ادب

قصة آيلا الحقيقية من فيلم Ayla

نبذة عن فيلم آيلا Ayla

فيلم آيلا هو فيلم تركي تم إنتاجه في عام 2017 ومستوحى من قصة حقيقية حدثت في كوريا الجنوبية في عام 1950، وهو من إخراج جان أولكاي. تم اختيار الفيلم للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية، ولكنه لم يتأهل للنهائيات. مدة عرض الفيلم هي 125 دقيقة.

القصة الحقيقية لفيلم آيلا Ayla

تبدأ القصة الحقيقة لفيلم آيلا في عام 1950 عندما كان الجيش التركي يذهب إلى كوريا الجنوبية لمحاربة العدو وكان هناك رقيب في الجيش يدعى الرقيب سليمان وبعد تطوع كل من الرقيب سليمان والرقيب على صديقة لمساعدة شعب كوريا الجنوبية والقتال في حرب كانت تدور في بلد بعيد، اعتقد الضباط العسكريون الأمريكيون أن الحرب قد انتهت وأنهم سيعودون جميعًا إلى ديارهم للم شمل أسرهم في عيد الميلاد.

كان هذا كل ما يمكنهم التفكير فيه والحديث عنه، ولكن فجأة، استؤنفت الحرب التي كانت تعتبر قريبة من الانتهاء. في تلك الليلة المصيرية، كان سرب الرقيب سليمان يقاتل العدو في معركة دامية. لاحظ الجنود حركة خلف الأدغال المجاورة، فحضروا أسلحتهم في تلك الاتجاه. قد يكون العدو قد وضع كمينا لهم أو قد يكون هناك حيوان شرس. دفع الرقيب سليمان بندقيته نحو الأرض.

ثم بدأ يمشي نحو الأدغال بحذر ولكن بلا خوف، كان ضوء القمر ساطعا بدرجة كافية لجعل المنطقة بأكملها خلف الأدغال مرئية تماما. كانت هناك فتاة صغيرة تبلغ من العمر حوالي خمس سنوات، ووجهها يلمع مثل القمر الساطع. حمل الرقيب سليمان الطفلة وعانقها، وكانت تشعر بالبرد الشديد والخوف، وكان هذا العناق بداية لرابطة وثيقة لا تنتهي

دامت القصة لمدة 60 عاما، ولم يكن بحوزة الفتاة الصغيرة أي هوية أو ممتلكات تخص عائلتها. لم يرغب الجنود في ترك الفتاة هناك، لأنهم لم يتمكنوا من العثور على أسرتها في ذلك الوقت، لذلك كان لديهم خيار واحد وهو إحضارها معهم إلى موقع المخيم. وبهذا بدأت علاقة الرقيب سليمان والطفلة الطويلة، وحدثت مغامرات في المخيم، واستخدموا البطانيات القديمة لخياطة زوج من البيجامات للفتاة الصغيرة

تم اختيار اسم لها بواسطة الرقيب سليمان وأطلق عليها اسم `أيلا`، وهذا الاسم يعني ضوء القمر، لأن وجهها كان يلمع مثل القمر. تم العثور عليها بفضل ضوء القمر، ولم يتم العثور على عائلة أيلا على الإطلاق، بسبب تغير موقع اللواء التركي باستمرار وتحرك الجنود الأتراك من الشمال إلى الجنوب. منزل أيلا الجديد هو هذا المخيم، وكانت آيلا يتيمة وعالقة في خضم الحرب، مع جيش يتألف من رجال فقط. الرقيب سليمان لم يكن مجرد والدها، بل كان الجميع يعاملونها كعمها أو أخيها الأكبر، وقد أمضت آيلا معظم وقتها مع الرقيب سليمان وصديقه المقرب عليه.

كانت آيلا ذكية جدًا في وقتها مع الجميع لأنها تمكنت من فهم كل شيء وتعلمه بسرعة كبيرة لقد تعلمت الكثير من الكلمات التركية في وقت قصير وتمكنت أيضًا من ترجمة العديد من الكلمات الكورية إلى التركية بينما كانت آيلا تلعب الألعاب وتستمتع بطفولتها ببراءة كانت الحرب لا تزال مستمرة بكل قسوتها على بعد بضعة كيلومترات، لسوء الحظ وصلت جثة علي من إحدى هذه المعارك الدموية ذات يوم. تمامًا مثل آيلا بدأ الرقيب سليمان يشعر بالوحدة بشكل متزايد كما لو كان يتيمًا أيضًا بعد أن فقد علي وسليمان العديد أصدقائه الآخرين.

وبدأ يقترب سليمان وأيلا من بعضهما البعض يومًا بعد يوم، مرت سنوات عديدة على ما يرام وتزوج الرقيب سليمان في هذه الأثناء ودخلت آيلا مدرسة داخلية تابعة لكوريا الجنوبية، كان يعيش حياة عادية مع لحظات سعيدة وحزينة مثل أي شخص آخر ولكنه لم ينسى ابنته بالتبني أيلا عرض صور أيلا على زوجته وأخبرها عن تجربتهم في كوريا الجنوبية.

بعد 49 عاما من زلزال عنيف ضرب جولجوك في عام 1999، قرأ الرقيب سليمان في الصحيفة أن كوريا الجنوبية سترسل فريق إنقاذ إلى جولجوك في تركيا. نظر إلى جميع الصور في الصحف وربما أحد أعضاء فريق الإنقاذ يكون أيلا، وربما أصبحت تلك الفتاة الصغيرة كبيرة السن وقررت العودة إلى وطن والدها بالتبني لمساعدة ضحايا الزلزال. كان هناك بعض الأمل في لقاء أيلا وسليمان مرة أخرى

بعد مرور 52 عاما، جلس الرقيب سليمان أمام التلفزيون قبل أي شخص آخر لمشاهدة مباراة كأس العالم 2002 بين كوريا الجنوبية وتركيا، وسجل المباراة أيضا. وكلما ركزت الكاميرا على المشجعين الكوريين الجنوبيين، قام الرقيب سليمان بفحص وجوههم واحدا تلو الآخر. وحتى صباح اليوم التالي، لم يفقد الرقيب سليمان الأمل أبدا في أنه سيجد أيا من المشجعين الذين بحث عنهم. وبعد 60 عاما، تم دعوة الجنود الأتراك المخضرمين إلى كوريا الجنوبية للاحتفال بالذكرى الستين للحرب الكورية، وقررت السلطات الدولية تحقيق حلم الرقيب سليمان عن طريق شد بعض الخيوط

بدأ صحفي كوري جنوبي بالتحقيق في القصة بأكملها، وتم فحص جميع الوثائق الحكومية بالتفصيل، ولسوء الحظ، فإن معظم الوثائق الحكومية في العاصمة التركية أنقرة إما فقدت أو دمرت نتيجة حريق كبير. وعلى الرغم من محاولتهم التعرف على أيلا من خلال كل الصور، فإنهم لم يتمكنوا من العثور على أي أثر للفتاة الصغيرة في الوثائق المتاحة. كما كان هناك احتمالية أن يكونت أيلا قد توفيت، ومع ذلك، فإن الرقيب سليمان لم يفقد الأمل. لأنه يريد الوفاء بوعده الذي قطعه منذ سنوات، حيث كان أبا أكثر من كونه جنديا، وكان من المفترض أن يقاتل من أجل تحقيق وعود الآباء لأولادهم والعيش من أجلهم

نهاية فيلم آيلا

أخيرا، بعد أن فقد الجميع الأمل، تم اكتشاف شيء مهم بعد سنوات من تخرجها من المدرسة الثانوية. استمرت آيلا في رؤية شقيقة شخص كان عضوا في جمعية الخريجين، ومن خلال هذه الطريقة، تمكنت من معرفة اسم آيلا الرسمي مباشرة بعد انفصالها عن الرقيب سليمان. تم تسجيل اسم آيلا رسميا باسم `كيم أونجا` من قبل حكومة كوريا الجنوبية

كانت آيلا تزوجت مرة واحدة وكانت حياتها بائسة للغاية حيث أصبحت أرملة في سن مبكرة جدا وعاشت مع أحفادها في ضواحي سيول. كانت تعمل كعاملة تنظيف في مركز للرعاية النهارية وكان عمرها ستين عاما مليئة بالعديد من المشاكل والتجارب المؤلمة التي مرت بسرعة، ولم يكن مؤكدا ما إذا كانت تتذكر الرقيب سليمان أو الوقت الذي قضته معه عندما كانت في الخامسة من عمرها

زارت آيلا منزلها وكانت الأمور ليست كما كان متوقعا. عندما رأت الصور التي التقطت قبل سنوات، تذكرت بوضوح الرقيب سليمان وكل ما حدث قبل 60 عاما، ولم تستطع كبت دموعها. قالت آيلا: `إنه بطلي`، وأضافت: `كان يناضل من أجلي ولم يرغب أبدا في تركي وحيدة، بل كان يرغب في إخفائي في صندوق واصطحابي إلى وطنه، لقد كان لي مثل الأب ولن أنساه أبدا`

بعد 60 عاما تقريبا، التقت أيلا وسليمان معا وعانقا بعضهما البعض في حديقة في سيول، كوريا الجنوبية. أخيرا، تمكن الأب المحب من الوفاء بوعده، ويمكن لهذه القصة الحب الطويلة الأمد، التي تبعث على الدفء بين شخصين من دول مختلفة، أن تحتل مكانها في التاريخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى