في كم يوم خلق الله السموات والارض
أخبرنا الله عز وجل في كتابه العزيز أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام، كما ورد في الآية السابعة من سورة هود: `وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام`.
آيات قرآنية عن خلق السماوات والأرض
في سورة الفرقان يقول عز و جل: “الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ”، و في سورق ق يقول رب العزة: “وَ لَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَواتِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ”، و هذه الآيات تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الله خلق السموات و الارض في ستة ايام.
خلق الارض في يومين
قد ذكر الله أن الأرض خلقت في يومين من مكان آخر، حيث يقول الله عز وجل في سورة فصلت: `قل أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين، فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها`، وبالتالي نفهم من هذه الآيات أن الأرض خلقت في يومين اثنين، ثم جعل فيها الرواسي وهي الجبال وقدر ارزاقها في يومين اثنين، وبالتالي استغرق خلق الأرض أربعة أيام.
خلق السموات في يومين
فيما يتعلق بخلق السماوات، قسّم الله عز وجل ذلك في قوله “فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ”، وهذا يعني أن الله خلق سبع سماوات في يومين، وعند جمع هذه الآيات معًا، يتبين أن المجموع الكلي لها هو ستة أيام.
ما هي المدة الحقيقة للستة أيام؟
اختلف كثير من المفسرين حول مدة الستة أيام، فالمدة نفسها لا شك فيها، ولكنهم اختلفوا في المعنى المقصود باليوم، فاليوم في اللغة العربية هو المدة التي تمتد من طلوع شمس يوم من المشرق إلى غروبها من المغرب، ويرى البعض أنها ستة أيام كايامنا ولكنها أراء ضعيفة، ولكن الرأي الأغلب أنها ستة أيام من أيام الآخرة، أي أن كل يوم من هذه الأيام يساوي ما يقرب من ألف سنة، بينما قال آخرون أن هذه الأيام ستة ربما تكون ستة أزمنة، ولا يعلم مدة كل زمن منها إلا الله عز وجل، فالمدة الحقيقية للستة أيام هي مسألة غيبية بحتة، والله سبحانه وتعالى قادر على أن يخلق السموات والأرض في أي مدة يشاء عز وجل، ولو شاء الله أن يخلقهم في لمحة من البصر لكان قال للأرض: كوني فتكون وللسماء: كوني فتكون، ولكن بعض المفسرين أرجعوا أن هذه المدة كانت لتفخيم قدر السموات والأرض كخلق من صنع الله، فأبدع في صنعه واتقنه، وهي رسالة إلهية للبشر أن يتعلموا الصبر واتقان العمل وعدم استعجال الأمور.
رأي ابن تيمية وتلميذه ابن القيم
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم انه قد ثبت في كل من القرآن و الأحاديث و اجماع ائمة المسلمين أن الله تعالى خلق السموات و الأرض في ستة أيام، و كذلك ثبت أن أن آخر ما خلق الله هو سيدنا آدم عليه السلام، و قد خلق الله آدم في يوم الجمعة.