي أن يكون بناءً على جمالهم الداخلي وليس الخارجي، فألقته عليه تعويذة حولته من خلالها لوحش مرعب وحولت جميع خدم القصر لأواني وأدوات منزلية ، فمنهم من تحول لساعة ومن تحول لفناجين للشاي وآرين كشمعدان ومكانس وغيرها.
أهدته الوردة الحمراء وأخبرته بأن السحر سيستمر حتى يحبه شخص بناء على جوهره الداخلي، ولكن يجب أن يحدث ذلك قبل أن تسقط آخر ورقة من الوردة، فإذا سقطت الورقة الأخيرة لن يزول السحر أبدا، وسيبقى هو وخدمه على هذا الشكل إلى الأبد.
والد الجميلة في قصر الوحش
وبهذا الشكل، غطى الظلام القصر وعزل الأمير عن العالم الخارجي، وكان على يقين أنه لا يمكن لأي شخص أن يحبه في هذه الحالة، وأصبح متأكدًا من أنه لا أحد يهتم بالجمال الداخلي الذي يحمله المرء في قلبه، ولكنه كان مخطئًا في الحقيقيق.
على بعد بضعة أميال من القصر، كانت تقع قرية صغيرة يعيش فيها `بيل` مع أخواتها ووالديها، وكانت `بيل` فتاة جميلة جدا وطيبة القلب، وتحب والدها كثيرا وتهتم به رغم كونها الأصغر بين أخواتها، وكانت بشوشة الوجه ومتعاونة وتحب مساعدة الجميع، ولذا كانت محبوبة جدا وتحظى بشعبية كبيرة بين سكان القرية .
كان هناك شاب يدعى `جاستون` كان طائشًا ومتهورًا للغاية ويعتقد بأنه الأقوى والأفضل بين الجميع. أراد الزواج من بيل لأنها كانت جميلة للغاية، ولكنها رفضت عرضه ومع ذلك ظل يطاردها.
والد بيل كان غنيًا للغاية، وفي إحدى المرات كان في طريقه إلى المدينة، ولكنه اختار طريقًا مختلفًا هذه المرة، ولكن تعثر الحصان على الطريق المظلم وغير المنتظم، وانقلبت العربة، وجد العجوز نفسه محاصرًا بالذئاب، إلا أن الحصان التقطه بسرعة وهرب منهم حتى وصل إلى باب القصر.
دخل والد بيل القصر وظل ينادي على مالكه حتى يستأذنه للمكوث قليلاً ليستريح لكن لم يجبه أحد، لكن خدم القصر قرروا مساعدته فأشعلوا له الموقد فجلس بجواره ليحظى ببعض الدفئ، ثم نظر لطاولة الطعام فوجد عليها وليمة فجلس لتناول الطعام لكنه لم يتمكن من رؤية أحد فكانوا يساعدوه خفية فلم يكن احد يعلم بأم هذه اللعنة التي حولتهم لأواني وأدوات منزلية.
عندما كان والد بيل يغادر القصر، لاحظ مجموعة جميلة من الزهور البيضاء، فتوقف ليعود إلى زوجته ويتذكر أنه وعد بيل بأن يحضر لها زهورا عندما يعود للمنزل. في الوقت نفسه، كان الوحش يراقبه من بعيد ليرى ما إذا كان سيقطف الزهرة أم لا، وفعل ذلك فهاجمه الوحش. عندما رأى الحصان ذلك، هرب إلى المنزل، وأما العجوز فقد أسرها الوحش وحكم عليها بالسجن كعقاب لمسها للزهور وأخبرها أنها لن تخرج من القلعة طوال حياتها.
الجميلة اسيرة الوحش
في ذلك الوقت، وصل الحصان إلى المنزل، ركضت بيل نحوه ولم تجد والدها، مما أثار قلقها الشديد. ركبت الحصان وطلبت منه أن يأخذها إلى والدها. سرعان ما انطلق الحصان محملا بها نحو القصر. وعندما وصلت، بدأت في البحث عن والدها في كل مكان حتى وصلت إلى السجن، حيث وجدت والدها مريضا وملقى على الأرض. حاولت إنقاذه، لكنها فشلت، وظل يتوسل إليها أن تهرب قبل عودة الوحش، ولكنها رفضت.
وصل الوحش وكان غاضبًا للغاية، فطلبت منه الإفراج عن والدها، لكنه رفض، واشترط عليها أن تتودد له وتودّع والدها لآخر مرة على الأقل. ففتح لها باب السجن، دخلت وأخرجت والدها، ثم أغلقت الباب مسرعة وحلّت محله. ثم رحل الوحش وأخرج والدها من القصر، وبذلك صارت بيل سجينته للأبد.
نجح حراس القصر في إقناع الأمير بالسماح للفتاة الجميلة بالخروج من السجن على أمل حل اللعنة التي تعاني منها، لكن حذروها من الاقتراب من الجناح الغربي للقصر. عندما دخلت الفتاة القصر، استغربت من التجهيزات المنزلية التي شاهدتها والتي أدهشتها وتساءلت عن سبب وجودها.
في البداية كانت بيل حزينة للغاية لأنها فقدت حريتها وابتعدت عن أبيها ووالدها وتمكث في هذا القصر مع هذا الوحش اللئيم، لكن بمرور الأيام بدا الوحش بفضل بيل يتغير كثيراً فصار أكثر هدوءاً وبدأت السعادة في التسلسل لقلبه وصار يشعر بأنه أحب بيل كثيراً، فكانت بيل تتعامل معه بعيداً عن مظهره الخارجي وبمرور الأيام صاروا أصدقاء للغاية.
وفي يوم ما، طلبت بيل زيارة والدها من الوحش، ووعدته بالعودة إليه. فقد تأثر قلب الوحش بالألم والقلق من عدم عودتها. لكنها وعدته بالعودة، فسمح لها بالمغادرة. وعندما وصلت بيل إلى منزل والدها، وجدته مريضا جدا. أخبرتها بأن سبب مرضه هو حزنه الشديد. لكنها أخبرته بأن الوحش لم يسمح لها بالبقاء هنا لمدة أسبوع واحد فقط، وعليها أن تعود عند انتهاء الوقت المحدد.
حضرت أخوات بيل للمنزل فكن قد تزوجن وطلبن منها المكوث أكثر فقد اشتقن لها كثيراً فقررت المكوث معهن مزيد من الوقت، وذات يوم شاهدت حلماً مزعجاً كان الوحش فيه مرض للغاية يوشك على الموت وفي صباح اليوم التالي أخرجت مرآة سحرية كان الوحش قد منحها لها وطلبت منها إظهار الوحش لها فوجدته مريض للغاية ، لذا قررت العودة إليه وودعت والدها وأخواتها.
عندما وصلت إلى القصر، بحثت عن الوحش حتى وجدته، وكان الحزن والمرض يخيمان على وجهه وقلبه، وأخبرها بأنه ظن أنها لن تعود إليه ثانية، فأخبرتها بيل بأنها أحبته للغاية وأنها لا يمكنها الابتعاد عنه، وفي هذه اللحظة تحولت الخدم إلى هيئاتهم من جديد، وعاد الوحش أميرا وعاشا سويا في سعادة إلى الأبد.