الام والطفلقصص اطفال

قصة ابو لهب وزوجته مع الرسول للاطفال

أبو لهب هو عبد العزيز بن عبد المطلب، وقد سمي بأبو لهب بسبب جماله الشديد. وكان عما للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان من أشد الأعداء لله، وكان يكفر ويعاند، وكان رمزا للكبرياء والجبروت والفساد ومنعة الخير. وكان هو الشخص الذي أول من أعلن العداء لله ولرسوله عندما دعا الرسول صلى الله عليه وسلم قومه بعد أن قال الله تعالى له: {وأنذر عشيرتك الأقربين} سورة الشعراء الآية 214، ولم يقتصر أبو لهب على معارضة الرسول صلى الله عليه وسلم، بل امتهن أيضا كل أنواع الإيذاء له لمنع الناس من دعوتهم إلى الله عز وجل .

بعدما أعلن النبي صل الله عليه وسلم أنه نبي مرسل من عند الله عز وجل، وأعلن عن الدعوة لعبادة الله وحده وترك عبادة الأوثان والدعوة لدين الإسلام، قام أبو لهب بإعلان الحرب على الرسول صل الله عليه وسلم وعلى أهل الدعوة وعلى الدين الإسلامي، وتصرف كالشيطان في دعم هذا الأمر. جمع الرسول صل الله عليه وسلم عشيرته وجمعهم، وسألهم عن رأيهم فيما حدث، فأجاب أحدهم بالصدق والأمانة، ولكن عندما قام النبي صل الله عليه وسلم بإعلان دعوته، قال أبو لهب “تبا لك”، فأنزل الله سورة المسد في حقه وزوجته أم جميل .

كانت سورة المسد معجزة بحد ذاتها لأنها توعد كل من أبي لهب وزوجته أم جميل بالعذاب في نار جهنم، لذا إذا أسلم أبو لهب وزوجته، أو ادعوا الإسلام، لكانوا قد أفسدوا مصداقية القرآن العظيم من الأساس، حيث إن سورة المسد نزلت قبل وفاة أبي لهب بعشر سنوات .

من بين أفعال إيذاء أبي لهب للنبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول للناس وهم مجتمعون: “يا أيها الناس، قولوا لا إله إلا الله تفلحوا”، ولكن أبي لهب كان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم في أي مكان يذهب إليه ويصفه بأنه كذاب. وكانت زوجته أم جميل خبيثة مثله، حيث كانت تحمل حزمة من الشوك وتنثرها في الليل على طريق النبي صلى الله عليه وسلم. وفي تلك الفترة، كانت بنات النبي صلى الله عليه وسلم، السيدة رقية والسيدة أم كلثوم، زوجتان لأولاد أبي لهب عتبة وعتيبة، وكان قد طلقهما بهدف إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم .

في غزوة بدر، لم يستطع أبو لهب الخروج لمحاربة النبي صلى الله عليه وسلم، فاستأجر العاص بن هشام بن المغيرة ليحارب بدلا منه، وأعطاه 4 آلاف درهم. ولكن بعد غزوة بدر الكبرى بسبع ليال فقط، هلك أبو لهب بسبب مرض شديد كان يسمى العدسة، وظل ثلاثة أيام لا يستطيع أحد الاقتراب منه حتى ظهر النتن عليه. ولكن الناس خافوا العدوى، فحفروا حفرة وألقوا به أبو لهب ورموا عليه الأحجار والرمال حتى واروه في الحفرة، ولم يقترب أحد منهم خشية العدوى. وكان هذا جزاء له في الدنيا، ولكن في الآخرة، قال الله تعالى في كتابه العزيز: “سيصلى نارا ذات لهب”، فلم ينفعه ماله ولا حسبه ولا مكانته في قومه ولا حتى قومه الذين دافعوا عنه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى